جار التحميل...
الشارقة 24:
أكدت غرفة تجارة وصناعة الشارقة، حرصها على احتضان ودعم المشاريع الوطنية الرائدة التي تستهدف إحياء وتعزيز التراث الإماراتي الأصيل، وتسهم في تنويع القاعدة الاقتصادية لإمارة الشارقة ودولة الإمارات، وأهمية تسليط الضوء على المشاريع المبتكرة في هذا الإطار، وإبراز مساهماتها القيمة في تعزيز مكانة الدولة كوجهة رائدة للسياحة البيئية المستدامة التي ترتكز على المقومات التراثية والطبيعية الفريدة.
جاء ذلك، خلال زيارة سعادة عبد الله سلطان العويس رئيس مجلس إدارة غرفة الشارقة، وعدد من أعضاء المجلس، وسعادة محمد أحمد أمين العوضي مدير عام غرفة الشارقة، إلى مزرعة لآلئ السويدي، الواقعة في منطقة الرمس بإمارة رأس الخيمة، والتي تأسست عام 2005 بمبادرة من عبد الله راشد السويدي، كأول مزرعة لإنتاج اللؤلؤ في مياه الخليج العربي، لإحياء تراث صيد اللؤلؤ، وإبراز قيمته التاريخية والتراثية والاقتصادية.
واستمع وفد غرفة الشارقة، خلال جولته، إلى شرح مفصل من عبد الله راشد السويدي مؤسس المزرعة، حول عملية استزراع اللؤلؤ التي تتبع أساليب دقيقة وعلمية وتعتمد على الممارسات الصديقة للبيئة، حيث تستخدم المزرعة الطاقة الشمسية لتشغيل منشآتها، وتساهم في الحفاظ على التنوع البيولوجي بالمنطقة، وحماية النظام البيئي البحري، فضلاً عن استزراع المحار بطرق طبيعية.
وأشاد سعادة عبد الله سلطان العويس، بالمبادرة في إنشاء وتطوير المزرعة وتعزيز دورها في الحفاظ على الحرفة العريقة التي ارتبط بها الأجداد، مؤكداً أن مثل هذه المبادرات تستحق الدعم والتشجيع لما تمثله من قيمة تراثية واقتصادية وسياحية، مشيراً إلى أن زيارة وفد الغرفة لهذا المشروع، تأتي في إطار استراتيجيتها لدعم المشاريع الوطنية المستدامة التي تجمع بين الأصالة والمعاصرة، لافتاً إلى رعاية الغرفة لسلسلة المعارض المتخصصة بقطاع المجوهرات والأحجار الكريمة التي تشهدها إمارة الشارقة، والتي تسلط الضوء على اللآلئ الطبيعية النادرة والمكانة التاريخية الرائدة التي تحتلها الإمارة في مجال تجارة وصيد اللؤلؤ، وتعزيز استدامة التراث البحري الذي يعد جزءاً لا يتجزأ من التراث الإماراتي الأصيل.
من جانبه، أشار عبد الله راشد السويدي، إلى أن زيارة وفد الغرفة تمثل دعماً لمزرعة لآلئ السويدي التي تمثل نموذجاً رائداً في هذا المجال، خاصة وأنها الوحيدة من نوعها في المنطقة والعالم التي يتم فيها تكثير واستزراع المحار بشكل طبيعي، مضيفاً أن المزرعة التي تستفيد من مياه الأمطار العذبة التي تنحدر من الجبال، مما يجعلها المكان الأمثل لنمو اللآلئ وازدهارها، كما أنها تقدم تجربة سياحية وثقافية فريدة للزوّار الذين يتوافدون إلى المزرعة يومياً ضمن الأفواج السياحية وعشاق اللآلئ، وأوضح أن شركة لآلئ السويدي، تفخر بمشاركتها في معرض جواهر الإمارات الذي ينظمه مركز إكسبو الشارقة بدعم من غرفة الشارقة، ودعمها لإطلاق "معرض اللآلئ الطبيعية النادرة" في إمارة الشارقة الذي تزامن مع فعاليات النسخة الماضية من المعرض، إلى جانب الندوة التي تناولت دور الإمارات في إنتاج اللؤلؤ عبر العصور، ووثقت إمكانات سواحل الإمارات في إمداد العالم بأجود أنواع اللؤلؤ والمساهمة بتجارته، إلى جانب تسليط الضوء على مهنة الغوص على اللؤلؤ التي تشكل جزءاً مهماً من التراث الإماراتي الأصيل.
وأشاد أعضاء وفد الغرفة، بما شاهدوه في المزرعة وبالتزامها بممارسات الاستدامة البيئية، وأكدوا أهمية استمرار دعم الغرفة لكافة المبادرات والمشاريع الوطنية التي تساهم في تعزيز الاقتصاد الوطني، ومن ضمنها جهود إحياء تراث صناعة اللؤلؤ وتقديم منتج إماراتي أصيل للعالم، معربين عن تطلعهم إلى استمرار هذا التعاون المثمر بين الغرفة وشركة لآلئ السويدي، لتحقيق المزيد من النجاح في هذا المجال.