بحثت غرفة الشارقة، في لقاء مع رؤساء مجموعات العمل القطاعية العاملة تحت مظلة الغرفة، سبل تعزيز ودعم نمو شركات قطاع الخاص، والوصول إلى أفضل النتائج التي تساهم في تطوير الخدمات المقدمة، بما يرتقي بجاذبية بيئة الأعمال في الشارقة، وتنافسية اقتصاد الإمارة.
الشارقة 24:
نظمت غرفة تجارة وصناعة الشارقة، لقاءً مع رؤساء مجموعات العمل القطاعية العاملة تحت مظلة الغرفة، لإعادة التشكيل الجديد للمجموعات، فضلاً عن الاطلاع على مرئياتهم ومقترحاتهم التطويرية الرامية إلى تعزيز ودعم نمو شركات قطاع الخاص العاملة في الشارقة، والوصول إلى أفضل النتائج التي تساهم في تطوير الخدمات المقدمة، بما يرتقي بجاذبية بيئة الأعمال في الشارقة، وتنافسية اقتصاد الإمارة.
وعُقد الاجتماع، برئاسة سعادة عبد الله سلطان العويس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، بحضور سعادة محمد أحمد أمين العوضي مدير عام غرفة الشارقة، وعبد العزيز شطاف مساعد المدير العام لقطاع الاتصال والأعمال، وجمال سعيد بوزنجال مدير إدارة الاتصال المؤسسي، إلى جانب رؤساء مجموعات عمل قطاعات الصناعة والعقارات والشقق الفندقية وتجارة السيارات المستعملة.
وبحث الاجتماع، أهم الإنجازات التي تحققت خلال العام الماضي، وأبرز محاور ومدخلات خطة العمل الجديدة للعام المقبل، والرامية إلى تطوير أداء مجموعات العمل في إطار استراتيجية طموحة وواضحة المعالم، فضلاً عن استعراض نتائج اجتماعات مجموعات العمل القطاعية الدورية والخارجية، كما تمت التوصية بعقد لقاء سنوي تنظمه الغرفة يجمع رؤساء وأعضاء مجموعات العمل القطاعية لتعزيز التواصل مع مختلف القطاعات الاقتصادية ورصد احتياجاتهم ورفعها للمعنيين، بهدف الخروج بمبادرات ومحفزات نوعية تساعدهم على النهوض بأعمالهم.
تعاون وتنسيق
وفي مستهل الاجتماع، أعرب سعادة عبد الله سلطان العويس، عن شكره وتقديره للدور الذي تقوم به مجموعات العمل القطاعية، لما تمثله من وسيلة أساسية للتواصل المباشر مع ممثلي مختلف القطاعات الاقتصادية في إمارة الشارقة، وفقاً لتخصصاتها ومساعدة الغرفة في التعرف على المرئيات والاقتراحات من القطاع الخاص والأعضاء المنتسبين التي تمكنها من إطلاق مبادرات مجدية ومعالجة لأية تحديات تواجه المنشآت في أعمالها، مشيداً في هذا الصدد بالتعاون والتنسيق القائم بين المجموعات والغرفة، ودور ذلك في تعزيز بيئة الأعمال في الشارقة ومقوماتها وفرصها الجاذبة للمشاريع.
أفضل تمثيل
وأكد العويس، أن الغرفة تسعى إلى تعزيز تواصلها مع مجموعات العمل القطاعية، وذلك انطلاقاً من حرصها الدؤوب على تحقيق أفضل تمثيل لمصالح مجتمع الأعمال في الشارقة، وتقديم كل أشكال الدعم الممكنة لمنشآت القطاع الخاص، للعمل على المواءمة بين الرؤية الاقتصادية الاستراتيجية للإمارة وبين احتياجات قطاعات الأعمال التي تعتبر الركيزة الأساسية لنمو اقتصاد الشارقة، معتبراً أن المجموعات العاملة تحت مظلة الغرفة هي صوتها وواحدة من أهم أدواتها الرامية إلى تعزيز نمو الأعمال والمحافظة على انتعاشها، مشدداً على أهمية مواصلة الجهود المبذولة للارتقاء بمستوى الأداء وجودة الخدمات وإطلاق المبادرات المبتكرة واستمرارية عقد اللقاءات الدورية ومراجعة سير أداء عمل مجموعات العمل، بما يسهم في تقدم اقتصاد الشارقة وتحقيق الأهداف الرئيسية للخطط التنموية التي ترنو إليها الإمارة.
خدمة مجتمع الأعمال
من جانبه، أثنى سعادة محمد أحمد أمين العوضي، على جهود مجموعات العمل خلال الفترة الماضية والتي أسهمت في تحقيق العديد من الأهداف المرجوة التي وضعتها غرفة الشارقة، مشدداً على التزام الغرفة بالعمل بكل طاقاتها وإمكاناتها على خدمة مجتمع الأعمال بمختلف قطاعاته ومجالاته وتعزيز تنافسيته ومتابعة قضاياه واحتياجاته وتذليل كل ما يُواجهه من تحديات بالتعاون مع الشركاء والتنسيق مع الجهات الحكومية المعنية، داعياً رؤساء مجموعات العمل إلى جعل الاجتماعات واللقاءات مع الغرفة فرصة لطرح الأفكار وتقديم المقترحات وإطلاق المبادرات النوعية التي تخدم مصالح القطاعات الاقتصادية وتدعم مسيرة الإمارة نحو تحقيق التنمية المستدامة.
أبرز الإنجازات
وأعرب رؤساء مجموعات العمل، عن شكرهم وتقديرهم للغرفة على تجديد الثقة وعلى الدعم الذي توليه لمجموعاتهم ومثمنين الدور الذي تلعبه في سبيل تحقيق مصالح قطاع الأعمال في الإمارة، مستعرضين أبرز الإنجازات التي حققتها مجموعاتهم خلال العام الماضي بالإضافة إلى التعريف بخططهم للمرحلة المقبلة وأهم التحديات التي تواجه قطاعاتهم.
واستعرض لالو صامويل رئيس مجموعة عمل قطاع الصناعة، الواقع الصناعي في الشارقة وإسهامات الغرفة في تجاوز التحديات ووضع حلول لها، مؤكداً أن الصناعة تأتي ضمن الأولويات الرئيسة للإمارة، حيث يلعب القطاع الصناعي محوراً رئيساً في الاقتصاد الوطني، وهو ما يعزز دوره في دعم عجلة التنمية على مستوى إمارة الشارقة، مبيناً الخطط التي تعمل عليها اللجنة لبناء شراكات استثمارية بين ممثلي قطاع الصناعة والمشاريع الحكومية الاستراتيجية.
وأكد سعيد غانم السويدي رئيس مجموعة عمل قطاع العقارات، أن اللجنة حققت خلال العام الماضي، كافة مستهدفاتها وتم إنجاز العديد من المبادرات التي تخدم السوق العقاري وتعزز من تنافسيته كأهم القطاعات الحيوية الرافدة للقطاعات الاقتصادية الأخرى على مستوى الدولة، مثنياً على تعاون الغرفة وكافة الجهات الحكومية المعنية في تسهيل وتيسير عمل المجموعة.
من جانبه، تناول هشام الدين يوسف رئيس مجموعة عمل قطاع الشقق الفندقية، سير أداء القطاع، مؤكداً أن واقع الإشغالات الفندقية في الشارقة عادت إلى طبيعتها وتعافت من تأثيرات جائحة كوفيد-19، فضلاً عن افتتاح عدد من الوحدات الفندقية الجديدة في الإمارة، ويعود ذلك إلى تضافر الجهود والتعاون والتكامل بين مختلف الجهات المعنية، مؤكدا حرص المجموعة على المضي قدما للارتقاء بالقطاع وترسيخ مكانة الشارقة على خارطة السياحة العالمية.
وأعرب خالد باطرفي رئيس مجموعة عمل قطاع السيارات المستعملة، عن شكره لغرفة الشارقة على الدعم اللامحدود الذي تحظى به المجموعة، مستعرضاً واقع القطاع والجهود التي قدمتها المجموعة للمحافظة على مستواه وتطويره وتحفيز المبيعات بمبادرات متقدمة والارتقاء بمستوى الخدمات المطروحة للتجار، فضلاً عن التنسيق العالي مع مختلف الجهات المعنية.
وتعد مجموعات العمل القطاعية، إحدى مبادرات الغرفة الرامية إلى ترسيخ العلاقات بين القطاعات الاقتصادية في الشارقة، ورصد ورفع المقترحات والتوصيات لأصحاب القرار، إلى جانب إطلاق مبادرات تدعم مختلف القطاعات وتساعد على قيام شراكات استثمارية وإيجاد بيئة داعمة وممكنة لنمو وازدهار الأعمال في الشارقة.