شهد منتدى الشارقة الدولي لصون التنوع الحيوي في شبه الجزيرة العربية الـ22، في يومه الافتتاحي، عدة جلسات وورش عمل مهمة، قدم أوراق العمل فيها، مجموعة من الخبراء والممارسين في مجال علم الوراثة وتطبيقاتها.
الشارقة 24:
واصل منتدى الشارقة الدولي لصون التنوع الحيوي في شبه الجزيرة العربية، أعمال نسخته الـ22، والذي تنظمه هيئة الشارقة للبيئة والمحميات الطبيعية، وتعقد جلساته في سفاري الشارقة، خلال الفترة من 6 إلى 9 فبراير الجاري، وبمشاركة ما يزيد على 120 من الخبراء والباحثين والمختصين في الشأن البيئي ومجالات التنوع الحيوي للحيوانات والنباتات من مختلف دول العالم.
وافتتح سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة أعمال المنتدى في يومه الأول، وبحضور سعادة هنا سيف السويدي رئيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة، والدكتورة هيلين سين الخبيرة البيئية في الجمعية الملكية لعلم الحيوان بإسكتلندا ومدير برنامج مختبر الجينات الحفظية، ولفيف من كبار المسؤولين والقيادات الحكومية في إمارة الشارقة ونخبة من المهتمين بالبيئة وتعزيز التنوع الحيوي فيها.
آخر التطورات وأفضل الممارسات بحفظ الأنواع الحيوية في شبه الجزيرة العربية
وفي هذا الإطار، أوضحت سعادة هنا سيف السويدي رئيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة، أن منتدى الشارقة الدولي لصون التنوع الحيوي في شبه الجزيرة العربية، يكتسب أهمية بالغة باعتباره حدثاً رئيساً ينظم بشكل سنوي ويحتضن خبراء من جميع أنحاء العالم في إمارة الشارقة، ويناقشون من خلاله، آخر التطورات وأفضل الممارسات في مجال حفظ الأنواع الحيوية في شبه الجزيرة العربية وفي العالم ككل، مع التركيز على علم الوراثة وتطبيقاتها وحفظ التراث الطبيعي في هذه المنطقة.
وأكدت سعادتها، على الدور المهم لعلم الوراثة وتطبيقاته في قيادة الجهود الرامية للحفاظ على التنوع البيولوجي ومنع الأنواع النادرة من الحيوانات والنباتات من الانقراض، وذلك من خلال فهم التنوع الجيني للأنواع والعوامل التي تشكلها، وبما يمكننا من تطوير استراتيجيات حماية أكثر فاعلية للمحافظة عليها واستدامتها لصالح الأجيال القادمة.
جلسات وورش مهمة وأوراق عمل لخبراء في علم الوراثة وتطبيقاتها
وشهدت انطلاقة المنتدى في يومه الافتتاحي، عدة جلسات وورش عمل مهمة، قدم أوراق العمل فيها مجموعة من الخبراء والممارسين في مجال علم الوراثة وتطبيقاتها، حيث تضمنت مقدمة عن علم الوراثة الحفظية قدمها الدكتور أليكس بول، والذي استعرض أهمية الحمض النووي وتسلسل الجينوم وطرق مساهمة علم الوراثة في المحافظة على حياة الأنواع المهددة بالانقراض، فيما تحدث الدكتور هادي الحكماني في ورقته حول علم الوراثة الخاص بالنمر العربي، في حين تناول الدكتور محمد شبراق من جامعة الطائف عرضاً ركز فيه على الصفات الوراثية والجينية للفهود العربية والتنوع البيولوجي في المملكة العربية السعودية.
وتطرق البروفيسور فيل سيدون من جامعة أوتاجو، إلى أهمية عمليات إعادة الإنتاج كأداة ضرورية وفاعلة لدعم استعادة الأنواع، وفي ذات الإطار جاءت ورقة الدكتور كارا ديكس لتغطي جانب استخدام البيانات الجينية لدعم عمليات إعادة الإنتاج، بينما تحدث كل من محمد الرميثي وريك بوسي حول تجربة إعادة إدخال الأنواع إلى جمهورية تشاد بمراعاة استخدام الاعتبارات الجينية.
وفي جانب دراسات الحالة الإقليمية، استعرضت سارة ماي دراسة، حالة حول تجربة استخدام البيانات الجينية في أستراليا.
موضوعات متنوعة تتعلق بالاعتبارات التصنيفية والبنوك الحيوية
وشملت جلسات وورش اليوم الثاني من المنتدى، موضوعات متنوعة تتعلق بالاعتبارات التصنيفية والبنوك الحيوية، حيث خصصت الجلسة الصباحية لمناقشة الاعتبارات التصنيفية لعلم الوراثة، حيث تحدث الدكتور ديفيد مالون، عن القضايا الإقليمية في هذا المجال والتساؤلات التي لم تجد إجابات وحلولاً متكاملة إلى الآن، فيما جاءت ورقة د. هيلين سين، حول استخدام البيانات الجينية لحل التصنيف، كما تحدث متعب الغافري، عن حل تصنيف الوعل النوبي في شبه الجزيرة العربية.
البنوك الحيوية الحيوانية
وكانت البنوك الحيوية، محور مناقشات الجلسة المسائية، تناولت من خلالها د. هيلين سين، موضوع قيمة تبادل العينات والبيانات الجينية للحفظ، فيما استعرضت سيسيليا لانغورن، عبر تقنية الاتصال المرئي، مقدمة في البنوك الحيوية الحيوانية، بالإضافة إلى استعراض جوهانس إيلس، دراسة عن الزواحف، وما يرتبط بها من خطة العمل الوطنية الخاصة بالحفظ، وفي ذات الإطار تناول البروفيسور جيرهارد ستينكامب، موضوع القضايا البيطرية المتعلقة بأخذ العينات لصالح البنوك الحيوية.