جامعة الشارقة تطلق فعاليات الاحتفال باليوبيل الفضي أكتوبر الحالي

الشارقة 24:

"نفتتح اليوم جامعة الشارقة صرحاً شامخاً للعلم، وموقعاً متقدماً في مسيرتنا المتسارعة نحو القرن المقبل، ومركز إبداع علمي وفكري يضمن لنا مستقبلاً يليق بأمجاد ماضينا وإنجازات حاضرنا"، بهذه الكلمات افتتح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة جامعة الشارقة رسمياً. 

واليوم تستعد الجامعة للاحتفال بمرور 25 عاماً على نشأتها، كمؤسسة أكاديمية بحثية شاملة، عمل صاحب السمو حاكم الشارقة على رعايتها ودعمها وتوجيهها حتى أصبحت اليوم واحدة من كبريات الجامعات المحلية والإقليمية ولها مكانتها العالمية أكاديمياً وعلمياً ومنهجياً.

وبدعم ورعاية سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي نائب حاكم الشارقة رئيس الجامعة، تبدأ جامعة الشارقة خلال شهر أكتوبر الحالي احتفالاتها باليوبيل الفضي، حيث استطاعت خلال هذه السنوات أن تستمر في تطورها وتقدمها وارتقائها إلى مكانة علمية وأكاديمية مرموقة بين الجامعات الرائدة إقليمياً وعالمياً.

وقد أكد سعادة الأستاذ ماجد محمد الجروان نائب مدير الجامعة لشؤون العلاقات العامة، ورئيس اللجنة التنظيمية لاحتفالات اليوبيل الفضي، أن الجامعة قد وضعت برنامجاً مميزاً واستثنائياً لهذه الاحتفالات والتي تستمر خلال العام الأكاديمي الحالي بمشاركة كافة الكليات والمعاهد والمراكز والإدارات بالجامعة، وبدور مميز لطلبتها، ابتهاجاً بما حققته من إنجازات علمية وبحثية وأكاديمية، كما تتضمن الاحتفالات مشاركة متميزة من الدوائر والجهات الحكومية والخاصة، بالإضافة إلى تنظيم عدد من المبادرات والفعاليات المجتمعية، والأنشطة الطلابية المتنوعة.

وأضاف: "بدأت الدراسة بجامعة الشارقة في عام 1997 وكانت تضم 4 كليات هي كلية الشريعة والقانون، وكلية الآداب والعلوم، وكلية إدارة الأعمال، وكلية الهندسة، واستمرت الجامعة في تطورها بمزيد من الإنشاءات والكليات، ففي عام 2002 بلغ عدد كلياتها 8 كليات بإضافة كلية العلوم الصحية والفنون الجميلة والتصميم والاتصال والقانون، وفي عام 2005 أنشئ مجمع الكليات الطبية بإضافة كليات الطب وطب الأسنان والصيدلة، والآن يُعد مجمع الكليات الطبية في جامعة الشارقة بما يشتمل عليه من إمكانيات تعليمية وبحثية وعلاجية ومختبرات ومعامل متقدمة، منارة علمية بحثية طبية على أرض إمارة الشارقة".

وأشار الجروان، إلى أن ما تتمتع به جامعة الشارقة من سمعة دولية ذات مستوى علمي وبحثي مرموق، جعلها مقصداً للعديد من الجامعات والمؤسسات الأكاديمية الدولية، من خلال عقد عديد من الاتفاقيات والمؤتمرات والندوات العلمية بمشاركة باحثين دوليين وتبادل الزيارات المختلفة التي تشهدها الجامعة في كل عام.

وبتوجيهات سمو الحاكم توسعت الجامعة في تقديم خدماتها التعليمية من خلال أفرعها الثلاثة في خورفكان وكلباء والذيد، وإدراكاً من سموه لأهمية توفير البيئة التعليمية الملائمة لاحتياجات تلك المناطق وتسهيلاً على القاطنين فيها، من الطلبة للحصول على الفرص التعليمية التي تقدمها الجامعة، ولتكون نواة لجامعات مستقبلية تخدم تلك المدن، وهو ما تم بالفعل من خلال افتتاح جامعة خورفكان هذا العام.

واستمراراً على هذا النهج وإدراكاً من سمو الحاكم ومؤسس الجامعة بأهمية البحث العلمي ودوره في بناء أجيال قادرة على المساهمة في خدمة أوطانها، تم إنشاء كلية الدراسات العليا، وتأسيس العديد من المعاهد والمراكز البحثية لتغطي كافة تخصصات العلم والمعرفة. 

كما استطاعت الجامعة وعلى مدار السنوات القليلة الماضية أن تحتل مكانة متقدمة بين مصاف الجامعات العالمية، وذلك وفق أحدث التقارير الصادرة عن المؤسسات الدولية المتخصصة في هذا المجال، وذلك لتحقيق الهدف الأسمى وهو رفد المجتمع المحلي والإقليمي بمجموعة متميزة ورائدة من الخريجين والباحثين والعلماء في مختلف التخصصات العلمية والأكاديمية. 

ومن خلال الدراسات الكثيرة التي أجرتها الجامعة لمعرفة احتياجات سوق العمل في ظل التغيرات التي يشهدها العالم، وخاصة فيما يتعلق بالتطورات التكنولوجية والتي أفرزت تخصصات وفرص عمل جديدة تحتاج إلى مهارات معرفية وعلمية متخصصة، تتوافق مع التوجهات الاستراتيجية لدولة الإمارات العربية المتحدة، وبداية من العام الأكاديمي الحالي 2022-2023 تطرح الجامعة، 122 برنامجاً أكاديمياً معتمداً في مختلف التخصصات التي يحتاجها سوق العمل، وهي 57 برنامجاً في مرحلة البكالوريوس، و47 برنامجاً في الماجستير، و15 برنامجاً في الدكتوراه، و3 برامج لدبلوم الدراسات العليا.

وبعد مرور 25 عاماً على تأسيس جامعة الشارقة، أثمرت تلك السنوات تضاعف أعداد الطلبة الدراسين فيها بمختلف مراحل البكالوريوس والدبلوم والدراسات العليا، وأصبح عدد خريجيها يقارب 40 ألف خريج من مختلف التخصصات والجنسيات، يعملون على ترجمة ما تم اكتسابه من خبرات ومعارف علمية ومهنية بالجامعة في مجالات عملهم، ويساهمون في خدمة وارتقاء أوطانهم. 

إنجازات محلية:

وأكد ماجد الجروان أن الجامعة وبدعم وتوجيهات رئيسها سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي نائب حاكم الشارقة حققت عديد من الإنجازات المحلية والإقليمية والدولية، حيث حصلت على تصنيف "أعلى درجات الثقة" من وزارة التربية والتعليم بالدولة ممثلة بمفوضية الاعتماد الأكاديمي، وذلك تقديراً لجهودها في تطبيق معايير الجودة والاعتماد الأكاديمي. 

كما صُنفت جامعة الشارقة في المرتبة الأولى على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال تخصص علوم الحاسوب وعلاقتها بالتخصصات الأخرى، وأفضل ثاني جامعة في الدولة في تخصص العلوم الطبية والصحية والهندسة والتكنولوجيا، والعلوم الفيزيائية.  

كما تحتل الجامعة المركز الأول في الدولة في التصنيف العالمي للجامعة المؤثرة في معايير الاستدامة والذي تجريه منظمة التايمز العالمية حول تطبيق الجامعات لمعايير الأمم المتحدة للاستدامة وللعام الخامس على التوالي، وكذلك المركز الأول على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة في التصنيف العالمي للاستدامة "يو آي جرين ميتريك" (UI Green Metric) والذي يصنف الجامعات على مستوى العالم في مجالات التنمية المستدامة ومدى التزامها بمعايير البيئة النظيفة.

إنجازات عالمية:

ولم تتوقف مسيرة الجامعة وتقدمها محلياً وإقليمياً فقط، بل انتقلت بإنجازاتها إلى المستوى العالمي، حيث انضمت جامعة الشارقة إلى قائمة أفضل الجامعات على مستوى العالم وفق تصنيف مؤسسة التايمز للتعليم العالي في العام 2022، وكذلك انضمامها رسمياً إلى أفضل 100 جامعة في العالم في تصنيف الجامعات الفتية التي لم يمر على إنشائها أكثر من خمسين عاماً، وتقدمها إلى المرتبة 89. 

وقدمت جامعة الشارقة إلى المرتبة 109 عالمياً في تصنيف الجامعات بالدول المصنفة ضمن مجموعة الدول الناشئة اقتصادياً، والمسمى بـ "تصنيف الجامعات في دول الاقتصادات الناشئة" (The Emerging Economies University Rankings). 

وفي هذا الإطار كذلك صنفت جمعية تحسين الاستدامة في التعليم العالي (AASHE) في فلوريدا بالولايات المتحدة الأميركية جامعة الشارقة ضمن الفئة الذهبية في نظام تتبع الاستدامة والتقييم والتصنيف (STARS)، وبذلك تصبح جامعة الشارقة هي الأولى في الوطن العربي التي تحصل على التصنيف الذهبي لإنجازاتها في مجال الاستدامة.