أسدلت هيئة الشارقة للوثائق والأرشيف الستار على برنامجها الصيفي الهادف إلى ترسيخ الوعي التوثيقي والأرشيفي لدى الأطفال والنشء، والذي يضم تقديم 5 ورش تخصصية لمنتسبي مركز الطفل في الرقة بالشارقة، تحت شعار "وثيقتي هويتي" وذلك بمشاركة أكثر من 80 طالباً وطالبة.

الشارقة 24:

اختتمت هيئة الشارقة للوثائق والأرشيف برنامجها الصيفي الهادف إلى ترسيخ الوعي التوثيقي والأرشيفي لدى الأطفال والنشء، والذي يضم تقديم 5 ورش تخصصية لمنتسبي مركز الطفل في الرقة بالشارقة، تحت شعار "وثيقتي هويتي" وذلك بمشاركة أكثر من 80 طالباً وطالبة. 

وتنوعت عناوين الورش المقدمة خلال البرنامج ومنها: منبع الذكريات، ورحلة الزمن إلى الشارقة، والميادين في الشارقة. 

وتم خلال الورش، التي استمرت على مدار 5 أيام، اصطحاب الأطفال في رحلة للتعريف بمفهوم الوثيقة، وأنواعها، وتاريخها، بدايةً من استخدام الرسوم والرموز والنقوش على الصخور، ثم على الألواح الخشبية، والمهارق، أي الصحف البيضاء المصنوعة من القماش.

بدأ اليوم الأول بالتعريف ببدايات التوثيق في مختلف الحضارات والعصور، وتم تسليط الضوء على الكتابة على جلود الحيوانات، والتي كانت تتم دباغتها، من أجل تمهيدها للكتابة، وكانت تُسمى بالأديم، بالإضافة إلى استخدام "الرق"، وهو ورق مصنوع من جلد الغزال، لتدوين المصاحف.

أما اليوم الثاني فتم خلاله اصطحاب المشاركين في رحلة تاريخية للتعريف بأهم المحطات التاريخية للإمارة ومنها تأسيس محطة الشارقة الجوية عام 1932.

وفي اليومين الثالث والرابع، تم تسليط الضوء على عدة مراحل تاريخية لإمارة الشارقة منذ فترة ما قبل الاتحاد وبعده، كما تم تعريف المشاركين بالتاريخ الشفاهي، وأهميته، والآليات المتبعة لحفظ الروايات الشفاهية، والخطوات العملية لتفريغها وصياغتها وإتاحتها للباحثين والمهتمين والدارسين في مجال التوثيق والأرشفة.

وفي ختام البرنامج، تم تعزيز حب القراءة لدى الأطفال، والتركيز على أهميتها في تثقيفهم، وتوسيع قدراتهم العقلية، وزيادة الوعي لديهم. 

كما تم خلالها التعريف بمكتبة الهيئة وما تضمه من كتب تخصصية وتشجيعهم على الاستفادة منها، وقد لاقت الورش تفاعلاً كبيراً من الأطفال المشاركين، فقد أعربوا عن سعادتهم بهذه الورش التي تم تقديمها في قالب تفاعلي متميز، لما تحتويه من معلومات قيمة عن التوثيق والأرشفة، وغنى تاريخ الشارقة، وأهمية حفظه وتدوينه وتوثيقه لخدمة الأجيال القادمة.