الشارقة 24:
شهدت الجامعة القاسمية انطلاق أعمال الملتقى الإعلامي الطلابي الدولي الرابع بعنوان: "الإعلام الرقمي والهوية الوطنية" تحت شعار "هويتنا مسؤوليتنا"، والذي نظمته كلية الاتصال، في إطار سعيها لتقديم إعلام هادف يحافظ على القيم والتقاليد في ظل عصر العولمة ويسهم في تبادل التجارب المشتركة بين خبراء الإعلام وباحثين شباب.
افتتح الملتقى صباح أمس الأربعاء، بمقر الجامعة سعادة جمال سالم الطريفي رئيس الجامعة القاسمية، يرافقه سعادة الأستاذ الدكتور عواد الخلف مدير الجامعة القاسمية، كما شهد الافتتاح نخبة من الإعلاميين على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة، وعلى مستوى الوطن العربي، تقدمهم الأستاذ الدكتور/علي محمد شمو، وزير الإعلام السوداني الأسبق، ووكيل وزارة الإعلام الإماراتية الأسبق، وسعادة الدكتور خالد عمر المدفع، رئيس مدينة الشارقة للإعلام رئيس المجلس الاستشاري لكلية الاتصال بالجامعة القاسمية، وسعادة طارق علاي، مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، عضو المجلس الاستشاري لكلية الاتصال، وسعادة علي يوسف السعد، نائب المدير العام لوكالة الأنباء الإماراتية "وام" مدير مكتب الاتصال والعلاقات الدولية بالوكالة، بجانب حضور عدد من الإعلاميين والمدعوين.
وقد أقيم الملتقى بمشاركة 32 جامعة من مختلف أنحاء العالم، حيث قُدمت للجنة العلمية للملتقى 72 مشاركة من 12 دولة أسهم في إعدادها 568 طالباً وطالبة من كليات وأقسام الاتصال والإعلام من دول عديدة، وقد خضعت هذه الأعمال جميعها للتحكيم.
بعدها ألقى الأستاذ الدكتور هشام زكريا، عميد كلية الاتصال كلمة أشار فيها إلى أن الملتقى الإعلامي الطلابي الدولي ينعقد في هذه الفترة لأهمية ما يتناوله من طرح من شأنه أن يثري الساحة الإعلامية بقواعد من الممارسة التي تخدم الهوية الوطنية.
ثم ألقى سعادة الأستاذ الدكتور عواد الخلف مدير الجامعة القاسمية كلمة أكد فيها على أهمية الملتقى وما يضيفه للساحة الإعلامية في دولة الإمارات العربية المتحدة كون الملتقى يُعمق رؤى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في تكوين مجتمع أكاديميّ قائم على المعرفة الحديثة والمبتكرة والتقدير والتلاقي والتسامح.
بعدها تحدث الأستاذ الدكتور علي محمد شمو، وزير الإعلام السوداني الأسبق، وكيل وزارة الإعلام الإماراتية الأسبق في كلمة أثنى فيها على رؤية حاكم الشارقة في إنشاء الجامعة القاسمية واستقبالها للطلبة من كافة دول العالم.
ثم انعقدت جلسات الملتقى الإعلامي الطلابي الدولي الرابع برعاية من الشريك الإستراتيجي للملتقي مدينة الشارقة للإعلام "شمس" وخصصت الأولى لندوة حوارية تناولت دور الإعلام الرقمي في تشكيل الهوية الوطنية، وأدارها الأستاذ الدكتور هشام عباس زكريا عميد كلية الاتصال بالجامعة القاسمية، ومقرر الندوة الدكتور بسام المكاوي رئيس قسم الاتصال الجماهيري بالكلية، وتحدث في الجلسة كل من سعادة علي يوسف السعد نائب المدير العام لوكالة الأنباء الإماراتية "وام"، وسعادة الأستاذة صالحة غابش، مدير المكتب الثقافي والإعلامي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بإمارة الشارقة، والدكتور عبد العزيز الحليبي مستشار معالي مدير جامعة الملك فيصل رئيس قسم الاتصال والإعلام بالمملكة العربية السعودية.
وخصصت الجلسة الثانية والثالثة للمشاريع البحثية لطلبة كليات الاتصال والإعلام بمختلف الجامعات العربية والدولية حيث تناولت الجلسة الثانية موضوع الممارسات الاتصالية والهوية الوطنية، والجلسة الثالثة خصصت لموضوع تطبيقات الاتصال في تشكيل الهوية الوطنية.
واختتم الملتقى بتلاوة البيان الختامي متضمناً عدداً من التوصيات العلمية التي دعت إلى استحداث آليات للاستفادة من إمكانات الإعلام الرقمي وانتشاره وتأثيره الواسع، في تعزيز الهوية الوطنية عند النشء والشباب والأجيال المتعاقبة.
كما أكدت التوصيات على ضرورة أن يكون المنتج الإعلامي مرتكزاً على القيم التي تخدم الهوية الوطنية علاوة على أهمية تنمية جهود العاملين في الإعلام الرقمي بما يتلاءم ومتطلبات الحفاظ على الهوية الوطنية من جهة، وأن تكون اللغة العربية الفصيحة السليمة حاضرة بكلّ احترام وتقدير في الخطاب الإعلامي الرقميّ المعاصر.
بدوره أبدى سعادة الأستاذ الدكتور عواد الخلف مدير الجامعة القاسمية سعادته بنجاح الملتقى وما شكله من إضافة هامة تلاقت مع رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة في الحفاظ على الهوية الوطنية والتي ترتكز على الاعلام وأدواته من خلال تأهيل الخريجين وتمكينهم من الاستفادة المباشرة من خبرات النخب الإعلامية التي شرفت الملتقى.
فيما أشار الأستاذ الدكتور هشام عباس زكريا عميد كلية الاتصال بالجامعة القاسمية إلى أن الملتقى ومن خلال جلساته وما توصل إليه من بيان ختامي يعد رؤية استشرافية طرحتها كلية الاتصال في إطار تنظيمها للملتقى وهدفت إلى تنمية جهود الإعلاميين وطلبة الاتصال في تقديم تعامل فني مع الإعلام الرقمي من حيث سلامة المحتوى وارتباطها بالقيم والمسؤولية الوطنية.