ناقش البرلمان العربي للطفل منذ تأسيسه في 2019، وعلى امتداد دوراته الثلاث، 8 موضوعات ثرية ومهمة، عكست حرصه على أن يتناول الأعضاء موضوعات تمس الطفولة العربية في كافة مجالاتها.
الشارقة 24:
عناوين ثرية وموضوعات مهمة، ناقشها أعضاء وعضوات البرلمان العربي للطفل، وباستفاضة منذ إنشائه في عام 2019م، عكست حرصه على أن يتناول الأعضاء موضوعات تمس الطفولة العربية في كافة مجالاتها.
وعلى امتداد دورات البرلمان الثلاث، مارس الأطفال العرب حقهم في المناقشات وطرح الآراء وصياغة التوصيات والمرئيات التي تعبر عن رؤيتهم لكافة حقوقهم، فهي مصونة تحت قبة برلمانهم الذي جاء تحت مظلة الجامعة العربية، وبدعم ورعاية من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.
تكريس ثقافة الحوار التي يسودها التسامح، وتعدد الآراء، وفق مرتكز صيانة الحقوق والأسس التي انطلق عليها البرلمان العربي للطفل، انطلاقاً من إيمان القيادات العربية بأن النهضة التنموية لا تتحقق إلا على يد الطفل المتمتع بحقوقه منذ نعومة أظفاره، لذا أقيمت جلساته معبرة عن تلك التطلعات التي تحقق مزيداً من المكتسبات والإنجازات النوعية للطفولة في شتى المجالات، وتأهيل الصغار بالمهارات والمعارف اللازمة، ليتحول البرلمان بسياساته من مرحلة المطالبة بالحقوق إلى مرحلة المشاركة الكاملة في اتخاذ القرارات وصنع الإنجازات في الدول العربية.
ومنذ إنشاء البرلمان، والأطفال العرب يتعاقبون في عضويته ليناقشوا بفكر نير، ونقاش شفاف، المحاور التي تعنى لهم، لذا ناقشوا 8 موضوعات بالغة الأهمية، ورفعوا التوصيات القيمة بشأنها.
في الدورة الأولى 2019م و2020م، ناقش الأعضاء العرب من الأطفال، موضوعات شملت: التقنية خيارنا للمستقبل، وحق الطفل في التعليم، وحق الطفل في الصحة.
وفي الدورة الثانية 2021 و2022م، ناقش الأطفال موضوعات شملت: الابتكار منصة المستقبل، ودور الطفل في السلام المجتمعي، والاستدامة عين على المستقبل، وثقافة الأمن الغذائي.
وفي الدورة الثالثة، والتي بدأت مع العام الجاري 2023م، بحث الأطفال حق الطفل في اتخاذ القرار، على أن تخصص الجلسة المقبلة في شهر يوليو، لمناقشة موضوع "الطفل العربي: جهد مستدام من أجل المناخ".
وأكد سعادة أيمن عثمان الباروت الأمين العام للبرلمان العربي للطفل، أن البرلمان أسس لرؤية نوعية في تأهيل الطفل العربي وقدرته على مناقشة موضوعات وطرح رأيه بفكر وموضوعية وشمولية، فضلاً عن مشاركة الأطفال في لجنتين شملت لجنة حقوق الطفل، ولجنة الأنشطة والفعاليات، والتي تسهم في تأهيلهم ليكون عناصر فاعلة في بناء أوطانهم ونهضة مجتمعاتهم.
وأوضح الباروت، أن البرلمان أولى عناية بالطفل، تكاملت مع الجهود المبذولة تحت مظلة جامعة الدول العربية وفي كافة الدول العربية، إيماناً بأهمية الطفل وصوته لدى صنّاع القرار، وتوفير مظلة رعاية كاملة له، تشمل إيجاد المنصة التي يعبر فيها ويشارك باستشراف المستقبل .
وأشار سعادته، إلى حرص البرلمان، على اختيار المحاور ذات الأهمية للأطفال على امتداد الوطن العربي بعد الاستماع إلى آرائهم، لذا تم اختيار القضايا العامة، والتي تشكل أهمية بالغة ليدلي فيها الطفل برأيه، كما تم إلحاق الصغار بدبلوم العمل البرلماني بالتعاون مع جامعة الشارقة، وغيرها من الورش التي تؤهلهم ليكونوا صوت الطفولة العربية.