ينظم "المنتدى الدولي للاتصال الحكومي 2023" يومي 13 و14 سبتمبر المقبل، عدداً من الفعاليات، تشمل خطابين ملهمين وجلستين نقاشيتين رئيستين، تستضيف نخبة من الوزراء والمسؤولين وقادة الفكر في دولة الإمارات العربية المتحدة، والهند والفلبين وجنوب إفريقيا، بهدف تعريف جمهور المنتدى بالجهود العالمية للقضاء على الجوع وندرة الموارد وترشيد الاستهلاك ومواجهة تحديات المناخ.
الشارقة 24:
تأكيداً على أهمية الاستدامة وحماية الموارد والثروات في مواجهة تحديات مجتمعات العالم وفي مقدمتها الأمن الغذائي والتغير المناخي وندرة الموارد، ينظم "المنتدى الدولي للاتصال الحكومي 2023" عدداً من الفعاليات، تشمل خطابين ملهمين وجلستين نقاشيتين رئيستين، تستضيف نخبة من الوزراء والمسؤولين وقادة الفكر في دولة الإمارات العربية المتحدة، والهند والفلبين وجنوب إفريقيا، بهدف تعريف جمهور المنتدى بالجهود العالمية للقضاء على الجوع وندرة الموارد وترشيد الاستهلاك ومواجهة تحديات المناخ، إضافةً إلى كيفية توظيف الموارد الطبيعية وتحويلها إلى ثروات، وسبل استثمارها، وتجاوز التحديات الناجمة عن هدرها.
يأتي ذلك، ضمن برنامج الدورة الـ 12 من المنتدى، تحت شعار "موارد اليوم.. ثروات الغد"، والتي ستعقد أعمالها يومي 13 و14 سبتمبر 2023، في إكسبو الشارقة وتتناول 4 محاور رئيسة وهي "الموارد والثروات المادية" و"الموارد غير المادية والبشرية" و"ثروات العصر"، واستشراف "ثروات المستقبل" بهدف تعزيز جاهزية الحكومات والمجتمعات للتعامل معها واستثمارها بأفضل شكل.
مستقبل الاستدامة
وفي مقدمة هذه الفعاليات ذات الصلة المباشرة بالاستدامة، تستضيف منصة المنتدى خطاباً ملهماً بعنوان "كيف نبني للبشرية مستقبلاً مستداماً؟"، تقدمه معالي مريم بنت محمد المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة ورئيسة مجلس الإمارات للأمن الغذائي، التي تمثل دولة الإمارات حالياً في منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، والمركز الدولي للزراعة الملحية، وتشمل مسؤولياتها المتعددة الإشراف على تطوير البنية التحتية اللازمة لضمان أهداف الأمن الغذائي للدولة، بما يتماشى مع خطة الإمارات المئوية 2071.
وسيطرح خطاب المهيري العديد من الحلول المستدامة قيد البحث، بالتركيز على مفهوم "ثلاثية بناء المستقبل المستدام"، التي تشمل المجتمع، والبيئة، والاقتصاد، في حين تسعى هذه الفعالية إلى الإجابة على العديد من التساؤلات حول مفهوم المستقبل المستدام نفسه، وبناء ثقافة الاستدامة، ونوع التحديات التي تواجهها، إضافة إلى دور الشباب وقادة الفكر والحكومات في إيجاد الحلول المبتكرة للتحديات البيئية والاقتصادية على حد سواء.
جهود عالمية لمكافحة الجوع
وتحت عنوان "كيف نرسم خريطة عالم خال من الجوع" ، تستعرض الباحثة والناشطة البيئية الهندية فاندانا شيفا، أبرز خطط برنامج الأغذية العالمي لمواجهة سوء التغذية وشح الموارد الغذائية، في خطاب ملهم يطرح سؤالاً جوهرياً حول الكيفية التي يمكن من خلالها لأكثر من 800 مليون شخص حول العالم الخروج من أزمة الجوع المزمن، وفقاً لتقارير الأمم المتحدة التي تشير لتزايد هذه الأزمة بسبب انتشار التصحر والتغير المناخي واتساع الفجوة التنموية، في حين تقدم شيفا نموذجاً عن دور الاتصال الفعّال في تعزيز الوعي لحماية البيئة والدفاع عن حق الحصول على الغذاء، وتبيّن الجهود التي أدت إلى إطلاق لقب "غاندي الحبوب" و"نجمة الروك" على شيفا؛ عالمة الفيزياء الناشطة في الحركة المناهضة للأغذية المعدلة وراثياً.
إعادة تعريف الثروات
وفي جلسة رئيسية بعنوان "رسالة من الأرض"، يفتح المنتدى باب النقاش حول أفضل استراتيجيات توظيف الاتصال في إعادة تعريف مفهوم الثروات، بمشاركة كل من البروفيسور ألكسندر ليكوتال، رئيس منظمة الصليب الأخضر الدولية، وكيارا نيرجين، المخترعة والعالمة من جنوب إفريقيا، ومعالي ماريا أنتونيا، وزيرة البيئة والموارد الطبيعية الفلبينية.
وتعقد الجلسة مقارنة ما بين التجارب الدوليّة الناجحة في استثمار مواردها وتحقيق تنمية شاملة، ودعم مساعي المجتمعات لتحقيق تطلعاتها التنموية بما تملكه من موارد طبيعية وبشرية واقتصادية، في حين تتيح للجمهور الاطلاع على تجارب ورؤى الخبراء والمتخصصين لإعادة بناء منظومة الاتصال في البلدان والمؤسسات السيادية والاقتصادية المختلفة حول العالم.
الاستهلاك المفرط ومستقبل الموارد
وينظم المنتدى جلسة بعنوان "موارد العالم في عصر التغيرات، بين الحلول والاستدامة"، بمشاركة كلاً من الدكتور المهندس خليفة مصبح أحمد الطنيجي، رئيس دائرة الزراعة والثروة الحيوانية بالشارقة، والسفير ماركو أ. سوازو، رئيس معهد الأمم المتحدة للتدريب والبحث، مكتب نيويورك (UNITAR-NYO).
وتطرح الجلسة تساؤلاً مهماً حول احتمالية نفاد موارد العالم، مسلطةً الضوء على حجم الاستهلاك العالمي للموارد سنوياً، ومناقشة السلوكيات الصديقة للبيئة خاصة مفهوم "التبسيط"، التي تقلل من الاستهلاك المفرط للموارد والطاقة، بما يخدم مستقبل الموارد والبيئة، مع الوضع في الاعتبار دور الاتصال الحكومي في تعزيز الوعي بأنماط الحياة التي تضمن الاستخدام المستدام والمتوازن للموارد.