جار التحميل...

°C,
اختتم فعالياته في قصر الثقافة

ملتقى الشارقة للشعر النبطي.. قصائد تلامس الوجدان وتنبض بالحنين

September 29, 2022 / 3:57 PM
أسدل ملتقى الشارقة للشعر النبطي، الستار على فعالياته الأربعاء، بقصر الثقافة في الشارقة، والتي استضافت شعراء من السعودية في جلسة شعرية نظمها مجلس الحيرة الأدبي في دائرة الثقافة، وحلّقت في فضاءات الشعر النبطي.
الشارقة 24:
 
اختتم ملتقى الشارقة للشعر النبطي، فعالياته الأربعاء، بقصر الثقافة في الشارقة، التي استضافت شعراء من السعودية في جلسة شعرية نظمها مجلس الحيرة الأدبي في دائرة الثقافة، وحلّقت في فضاءات الشعر النبطي وإبداع المفردة الأصيلة.
 
حضر الجلسة الاستاذ محمد إبراهيم القصير، مدير إدارة الشؤون الثقافية في الدائرة، وبطي المظلوم مدير المجلس، وعدد من المبدعين والمثقفين، والمهتمين بالشعر النبطي.

أدار الأمسية الشاعر والإعلامي عبد الرحمن الطفيل، وأشار إلى أهمية الملتقى بوصفه حدثاً ثقافياً يبرز إبداعات الشعر النبطي من كافة أرجاء الوطن العربي، ولفت إلى أن الاهتمام الكبير الذي توليه الشارقة للشعر والشعراء، يؤتي ثماره بملتقيات ومهرجانات متميزة وناجحة.
 
شارك في الجلسة الشعرية 5 شعراء، هم: فيصل المهلكي، ومحمد الوبير، وخالد السبيعي، وعبير العتيبي، ومريم اليامي، وحلقوا في سماء الكلمة النبطية بصور فنية وصفية تلامس الوجدان من جهة، وأخرى تنبض بالحنين، وتحاكي أوجاع الذات.
 
بدأ السبيعي بقصيدة حملت عنوان "أصعب غياب"، ويحكي فيها معاناة الغياب، يقول:
أنهكتني المحبة وأهلكتني الظروف       ما أشين من الغياب إلّا غياب النبا
دوّروا من تركني في حدود الحتوف     غاب بين الأوادم مدري بين الظبا
بين نظرة عيون وبين تلويح الكفوف      رحت فاقد خفوق خابره في الخبا
 
وقرأ محمد الوبير من قصيدة بعنوان "مهبّ وظلّ"، يقول فيها:
البخل من طبع خَرّاف النخيل   
يا النخيل الباسقة.. وين التمر؟
وش جرى لك يا نخل؟ وين الحصيل؟
ما قدعت بجيتي غير الجمر
لا مهبّ ولا بعد ظلّ ظليل
استجرت بنار عن رمضا الظهر
ووالله أن الخَطب في هذا جليل
إن لغيت الشمس ما شفت القمر
 
وذهب المهلكي إلى قصيدة بعنوان "مقيظ الدار"، وفيها يقول:
عليك السلام ورحمة الله يا عز الصيف
تجي مثل طرقي شقق السافي ثيابه
غريب لبست من السحابه عمامة زيف
تجيب الهبوب وتدفن العشب بترابه
ولك ليل كنّه ياخذ الليل بالتسويف
مسافاته أقصر من رضا القلب وعتابه
 
ونهلت مريم اليامي من "نبع الغرام" جملاً وجدانية مملوءة بمعاناة الذات، وقالت:
مأجور يا قلبي على ما جاك واستبشر بخير
ماني على ما راح من عمري معاهم خايفه
أخاف من سوء القدر وأخاف من سوء المصير
واخاف من سهم العدو لى مر ماني شايفه
لى صرت من فوق السحب مع الحرار اللي تطير
ثم تعترض لي طلقة تذعر لو أنها طايفه
توجعك طعنات الغدر لى صرت بالواقع كبير
ولى صرت وجيه البشر قدّام وجهك زايفه  
 
 
وعبّرت عبير العتيبي عن "بوح الأوراق" في جملٍ تحمل جزل المعاني، تقول:
‏عشقت الغروب وحمرة الشمس بالآفاق
كثر ما عشقت الليل ومطالع نجومه
إلى حل وقت الشعر ومداعب الأشواق
تذكّرت وقت راح وقفّى على علومه
زمان مضى لي احتوت بوحه الأوراق
وضمّت جروحه لين ما زاحت همومه
 
وفي ختام الأمسية سلّم محمد القصير، وبطي المظلوم، شهادات تقديرية للمشاركين، تكريماً لجهودهم الإبداعية في ملتقى الشارقة للشعر النبطي.
September 29, 2022 / 3:57 PM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.