نجح مركز القلب في مستشفى القاسمي، التابع لمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، في إجراء 3 عمليات نوعية لعلاج ارتفاع الضغط الرئوي، باستخدام تقنية الكي بالقسطرة عبر جهاز "بادن"، في إنجاز طبي يُعد الأول من نوعه على مستوى الشرق الأوسط، باستخدام أحد أحدث الابتكارات العالمية لعلاج هذا المرض المزمن.
الشارقة 24:
في خطوة طبية نوعية تعد الأولى من نوعها على مستوى الشرق الأوسط، نجح مركز القلب في مستشفى القاسمي، التابع لمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، في إجراء 3 عمليات متقدمة لعلاج ارتفاع الضغط الرئوي باستخدام تقنية الكي بالقسطرة عبر جهاز "بادن"، أحد أحدث الابتكارات العلاجية على مستوى العالم لعلاج هذا المرض المزمن.
ويمثل هذا التدخل نقلة نوعية في أساليب علاج الضغط الرئوي المرتفع، الذي كان يعتمد سابقاً على الأدوية والمغذيات بشكل مكثف، مع نتائج محدودة.
وتوفر التقنية الجديدة خياراً علاجياً أكثر فعالية وأملاً للمرضى الذين يعانون أعراضاً مزمنة تؤثر سلباً على جودة حياتهم.
وتُعد القسطرة المستخدمة في هذا النوع من التدخل معترفاً بها من قبل الهيئة الأوروبية، وقد اُسْتُخْدِمَت في نحو 1000 حالة على مستوى العالم بنتائج مبشّرة، ويعد هذا الخيار اقتصادياً وأكثر استدامة مقارنةً بالعلاجات الدوائية طويلة المدى، وقد أُجريت الإجراءات بنجاح على يد فريق طبي محلي من مركز القلب في مستشفى القاسمي، وبمشاركة خبراء من الصين، وغادر المرضى المستشفى في اليوم التالي بحالة صحية مستقرة ودون تسجيل أي مضاعفات.
من جانبه، أعرب الدكتور عارف النورياني، مدير مستشفى القاسمي، عن فخره بهذا الإنجاز الطبي، مشيراً إلى أن استخدام تقنية الكي بالقسطرة لعلاج الضغط الرئوي يمثل خطوة عملية نحو تحسين جودة حياة المرضى الذين يعانون حالات مزمنة ومعقدة، كانت خياراتهم العلاجية محدودة في السابق.
ولفت إلى أن إدخال هذا النوع من الإجراءات المتقدمة يعكس حرص المؤسسة على تسريع وتيرة تبني الحلول العلاجية الحديثة، وتفعيل دور الكوادر المحلية في تنفيذ تدخلات دقيقة بمستوى عالمي، مؤكداً أن مثل هذه النجاحات تعزز ثقة المرضى، وتدعم ريادة دولة الإمارات في تطوير نموذج صحي يرتكز على النتائج والأثر الإيجابي المباشر، بما يواكب مستهدفات "نحن الإمارات 2031" ومئوية 2071.
ويأتي هذا الإنجاز ليضاف إلى سلسلة النجاحات التي حققها مستشفى القاسمي كمركز مرجعي في طب القلب، حيث يواصل ترسيخ مكانته كأحد أبرز الصروح الطبية التابعة لمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، من خلال استقطاب تقنيات علاجية متطورة، وتنفيذ تدخلات دقيقة بكوادر وطنية مؤهلة، بما يعزز تنافسية الدولة في قطاع الرعاية الصحية المتقدمة على المستويين الإقليمي والدولي.