190 يتيماً من مستفيدي "سند البيت" في التمكين الاجتماعي بالشارقة

الشارقة 24:

نفذّت مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي سلسلة من الورش التدريبية التخصصية للمشروع الشبابي "سند البيت"، بمشاركة ما يقارب 190 شاباً وشابة من المنتسبين للمؤسسة من مدينة الشارقة ومدينة كلباء في المنطقة الشرقية، بهدف الارتقاء بمهاراتهم الاجتماعية والعائلية والمجتمعية، وترسيخ مفاهيم قيادية في كل مشارك ليكون له دور فاعل ومؤثر على نفسه وأسرته ومجتمعه.

ويعد مشروع "سند البيت" نموذجاً تدريبياً لدعم ومساندة الأيتام والأمهات على مواجهة الحياة بوعيٍ وعزيمة، توافقا مع الرؤية المؤسسية التي تنطلق منها جميع مشاريعها وهي الريادة في التمكين المستدام للأيتام والأسر.

وفي هذا الصدد قالت شيخة الطنيجي، رئيس قسم الخدمة الاجتماعية في المؤسسة: "نفذنا 8 ورش تدريبية متتابعة للأبناء ضمن مشروع سند البيت، خلال إجازة الربيع، والتي قدمت بعد إطلاق المشروع الذي شهدناه في شهر أكتوبر الماضي، وتم من خلالها طرح وتعزيز العديد من المفاهيم والمهارات العملية التطبيقية للقيادة التشاركية الفاعلة، ومفهوم الأدوار التي يمكن أن يقوموا بها في المنزل والتي يفعّل من خلالها الأبناء دورهم كشباب سند للبيت، إضافة إلى تعزيز الثقة بالنفس وتقدير الذات، وتعزيز مهارات في حل المشكلات، والابتعاد عن القيادة التسلطية، كما تم تكريس مفهوم العزّة، وبأنّه حق إنساني للجميع معنى الوجود والتميز الإنساني، والتركيز على القناعات وتأثيرها بحيث ينعكس ذلك على شخصية المشارك، ويصل به لمراحل أكثر تطورًا في نفسه وتعامله مع الآخرين وغيرها من المهارات الاجتماعية والحياتية.

وصرحت نوال الحامدي -مدير إدارة الرخاء الاجتماعي في المؤسسة: "لأهمية دور أمهات الأيتام في مشروع سند البيت تم تنفيذ 3 ورش استهدفت 59 أماً، إيماناً منا بالدور المؤثر الذي تقدمه الأمهات لتحفيز أبنائهن على تحقيق الاستفادة الأمثل من الورش المقدمة، حيث تم إعطاء نبذة شاملة عن المشروع، وأبرز المفاهيم المقدمة للأبناء، وتم التركيز على أهمية الحوار، لتعزيز التلاحم الأسري لليتيم، وأهمية التماسك بين أفراد الأسرة، بعد غياب الرابط الأساسي وهو الأب، والعمل على تهيئته الأبناء لأخذ هذا الموقع في العائلة، إضافة إلى أهمية تعزيز القيم الاجتماعية والمهارات الحياتية، وتقوية علاقتهم بالمحيط الاجتماعي".
 
ويُقَّدم المشروع في مجموعة ملهمة من الورش التدريبية للأبناء وأمهاتهم، لصقل جوانب مهمة في شخصياتهم ومنحهم آليات تطبيق مهارات تبني اليتيم وتمنحه القدرة على القيام بأدوار قيادية وتنفيذية هامة لمساندة الأم والإخوة وتساعده ليكون سند البيت بعد وفاة الأب.