غرفة الشارقة تواصل دورها في الارتقاء بتنافسية اقتصاد الإمارة

الشارقة 24 – وام:

واصلت غرفة تجارة وصناعة الشارقة، خلال العام الماضي، دورها الريادي في تهيئة أفضل بيئة استثمارية عززت من مكانة الإمارة، على خريطة الأعمال العالمية والارتقاء بإمكاناتها الاقتصادية والتنافسية من خلال استراتيجية الغرفة وتوجهاتها القائمة على حماية مصالح رجال الأعمال وترسيخ دورها في دعم أعضائها من القطاع الخاص، إلى جانب المساهمة في نمو قطاعات الاقتصاد محلياً، وتعزيز صادرات وإعادة صادرات أعضائها وتشجيع الاستثمار وتسهيل نموه، بما يواكب توجهات حكومة الشارقة وخططها القائمة على الابتكار والاستدامة.

وتمثلت الإنجازات النوعية والاستثنائية، التي حققتها غرفة الشارقة، خلال العام 2022، في حجم النمو المحقق بعدد العضويات المنضوية تحت مظلتها مسجلة 6.2% زيادة عن العام الماضي بـ65027 عضوية جديدة ومجددة، ونحو 2% ارتفاعاً في إجمالي عدد شهادات المنشأ الصادرة وصلت إلى 72865 شهادة.

مدلولات مهمة

وأوضح سعادة محمد أحمد أمين العوضي مدير عام غرفة تجارة وصناعة الشارقة، أن إنجازات الغرفة خلال العام الماضي، لم تقتصر على تحقيق الارتفاع في عدد العضويات وشهادات المنشأ، والتي تحمل مدلولات مهمة على دور الغرفة في تعزيز جاذبية الاستثمار لإمارة الشارقة، بل يمكننا القول إننا أنجزنا في كافة أقسام الغرفة ونجحنا في تحقيق مستهدفاتنا الاستراتيجية المتمثلة في المقام الرئيس برعاية مصالح مجتمع الأعمال، فضلاً عن الدور الذي لعبته الغرفة وكان محوراً رئيساً في أداء مهامها، وهو العمل على تلبية توجهات حكومة الإمارات، لاسيما فيما يتعلق بالاستجابة المباشرة لمتطلبات الشراكات الاستراتيجية الاقتصادية التي شرعت بها دولة الإمارات نحو إبرام اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة مع مجموعة مختارة من الأسواق ذات الأهمية الاستراتيجية، إقليمياً وعالمياً، تنفيذاً لبرنامج الاتفاقيات الاقتصادية العالمية المعلن في سبتمبر 2021 ضمن "مشاريع الخمسين"، والتي تشمل حزمة مشاريع ومبادرات استراتيجية للخمسين عاماً المقبلة، وتستهدف تعزيز النمو المستدام للاقتصاد الوطني ومضاعفته من 1.4 تريليون درهم إلى 3 تريليونات درهم بحلول 2030 ورفع التبادل التجاري مع هذه الأسواق، والذي يبلغ 257 مليار درهم بمقدار 40 مليار درهم سنوياً.

وأضاف العوضي، تمثلت جهود الغرفة في هذا الشأن من خلال التعاون المشترك مع الهيئات المتخصصة والبعثات الدبلوماسية والوفود الرسمية، عبر عقد أكثر من 30 لقاء واجتماع عمل، إلى جانب تنظيم ومشاركة في أكثر من 25 ندوة وملتقى استثمارياً، بالإضافة إلى توقيع وتفعيل جملة من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم مع عدد من الدول وغرف التجارة العالمية، كما حرص مركز الشارقة لتنمية الصادرات التابع للغرفة خلال العام الماضي على تمثيل إمارة الشارقة وأعضائه في العديد من الفعاليات والمعارض الدولية، والتي استهدفت تعزيز حضور الصناعات المحلية وفتح قنوات تصديرية جديدة للشركات الإماراتية في الأسواق الإقليمية والدولية، وتجاوز عدد مشاركات المركز الـ 10 مشاركات محلية ودولية، يضاف إلى ذلك الدور المهم للغرفة في إدارة الشراكات الاستراتيجية لتطوير منظومة التبادل التجاري الخارجي وجذب الاستثمارات للإمارة، من خلال تنظيم وقيادة البعثات الدولية إلى العديد من الدول مثل أوغندا وكينيا على سبيل المثال وغيرها من الدول المستهدفة، إلى جانب تنظيم وتنسيق والمشاركة في فعاليات داعمة لمجموعات العمل القطاعية، إقليمياً ودولياً، لإيجاد فرص استثمارية تجارية جديدة.

قفزة نوعية

وأشار العوضي، إلى أن غرفة الشارقة والمؤسسات التابعة لها استطاعت خلال العام الماضي، أن تحقق قفزة نوعية بنجاحها وتميزها وقدرتها على ضمان استمرارية تقديم الخدمات لمجتمع الأعمال لاسيما في حالات الطوارئ، ونالت تقديراً لهذه الجهود شهادة مواصفة نظام إدارة استمرارية الأعمال وتجديد شهادة نظام الإدارة المتكامل في الجودة والبيئة والصحة والسلامة المهنية، وذلك في اعتراف دولي بقدرتها على تقديم واستمرارية خدماتها على أكمل وجه في حالات الطوارئ والأزمات، انطلاقاً من استراتيجية الغرفة القائمة على تعزيز منظومة التميز المؤسسي والارتقاء بمستوى خدماتها وأعمالها ونيل رضا وثقة المتعاملين معها على كافة المستويات الوظيفية والوحدات التنظيمية وتهيئة بيئة العمل وتوفير متطلبات تنفيذ سياسة الجودة وترسيخ مفاهيم وسبل تحقيق أهدافها .

جائزة الشارقة للتميز

وعلى صعيد جائزة الشارقة للتميز التي تنظمها الغرفة سنوياً، في إطار جهودها نحو تهيئة المناخ الاستثماري في إمارة الشارقة وتعزيز القدرات التنافسية لمجتمع الأعمال الإماراتي والخليجي وتمكينه من الاستفادة من قيم الجودة، والريادة والابتكار، أكد مدير عام غرفة الشارقة، أن الغرفة أطلقت النسخة الجديدة للعام 2022- 2023 حيث بلغ عدد الجهات المشاركة 120 جهة ومؤسسة في كافة فئات الجائزة، كما عقدت اللجنة المنظمة للجائزة 15 ندوة تعريفية ودورات ولقاءات رسمية خاصة للتعريف والترويج للجائزة، إضافة إلى تنظيم جولة على كافة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والمشاركة في مهرجان فعاليات الشارقة بهدف استقطاب مشاركات محلية للجائزة.

تطور ملحوظ

ولفت العوضي، إلى أن العام 2022 شهد تطوراً ملحوظاً على صعيد إدارة العلاقات الاقتصادية من خلال المبادرات التي ترعاها وتتبناها الغرفة، وذلك تحت مظلة استراتيجية اشتملت على خطط مبتكرة لإدارة وتنظيم العروض التسويقية التي تنظمها الغرفة على مدار العام، انطلاقاً من حرصها على تعزيز تنافسية اقتصاد إمارة الشارقة وتلبية احتياجات القطاع الخاص والمساهمة في تنمية مختلف القطاعات بشكل مستدام، وفي مقدمتها قطاع تجارة التجزئة إلى جانب تنشيط حركة المبيعات والأسواق على مستوى مدن ومناطق إمارة الشارقة.

وأضاف العوضي، نجح مهرجان رمضان الشارقة الذي تنظمه الغرفة في تعزيز مكانته الرائدة وانعكس ذلك بحجم المبيعات التي وصلت إلى 250 مليون درهم بنسبة نمو بلغت 20% بعد أن أسهم في استقطاب المستهلكين والمتسوقين من مختلف الفئات والجنسيات بعروض وتخفيضات لبت احتياجاتهم المختلفة، كما نجحت النسخة التاسعة من مهرجان المالح والصيد البحري في استقطاب أكثر من 10 آلاف زائر وحقق مبيعات وعوائد مالية للعارضين بقيمة تجاوزت مليون درهم، فيما استطاعت الدورة السادسة من مهرجان الذيد للرطب ترسيخ مكانته كمنصة رائدة لتعزيز وتنمية قطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور على المستوى المحلي بنجاح فاق التوقعات واستقطابه لأكثر من 30 ألف زائر.

دراسات وبحوث

ونوه سعادة محمد أحمد أمين العوضي، إلى من بين العديد من الأنشطة التي تقوم بها الغرفة لتحقيق أهدافها الاستراتيجية والعمل على نيل رضا أعضائها وشركائها وتقديم خدماتها وفقاً لأرقى الممارسات ما يقدمه مركز الدراسات والبحوث التابع للغرفة الذي حرص، خلال العام الماضي، على عقد العديد من الاجتماعات التنسيقية مع الجهات الحكومية لبحث سبل تبادل المعلومات والمعارف، فضلاً عن التعاون مع الجهات البحثية في الدولة لتعزيز مصادر البحث مثل معهد بحوث العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة الشارقة، وجامعة حمدان بن محمد الذكية، وهيئة الكتاب في الشارقة، إلى جانب إعداد نحو 5 دراسات وتقارير بهدف تعزيز التبادل التجاري بين الشارقة وجمهورية الهند، وكذلك تنظيم فعاليات لموظفي الغرفة للعمل على تحديد وحصر قائمة المعارف المطلوبة لجميع الوحدات التنظيمية في الغرفة.

تدريب وتطوير

ونوه العوضي، إلى أن مركز الشارقة للتدريب والتطوير التابع للغرفة كان له نصيب من تلك الإنجازات، حيث تم اعتماد المركز لدى عدد من الجهات الحكومية في الشارقة كمزود رئيس لبرامج التدريب، بالإضافة إلى حصوله على اعتماد دولي من جامعة ديلاوير الأميركية للشهادات التي يصدرها ويمنحها المركز، وتمكن المركز في العام 2022 من تنفيذ أكثر من 56 برنامجاً تدريبياً للقطاعين العام والخاص، بالإضافة إلى تدريب وتأهيل 101 طالب وطالبة من مختلف الجامعات والكليات والمدارس والباحثين عن عمل كما تم تدريب 99 موظفاً وموظفة بمعدل 1862 ساعة تدريبية لموظفي الغرفة، إلى جانب توقيع 5 اتفاقيات تعاون ومذكرات تفاهم جديدة.