كشف سعادة طارق سعيد علاي، مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، أن المنتدى الدولي للاتصال الحكومي استطاع خلال العشر سنوات الماضية، أن يوصل أفكار وتجارب ورسائل إمارة الشارقة في مجال الاتصال الحكومي إلى مختلف دول العالم.
الشارقة 24 – وام:
أكد سعادة طارق سعيد علاي، مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، أن المنتدى الدولي للاتصال الحكومي استطاع خلال العشر سنوات الماضية، أن يوصل أفكار وتجارب ورسائل إمارة الشارقة في مجال الاتصال الحكومي إلى مختلف دول العالم، لافتاً إلى أن الاتصال الحكومي مجال متجدد دائماً، ونطرح من خلاله مواضيع متعددة يناقشها شخصيات بارزة وعلماء ووزراء وفنانون عرب وأجانب ومثقفون عبر جلسات رئيسية وجانبية، وحوارات وخطابات ملهمة إلى جانب ورش عمل وحلقات بحثية.
وقال سعادته في حوار صحافي خاص، إن النسخة الـ 11 من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي، التي تقام يومي 28 و29 من سبتمبر الجاري في مركز إكسبو الشارقة، تأتي هذا العام تحت شعار "تحديات وحلول"، بمشاركة أكثر من 160 متحدثاً من مختلف دول العالم، ومن مختلف المستويات، يتقدمهم معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، وفيليبي كالديرون الرئيس السابق للمكسيك، الرئيس الفخري للجنة العالمية للاقتصاد والمناخ، وجيم يونغ كيم الرئيس السابق لمجموعة البنك الدولي، بجانب كبار الشخصيات من الدولة وخارجها.
وأوضح أن نسخة هذا العام من المنتدى ستتناول الجانب الاقتصادي وكيفية التقارب والتواصل مع مختلف الثقافات خاصة ونحن نشهد حالياً صراعات بين دول مختلفة من العالم لذلك يتوجب علينا المساهمة في إيصال رسائل ملهمة حول كيفية التواصل مع الثقافات الأخرى كما سيطرح المنتدى موضوع الدراما لأهميتها في مجال التواصل الحكومي وإيصال رسائل لمختلف شرائح الجمهور.. لافتاً إلى أن المنتدى يمثل حلقة وصل بين الحكومات والجمهور ووسائل الإعلام.
ولفت علاي إلى أن المنتدى ومن خلال فعالياته يعمل على تطوير مهارات موظفي حكومة الشارقة في إدارات الاتصال الحكومي لإطلاعهم على أحدث التقنيات والأساليب في هذا المجال الذي يشهد تطوراً مستمراً.. مشيرا إلى أن المنتدى ومنذ انطلاقه في 2012 شهد عدة تطورات وإنجازات من أبرزها إطلاق "جائزة الشارقة للاتصال الحكومي"، والتي أضافت بدورها بعداً كبيراً في مجال الاتصال الحكومي.
وقال نوجه شكرنا الكبير للجنة تحكيم الجائزة على جهودهم في تطويرها وإطلاق فئات جديدة وتوسيع نطاق المشاركة بها ووصولها للعالمية.. لافتاً إلى أن قائمة أسماء الفائزين سيتم الإعلان عنها في ختام أعمال المنتدى.
وتابع سعادته من أبرز إنجازات المنتدى أيضاً تأسيس شبكة للاتصال الحكومي بين موظفي حكومة الشارقة وهي اليوم تسهم في التحدث باسم حكومة الشارقة في مختلف المجالات كما شهدنا خلال سنوات المنتدى تطوراً كبيراً ولافتاً في علاقاتنا مع وسائل الإعلام وهذا مؤشر على نجاح المنتدى.
وقال نظراً لأهمية التواصل الحكومي مع الجمهور تم إطلاق استبيان لمعرفة الآلية الأمثل في هذا التواصل هل يتم من خلال التقنيات الحديثة، أم من خلال الإعلام التقليدي.. مضيفاً أنه سيتم الإعلان عن نتائجه في اليوم الختامي لأعمال المنتدى.
وأوضح أن شعار المنتدى "تحديات وحلول" يرصد بعض التحديات التي واجهها العالم، على سبيل المثال "جائحة كورونا"، التي أوجدت تحديات على مختلف القطاعات السياحية والاقتصادية والتعليم وحتى الدراما التلفزيونية هذه التحديات نعمل على طرحها من خلال جلسات المنتدى، وإيجاد سبل ملائمة لحلها من خلال استعراض تجارب الدول والشخصيات المشاركة في الحدث للاستفادة منها بشكل مباشر.
وذكر أن التحضيرات لنسخة المنتدى كل عام تبدأ مبكراً حيث يتم استعراض الموضوعات الآنية والحالية على الساحة المحلية والإقليمية والعالمية، والتي يمكن أن تستفيد منها الحكومات والجمهور ووسائل الإعلام كما نعمل على استطلاع آراء المشاركين والجمهور عن النسخة السابقة، وعليه يتم اختيار الشخصيات المناسبة للموضوع الرئيسي.
وأكد أهمية الشراكة مع طلاب الجامعات على مستوى الدولة وجامعة الشارقة، بالأخص حيث تم تشكيل لجنة استشارية من الأكاديميين في كليات الاتصال على مستوى الدولة لدعم توجهاتهم والأخذ بآرائهم في هذا المجال.. لافتاً إلى مشاركة الطلبة في المنتدى عبر منصة تطرح أحدث الدراسات في مجال الاتصال الحكومي، ونحن ندعو الطلبة لحضور جلسات المنصة البحثية للاستفادة والاطلاع على مستجدات الاتصال الحكومي خاصة في المجال الأكاديمي.
كما أكد علاي على أهمية الشراكات الاستراتيجية مع وسائل الإعلام خاصة مع وكالة أنباء الإمارات، وهيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، لأدوارهما الكبيرة في دعم المنتدى وكذلك كافة وسائل الإعلام الأخرى، موجهاً دعوته للجمهور لحضور فعاليات المنتدى، للاستفادة والتعرف على أحدث التقنيات في عالم الاتصال والتواصل الحكومي، والتعرف كذلك من خلال مواقع التواصل الاجتماعي على فعاليات وضيوف المنتدى حيث سيصبح مركز أكسبو الشارقة خلية نحل في مجال الاتصال الحكومي.