عرّف المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج بالشارقة بأول إطارٍ مرجعيٍ متكاملٍ على مستوى العالم في مجال تعليم اللغة العربية للناطقين بلغاتٍ أخرى، وذلك عبر عقد ندوة "عن بعد" بعنوان "الإطار المرجعي لتعليم اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى: تأليفٌ، تعليمٌ، تدريبٌ"، مساء الأربعاء.
الشارقة 24:
نظم المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج بالشارقة وهو أحد أجهزة مكتب التربية العربي لدول الخليج ندوة بعنوان "الإطار المرجعي لتعليم اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى: تأليفٌ، تعليمٌ، تدريبٌ"، مساء أمس الأربعاء، وذلك من خلال التواصل الإلكتروني.
وتعد الندوة أحد الندوات النوعية التي تهدف إلى التعريف بأول إطارٍ مرجعيٍ متكاملٍ على مستوى العالم في مجال تعليم اللغة العربية للناطقين بلغاتٍ أخرى، وهو إصدارٌ نوعيٌ جديد للمركز التربوي للغة العربية لدول الخليج بدولة الإمارات بالشارقة وبرنامج متميز ومتكامل الأدوات.
وتأتي أهمية الندوة والتي تعزز من البرنامج في رصد التجارب العالمية والعربية في مجال معايير تأليف وتعليم وتدريب مناهج تعليم اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى، وتحليل منطلقات هذه التجارب وأهدافها، وإجراءاتها، وما أسفرت عنه من نتائج؛ للإفادة منها في بناء الإطار المرجعيّ لتعليم اللُّغة العربيَّة للناطِقِينَ بِلُغاتٍ أخرى.
حضر الندوة مجموعة من الخبراء الدوليين من ذوي الاختصاص في مجال اللغة العربية للناطقين بها وبغيرها، وأعضاء اللجنة الاستشارية ومنهم الأستاذ الدكتور محمود كامل الناقة.
وأكد سعادة عيسى الحمادي مدير المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج، أنه وفِي إطارِ توجيهاتِ القياداتِ الخليجيةِ الرشيدةِ إلى النهوضِ باللغةِ العربية، ونظراً لما يشهده العصر الحاضر من تطور في مجال تعليم اللُّغة العربيَّة للناطقين بلغات أخرى تطوُّراً ملموساً في الآونة الأخيرة، وأصبح الاهتمام بتعليمها أمراً غاية في الضرورة؛ ولمواكبة المتغيِّرات المعاصرة والتي تراعي التنوُّع في المحتوى اللُّغوي، تم تنفيذ الندوة والتي تضمنت عدداً من مهارات اللغة وعناصرها، بجانب تضمنها موضوعات تاريخية وثقافية وأدبية قديمة تتعلق بتعزيز الهوية الوطنية.
وأشار إلى أن معالي وزراء التربية والتعليم أعضاء المؤتمر العام بمكتب التربية العربي لدول الخليج اعتمدوا برنامج "الإطار المرجعيّ لتعليم اللُّغة العربيَّة للناطِقِينَ بِلُغاتٍ أخرى (تأليف – تعليم – تدريب)"، كأحدِ مشروعات مبادَرة تطوير سياسات تعليم اللغة العربية، ضِمن خطة برامج المركزِ التربويِّ للغةِ العربيةِ لدولِ الخليجِ- أحدِ أجهزةِ مكتبِ التربيةِ العربيّ لدولِ الخليجِ- للدورة 2021/2022م؛ وذلكَ تحقيقًا لهدفِ المركزِ في تطويرِ تعليمِ اللغةِ العربيةِ وتعلّمِها على أسسٍ تربويةٍ وعلميةٍ ومهنيةٍ متميزةٍ.
ونوه الحمادي إلى أن هذا البرنامج يركز على إعداد إطار عام لمعايير تأليف وتعليم وتدريب مناهج تعليم اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى، لإبراز أهم السمات والمواصفات التي يجب توافرها في إعداد مناهج اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى، وكيفية بنائها على أسس علمية محددة، وتوضيح آليات تقويم هذه المناهج على ضوء المعايير العلمية الحديثة.
وأوضح إلى أن البرنامج يسعى إلى تلبية الضرورات الملحَّة لوجود مناهج ذات معايير تم بناؤها طبقًا لأفضل الممارسات الدولية لتعليم اللغة العربيَّة للناطقين بغيرها، وتطوير محتوى مناهج اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى في ضوء معايير الجودة العالمية، وكذلك في ضوء أفضل المعايير والممارسات العالمية، وتعرّف المواصفات المعيارية الّتي ينبغي أن تتّصف بها مناهج اللّغة العربية للناطقين بلغات أخرى في مجال الأهداف، والمحتوى، وطرائق التّدريس وإستراتيجياته، والوسائل التّعليميّة وتقنياتها، والأنشطة التّعليميّة، وإستراتيجيات التّقويم.
وأكد الحمادي بأنه يتم التطلع إلى تحقيق مخرجاته ونواتجه المتمثلة في إعداد الإطار المرجعيّ لتعليم اللُّغة العربيَّة للناطقين بلغات أخرى، وإلى تفعيل هذا الإطار والاستفادة منه من خلال ذوي الاختصاص والمعنيِّين في إدارات المناهج وأقسام اللُّغة العربيَّة والمعنيِّين بإعداد مناهج اللُّغة العربيَّة وتطويرها؛ ليسهم البرنامج في تطوير تعليم اللُّغة العربيَّة وتعلُّمها للناطقين بغيرها.