الشارقة 24:
تحت رعاية وحضور الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي مدير جامعة الشارقة، وبهدف تبادل الخبرات والمعلومات وإنشاء شبكة للتعاون المحلي لجامعات دولة الإمارات العربية المتحدة، وبصفتها الممثل الوطني لشبكة يو اي جرين مترك لتصنيف الجامعات ومقرها إندونيسيا، نظمت جامعة الشارقة من خلال مكتب الاستدامة بالجامعة ورشة العمل الثانية في مجال الاستدامة في الجامعات المحلية، بمشاركة وحضور ممثلين عن المنظمة والجامعة الأميركية في الشارقة والجامعة الأميركية في رأس الخيمة وجامعة عجمان، بالإضافة إلى جامعة الشارقة.
بدأت فعاليات الورشة التدريبية بكلمة الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي، رحب فيها بالحضور من كافة الجامعات والمؤسسات المحلية والدولية، وأشاد بالجهود المستمرة التي تبذلها جامعة الشارقة في مجال الاستدامة والحفاظ على البيئة في الحرم الجامعي، وذلك كله بدعم لا محدود من سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي نائب حاكم الشارقة ورئيس الجامعة، مضيفاً أن الهدف من تلك الورشة هو توفير منصة أو آلية للعمل من خلالها لتنسيق الجهود وتبادل الخبرات والمعارف وعرض التجارب بين الجامعات المختلفة لتحقيق الاستفادة منها في مجال تعميم تجربة الحرم الجامعي المستدام بين مختلف الجامعات في الدولة.
وأشار مدير الجامعة إلى الجهود التي بذلتها جامعة الشارقة في هذا المجال ومنها إنشاء مكتب الاستدامة في الجامعة في عام 2017 والذي عمل على تنسيق ودعم الجهود بين مختلف كليات الجامعة ومعاهدها البحثية وإدارتها المختلفة في مجال الاستدامة، وكذلك تشكيل فرق ومجموعات الاستدامة في مختلف التخصصات. حيث أثمرت تلك الجهود عن تصنيف جامعة الشارقة في المركز الأولى على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة في التصنيف العالمي للاستدامة "يو آي جرين ميتريك (UI Green Metric)" والذي يصنف الجامعات على مستوى العالم في مجالات التنمية المستدامة ومدى التزامها بمعايير البيئة النظيفة، ولمدة 5 سنوات على التوالي، والتصنيف الأول على مستوى الدولة في تصنيف منظمة التايمز العالمية حول تطبيق الجامعات لمعايير الأمم المتحدة للاستدامة وللعام الرابع على التوالي.
من جانبه قدم الأستاذ الدكتور معمر بالطيب نائب مدير الجامعة لشؤون البحث العلمي والدراسات العلياً نبذة تعريفية عن الجهود البحثية في الجامعة في مجال الاستدامة وعرض لعدد من الإحصائيات عن تلك البحوث وتخصصاتها المختلفة، وبصفة خاصة في مجال الطاقة المستدامة والمتجددة، والطب، وتحلية المياه، بالإضافة إلى الجوائز المتعددة التي حصل عليها الطلبة والفرق البحثية بالجامعة، في البحوث والأنشطة المتعلقة بالحفاظ على البيئة وكذلك عرض لأهم الجهات والمؤسسات المشاركة فيها مع الجامعة.
وتناولت الورشة من خلال ثلاث جلسات علمية، مجموعة من أوراق العمل والمداخلات البحثية، حيث تناولت الجلسة الأولى والتي أدارتها الدكتورة لوسي سيمرجيان، القائدة المشاركة لدائرة إدارة المياه والاستدامة التكنولوجية ورئيس قسم علوم الصحة البيئية في جامعة الشارقة. العرض المقدم من البروفيسور جوناوان تججونو، عضو منظمة يو أي جرين مترك بإندونيسيا عن المنظمة ومعايير الاستدامة المختلفة التي تعتمد عليها في تصنيف الجامعات، وأكد على أهمية التعاون وتنسيق الجهود بين الجامعات في هذا الشأن. وشارك الأستاذ الدكتور عماد السيوف، مدير مكتب الاستدامة في جامعة الشارقة، بمعلومات محدثة لشبكة الجرين مترك في دولة الإمارات العربية المتحدة وسلط الضوء على جهود جامعة الشارقة نحو الاستدامة. ووجه الدعوة للجامعات المحلية للانضمام لشبكة التعاون المحلية في مجال الاستدامة للاستفادة من الخبرات وتعزيز التعاون لدفع عجلة التنمية المستدامة وناقش التخطيط للورشة الدولية التي ستقام في فصل الربيع وأكد على الترحيب بجميع الجامعات المحلية للانضمام لشبكة التعاون المحلية إلى شهر يناير 2023.
وعرضت الجلسة الثانية التي أدارتها الدكتورة إيمان إبراهيم الأستاذ المساعد بكلية الفنون الجميلة والتصميم وقائد دائرة المبادرات الإبداعية للاستدامة، لموضوع إدارة الإعداد والبنية التحتية والطاقة وتغير المناخ والنفايات في جامعات الإمارات العربية المتحدة وتحدث فيها كل من روز أرمور مديرة مكتب الاستدامة في الجامعة الأميركية بالشارقة، ومايا حداد من جامعة عجمان، عن تجربة الجامعة الأميركية في الشارقة والمبادرات التي يشارك فيها المجتمع الجامعي والطلاب في قضايا تغير المناخ مع التركيز على التقليل من كمية انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، كما عرضت الجلسة الأنشطة والمبادرات المقدمة من جامعة عجمان التي تشارك الطلاب في التوعية بالاستدامة من خلال أنشطة ومبادرات مختلفة مع التركيز على جمع وفصل النفايات.
في حين تناولت الجلسة الثالثة التي أدارتها الأستاذ الدكتور سيرا جورب، قائد دائرة التعليم في مجال الاستدامة من كلية الاتصال بالجامعة بعنوان "إدارة مشاريع المياه والنقل المستدام في دولة الإمارات العربية المتحدة وتناول فيها كل من الأستاذ الدكتور معتز على، والدكتور خالد حمد، والدكتورة آن راندى من جامعة الشارقة، عدد من الموضوعات ومنها أزمة المياه العذبة بالنسبة للعديد من الدول وأهمية التوجه نحو إنشاء مزيد من محطات تحلية المياه للتغلب على تلك المشكلة. كما تناولت الجلسة أيضاً جهود جامعة الشارقة نحو التحول إلى الاعتماد على النقل الأخضر المستدام في الحرم الجامعي. وكذلك الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي وخفض انبعاثات الكربون، ومبادرة الحديقة المستدامة للجامعة.