"التخطيط والمساحة" تحتفي باليوم العالمي للتخطيط الحضري

الشارقة 24:

تزامناً مع اليوم العالمي للتخطيط الحضري، نظمت دائرة التخطيط والمساحة بالشارقة بالتعاون مع جمعية الإمارات للتخطيط الحضري سلسلة من الفعاليات التي تعكس رؤيتها في تحقيق تخطيط حضري مستدام وتقديم خدمات تنافسية تدعم جودة الحياة في إمارة الشارقة، وذلك تجسيداً لحرصها على تعزيز مفهوم التخطيط الحضري المستدام وإبراز دور الشارقة الريادي في تحقيق تنمية عمرانية متوازنة تحافظ على الهوية المحلية وتواكب التطور العالمي، وشهدت الفعاليات حضور المهندس علي سلطان بن بطي المهيري، مدير الدائرة، إلى جانب عدد من المسؤولين والموظفين والزوار.

استهلت الفعاليات بورشة تدريبية حملت عنوان "التخطيط الحضري بين الهوية المحلية والرؤية العالمية"، قدمها الخبير ستيفن جولدي (Stephen Goldie) من جمعية الإمارات للتخطيط الحضري، وتناولت مجموعة من المحاور المهمة مثل التخطيط المستدام وتحول المدن، والهوية البصرية، وأفضل الممارسات العالمية في التطوير العمراني، وهدفت إلى تبادل خبرات المتخصصين وتعزيز المعرفة بأحدث الاتجاهات في مجال التخطيط العمراني المستدام.

كما تضمنت الفعاليات، تقديم ورشة عمل حول مبادرة "أحياء سكنية أجمل"، حاضر فيها السيد إبراهيم الجروان، مدير إدارة المظهر الحضري بدائرة التخطيط والمساحة، واستعرض خلالها أهداف المبادرة التي أطلقتها الدائرة بالتعاون مع دائرة شؤون الضواحي بالشارقة، بهدف تعزيز المظهر الحضري وتحسين الصورة الجمالية للأحياء السكنية ورفع وعي أفراد المجتمع بأهمية الحفاظ على المظهر العام ومعالجة التشوهات البصرية، وتوجيه الملاك والمطورين والاستشاريين نحو اعتماد تصاميم عمرانية تراعي الجمال والاستدامة البيئية.

وشهدت الفعاليات أيضاً افتتاح معرض التخطيط الحضري، الذي استعرض ثلاثة مشاريع مبتكرة تجسد مثالاً على تطور الفكر التخطيطي والعمراني في الإمارة، مثل مشروع تخطيط منطقة "المحطة" في مدينة كلباء، التي تمتد على مساحة 277,979 متراً مربعاً، ويهدف إلى تحويل المنطقة إلى نموذج عمراني مستدام ذي هوية محلية مميزة، ويركز على إحياء القيمة التاريخية والعمرانية للمنطقة عبر إبراز معالمها التراثية مثل مهبط الطائرات التاريخي، والحصن، ومسجد جابر بن عبد الله، ومخزن الجيش البريطاني، مع دمج الأصالة بالحداثة من خلال تطبيق معايير الاستدامة والتكامل بين الوظائف السكنية والتعليمية والدينية والتراثية.

ويشمل المشروع تطوير مسارات تراثية وثقافية تربط بين المعالم القديمة، وتحسين شبكة الطرق الداخلية، وتعزيز الاتصال بمخططات التنمية الشاملة في كلباء، بما يعزز التكامل الحضري ويخلق فرصاً استثمارية جديدة.

واختُتم المعرض بعرض نماذج مخططات الفلل المعتمدة التي توفرها دائرة التخطيط والمساحة، عبر موقعها الإلكتروني والتي تجاوز عددها 200 تصميم ثلاثي الأبعاد، إلى جانب أكثر من 160 نموذجاً للملاحق السكنية التي تتنوع بين الملاحق الخدمية والرياضية وغرف الحارس والمجالس، وذلك في إطار حرص الدائرة على توفير تصاميم عصرية ومعتمدة تلائم مختلف احتياجات الأسر، وتُسهّل عملية الحصول على التصاريح والمخططات السكنية، بما يواكب تطلعات إمارة الشارقة نحو تخطيط حضري مستدام يوازن بين التطور والحفاظ على الهوية المحلية.