ويحرص المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، منذ إطلاق المنتدى على بناء أجندته المتوافقة مع المستجدات والأحداث بقراءة الواقع ووضع تصورات المستقبل، لتكون مخرجاته ثرية نترجمها إلى مبادرات عملية تتوافق مع خطى دولة الإمارات العربية المتحدة، ورؤى إمارة الشارقة، ببلورة فكر الاتصال الحكومي والتأكيد على دوره في التطوير وتنمية المجتمعات.
والمنتدى الذي ناقش العديد من القضايا التنموية على مدى مسيرته، استهدف الشرائح الاجتماعية والقطاعات كافة، بما فيها المؤسسات والقطاع الخاص وخبراء الاتصال والمجتمع المحلي والإقليمي، ولكل فئة مساحاتها الخاصة تتوافق أجندتها مع احتياجاتها وتطلعاتها.
وفي هذا العام اتخذ المنتدى الدولي للاتصال الحكومي، شعاره "موارد اليوم.. ثروات الغد"، ليكمل به العديد من الطروحات والمخرجات، إذ أن الموارد لا ترتبط أهميتها فقط بالطبيعية، بل الأهم هو كيفية استثمارها، وصناعتها، والبحث عنها، وإداراتها بشكل سليم، ليكون الحصاد ثروات تضمن مستقبل المجتمعات وتحقق لها التنمية الشاملة والمستدامة، إلى جانب استشراف ثروات المستقبل التي بدأت ملامحها تتضح في المشهد العام للتطورات العلمية والتقنية.
لقد تمكن المنتدى من استقطاب أصحاب الاختصاص والخبرة من مختلف أنحاء الأرض، ليترك بصمته على الخريطة العالمية لجدية طروحاته وأهدافه من خلال مواكبته للمستجدات العالمية وربطها بالأحداث والمساعي المحلية، ليتحول إلى منصة تواصل وتبادل للخبرات تجمع الجميع على هدف واحد هو خدمة المجتمعات والتصدي لقضايا النمو وإيجاد الحلول العملية التي نقطف ثمارها بما يتحقق من مخرجات.
وفي الوقت الذي يدرك فيه الجميع أن الاتصال يشكل أهم العناصر في بناء العلاقات الإنسانية واستقرار المجتمعات وترسيخ القيم والأخلاق المشتركة وبناء أطر التعاون، يحرص المنتدى الدولي للاتصال الحكومي على ترسيخ مفهوم الاتصال ونشر ثقافته فنجاح الفرد في تواصله مع الآخرين يعني بالمحصلة نجاح للمؤسسات ونجاح فرق الاتصال الحكومي التي تركز على الاتصال التفاعلي القائم على الحوار وتبادل الآراء.
إن الاتصال الذي يبني صور الأمم والحكومات، هو أيضاً الذي يبني صورة الأفراد والمؤسسات ويعبر عن الثقافات والقيم التي يتبنونها.
ونظراً لأهمية البعد الاجتماعي، لم يغفل المنتدى وضعه في قائمة أولويات البحث والمناقشة إلى جانب الأبعاد التنموية الأخرى، مع اهتمامه بأخذ التجارب وتحليلها واكتساب الخبرة من نتائجها، بنشر مفهوم التعلم مدى الحياة والتعرف على مهارات العصر المتطورة باستمرار، وبشكل خاص مهارات الاتصال.
وصحيح أننا نتعامل مع نفس الفئات المجتمعية لكن المعطيات تتغير وتتغير معها الأوضاع والثقافات السائدة، ما يستوجب الاستمرار في اكتساب مناهج الاتصال المؤثر، فالمؤسسة التي أتقنت فنون الاتصال ذات يوم في الماضي لن تكون قادرة على النجاح بنفس الأدوات والمهارات اليوم، بل ستتراجع بشكل مستمر عن أداء مهامها مع مرور الوقت.
إننا نحرص على أن تكون دورتنا الجديدة المقرر انعقادها يومي 13و14 سبتمبر الجاري في إكسبو الشارقة، ثرية بالنقاشات والمخرجات التي نتمنى أن تعود فائدتها على المؤسسات والفئات الاجتماعية كافة لهذا ندعو الجميع بدون استثناء لجني ثمار الجهد والعمل المستمر الذي يرافق المنتدى كل عام، والتعرف عن قرب على محاوره، وجلساته، وفعالياته، ومخرجاته.
For an optimal experience, please
