نظمت هيئة الشارقة للوثائق والأرشيف لقاءً تاريخياً بعنوان "حصن الذيد" مع الدكتور راشد أحمد المزروعي، الباحث في تاريخ إمارة الشارقة.
الشارقة 24:
ضمن أعمالها التعريفية بتاريخ إمارة الشارقة، واستمراراً لجهودها في توثيق تاريخ المنطقة الوسطى، نظمت هيئة الشارقة للوثائق والأرشيف لقاءً تاريخياً بعنوان "حصن الذيد" مع الدكتور راشد أحمد المزروعي، الباحث في تاريخ الإمارة.
ويهدف اللقاء إلى التعريف بتاريخ حصن الذيد، وسرد قصة إنشائه في النصف الثاني من القرن الـ 18 الميلادي، وصولاً إلى توجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة بترميمه وإعادة افتتاحه في عام 2022م.
وبدأ اللقاء بالحديث عن تاريخ حصن الذيد، والذي يعود تقريباً إلى عام 1750م، وهو أقدم المباني التاريخية في المنطقة، وقد تم إعادة ترميمه وتوسعته في عهد الشيخ صقر بن خالد القاسمي عام 1883م.
وأوضح المزروعي أن أول صورة التقطت لحصن الذيد كانت في بدايات القرن العشرين المنصرم، والتي تُبيّن زواياه الأربع بأبراجها ومربعاتها، وخلفها واحة النخيل.
وتابع بعدها المزروعي في وصف الحصن الذي بُني بطول 32 متراً وعرض 26 متراً، بالقرب من شريعة الذيد، وهي أحد أهم الأفلاج فيها، والتي كانت تعتبر محطة تستريح فيها القوافل وتتزود بالماء والغذاء، بعدها سلط الضوء على الأهمية التاريخية للحصن، أحد الصروح الأصيلة الحاضرة التي تروي قصص صمود الآباء والأجداد في مواجهة الطامعين، وشاهداً على ملامح تأسيس مدينة الذيد، حيث شهد الاجتماعات السياسية بين شيوخ المنطقة ومندوبي الدول المجاورة، كما كان يعد الحصن استراحة للحاكم أثناء قدومه لرحلات الصيد والقنص أو المصيف، ومكاناً لاستقبال الزوار.
وفي ختام المحاضرة، أوضح المزروعي أن منتصف عام 2015 شهد أولى خطوات المشروع التاريخي لإحياء المباني والمواقع التاريخية بمدينة الذيد، وتنظيم المناطق المحيطة بها، ومن ضمنها الحصون والقلاع، وذلك عن طريق ترميم الحصن، والذي افتتحه صاحب السمو حاكم الشارقة، مع عدد من المشروعات المجاورة في فبرايرالماضي.