دييجو: اكسبوجر منحني فرصة العمر بنيل جائرة الصحافي المستقل

الشارقة 24:

أعرب المصور الإسباني دييجو هيريرا كارسيدو، الذي حاز جائزة المصور الصحافي المستقل من مهرجان الدولي للتصوير "اكسبوجر 2023"، عن امتنانه لمنظمي الحدث، للسماح له بالمشاركة في المعرض والتواصل مع أشهر خبراء التصوير العالمين.
 
وعبر كارسيدو، خلال تصريحات خاصة لـ"الشارقة 24"، عن شكره لأعضاء خدمة الطوارئ الأوكرانية الذين سمحوا له باستخدام محطة الإطفاء الخاصة بهم لالتقاط صوره، وأهدى الجائزة لهم.

وذكر بأن الجائزة ستشجعه على استكشاف طرائق جديدة للتعبير.

وكان المهرجان الدولي للتصوير "اكسبوجر"، الذي ينظمه المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، أعلنت مساء أمس الجمعة، عن أسماء الفائزيَن في النسخة الثانية من جائزة المصور الصحافي المستقل، التي خصصها المهرجان لتكريم المصورين الصحافيين، وتقدير شجاعتهم في نقل الأحداث الإخبارية حول العالم. 

جاء ذلك، خلال فعاليات النسخة السابعة من المهرجان الذي يقام في مركز إكسبو الشارقة، خلال الفترة من 9-15 فبراير الجاري، حيث توّج المصورين كارسيدو، وكيه. إم. أسعد، على الرؤية الاستثنائية والحس الفني في مشروعيهما الصحافيين.

ونال كارسيدو، المصوّر الصحافي الإسباني البالغ من العمر 31 عاماً، المركز الأول عن مشروعه الفريد الذي يلامس المشاعر ويجسّد الحرب الدائرة في أوروبا الشرقية بعنوان "أوكرانيا: آخر حروب أوروبا"، وعمل كارسيدو، خلال مسيرته المهنية في مجال التصوير الصحافي، ضمن بيئات شديدة الخطورة، حيث غطى العديد من النزاعات الاجتماعية حول العالم، وهو أحد الشركاء المؤسِّسين في مجلة "Zooming".

وحصل كيه. إم. أسعد، المصور الوثائقي والصحافي المعروف من بنغلادش، على المركز الثاني عن مشروعه "صراع البقاء"، الذي يوثق بحرفية كبيرة صراعاً بين مجموعة من الأفيال البرية وبعض السكان، حيث يتم التعدي على الموائل الطبيعية وتدميرها بلا رحمة أو شفقة.

واختاره أعضاء لجنة التحكيم، بسبب قدرته الاستثنائية، على تسليط الضوء على قضية هامّة، واستطاع أسعد، عبر مسيرته المهنية الغنيّة، أن يصور مجموعة متميزة من الأعمال الفوتوغرافية، ويحصل على جوائز مرموقة مثل جائزة "صورة العام الصحافية العالمية"، وجائزة "صورة العام لـِ"اليونيسف"، وجائزة "الرابطة الوطنية للمصورين الصحافيين".

واستقطبت الجائزة، التي تبلغ قيمتها 15.000 دولار أميركي، 214 مشاركة من 55 دولة، منها الهند وروسيا وبنغلادش، ضمن ثلاث فئات رئيسة هي: الأحداث المباشرة، والبيئة، والحلول.

وضمت القائمة القصيرة للمرشحين أيضاً، أليخاندرو مارتينيز فيليز عن مشروع "الخراب"، ولاتيتيا فانكون عن "تحية إجلال لأوديسا"، ونيكول تونج عن "الحرب في أوكرانيا"، وخضعت الأعمال المشاركة لتحكيم لجنة متميزة من الخبراء في مجال التصوير الصحافي، حيث أشاد لارس بورينج مدير المركز الأوروبي للصحافة وعضو لجنة التحكيم، بشجاعة الفائزين وجرأتهم، معترفاً بدورهم الكبير في تعزيز التصوير الصحافي، وأشار إلى أن هذه الجائزة توفّر فرصة فريدة للمصورين الصحافيين لكي يحظوا بالتكريم والتقدير على مخاطرتهم بحياتهم من أجل تغطية القصص الإخبارية الاستثنائية.

يُشار إلى أن جائزة "المصور الصحافي المستقل"، تكرّم المصورين الصحافيين من أصحاب الموهبة والروح الإبداعية، على مساهماتهم في تسليط الضوء على القضايا الهامة وتعزيز الوعي العالمي حيالها، فضلاً عن حرصهم الشديد على إيصال الحقيقة عبر عدسات كاميراتهم.