مجلس الحيرة الأدبي ينظم جلسة "شعر وشلّات"

الشارقة 24:

في جلسة شعرية عطّرتها شلّات شعبية وقصائد وجدانية ووطنية وإنسانية؛ بحضور بطي المظلوم مدير مجلس الحيرة الأدبي.. نظّم المجلس في دائرة الثقافة بالشارقة جلسة بعنوان "شعر وشلّات"، قرأ فيها الشعراء: محمد الكعبي، وحمد اليحيائي، وأحمد الوشاحي، فيما قدّم لها الإعلامي عبد الرحمن الكتبي، بحضور بطي المظلوم مدير المجلس، وعدد كبير من محبي الشعر الشعبي.

وقال الكتبي إن الشارقة عزّزت من حضور الشعر الشعبي في الساحة الثقافية العربية لما له من أهمية تاريخية، بوصفه لسان حال الشعوب، وباعتباره مؤرخاً للعادات والتقاليد والأعراف الشعبية، مشيراً إلى أن الجلسة تتميز بشعراء مبدعين لهم باع طويل في مجال الشلة الإماراتية، حيث أن لكل واحد منهم أسلوبه الخاص ولحنه المميز، مضيفاً أن مجلس الحيرة يبحث دائما عن الإبداع والأصوات الجميلة وإبرازها وتقديمها.

وقرأ مقدم الجلسة في سيرة الشعراء، فيما استهل القراءات محمد الكعبي بقصيدة وجدانية، يقول فيها:
يا بو عيونٍ ناعسات ومداعيج اترد روحي يوم اناظر عيونك
ويزول عني الهم مع واهي الضيج كل ما رمست اتين ثقلة ووزنك
رزين محشومٍ عن الي مطافيج يا زين منطوقك ويا زين لونك

ومضى في قصيدة ثانية يعاتب المحبوب عدم الجواب على مراسيله، فهل قطع الوصل؟، يقول:
ليش ما تجاوب علي ارسالي شو بدر مني وش الزلة
كان قصدك قطع لوصالي ما يهمك بقطعة كله
شرط ما خليك في بالي يوم بانت من الخله
لي سرنا بثمن غالي والله انه فروسيا نشله

وقدّم الوشاحي قصيدة أهداها إلى مجلس الحيرة، يقول:
طيربي يا غرامي صوب مجلس الحيره
عند ناس إكرامي وللقوافي .... سفيره
ما رخوه الحزامي ممتلي ..... بالذخيره
نعم وسبعة انعامي بالوجوه ..... المنيره

وقرأ من قصيدة ثانية بعنوان "عطروني.. عطر باريسي"، يقول فيها:
ما نزل .. في جملة السوقي ريحته تطرب احاسيسي
وتشفي اللي يشتكي عوقي طاب فني... مع نواميسي
والمثايل يات ع ذوقي قمت اسطر في قراطيسي
وامتثل في تلع لعنوقي يوم خلق الله مراميسي

وذهب اليحيائي إلى ألحان تعزف بصوت الحبيبة، يقول:
حــي اتصالٍ شابك الصوت برسال شربك خطوط الود من قــــلب ذايب
صــــــــوته رنينٍ يُعزف ابلحن موال لي من سمعته نمت انا الليل طايب
كنه مثل غيث السما وبات همّال يروي عروقٍ مــــمحلاتٍ عطايب
ايدن رعده والبـــــرق بات شعال يسفر على صبٍ محنه مصايب
من صاحبٍ غالي علينا ولازال له فالخوافي قدر بد الحبايب

ومضى في قصيدة أخرى يقول فيها:
يا نود نسناس الهوى هب صوب الذي داره بعيده
قله سبا حبك معذب مال هجر وش لي تستفيده
اسلاك شوقي كم ترقب حسن من الترفات جيده
في مسمعي شرق وغرب نشفت هدم ابوريده