احتضن النادي الثقافي العربي في الشارقة، أمسية أدبية بعنوان "قراءات من القلب"، شاركت فيها الشاعرة الفلسطينية عبير جميل صاحبة ديوان "حنين اليمام"، والكاتبة المصرية القبرصية نهلة خرستوفيدس صاحبة كتاب "أوراق تداعب القلب"، وأدرت الأمسية الإعلامية نعمات حمود.
الشارقة 24:
نظم النادي الثقافي العربي في الشارقة مساء أمس الأول أمسية أدبية بعنوان "قراءات من القلب"، شاركت فيها الشاعرة الفلسطينية عبير جميل صاحبة ديوان "حنين اليمام"، والكاتبة المصرية القبرصية نهلة خرستوفيدس صاحبة كتاب "أوراق تداعب القلب"، وأدرت الأمسية الإعلامية نعمات حمود، وسط حضوري بهي لمجموعة من محبي الأدب والشعر، وأصحاب الأقلام الأدبية.
في تقديمها للأمسية قالت نعمات حمود إن عبير جميل هي شاعرة فلسطينية حاصلة على الإجازة في التربية، وقد صدر ديوان بعنوان "حنين اليمام"، ويتخذ شعرها مسحة تأملية رومانسية تتخير لها ألفاظا رقيقة ومؤثرة، وهي إلى جانب ذلك خطاطة تمارس الخط العربي وتشارك في المعارض الكثيرة التي تقام في الإمارات، ومنتسبة إلى جمعية الإمارات للخط العربي والزخرفة.
وأما نهلة خرستوفيدس فقالت عنها حمود إنها شاعرة وكاتبة صدر لها كتاب بعنوان "أوراق تداعب القلب"، وهو عبارة عن خواطر أدبية وتأملات إنسانية يقوم على قيمة الإيجابية في الحياة، ويقدم رؤى تحفيزية حول القيم الإنسانية البناءة، كما أن لها مجموعة شعرية بعنوان "صراعات عاشقة"، وهي أيضاً تجلٍّ لذات النفس الإنساني الجميل الذي يصهر الثقافات والتجارب الإنسانية في بوتقة الكلمة الجميلة التي تلامس القلب، وتؤثر في الوجدان، كما أن نهله عضوة في عدة جمعيات أدبية ومجتمعية، وتكتب في عدة صحف ومواقع إماراتية وعربية.
الشاعرة عبير جميل قرأت مجموعة قصائد من ديوانها "حنين اليمام"، وطبعت قراءاتها بالحنين والشوق إلى الأحبة والإحساس بالفقد، وكانت تختار لمعانيها مفردات قريبة المأخذ طافحة بالمشاعر والأحاسيس، لكي تلائم المعاني والمشاعر التي تتدفق من قلبها، ومما قرأته عبير قصيدة "في الغربة":
في الغربة.. نسمع أصوات الأحبة/ على شجر الترقب معلقةً/ لا يسعك.. إن أومأت/ إلا تسارعُ نبض للقاء طفلة متعبة.
في الغربة.. لا وقتَ للغد/ لا وقتَ لديك/ لتكون أنت/ عندَ الأزقة ترى الأحلام/ إلى صدر الوطن محلقة،/ ثم تصبح دونها.
في الغربة.. نسدل طويلا أهدابنا/ لعل الحلم يخلو من أمواج عاتية
تكسر فرح نسمة في احتضان وردة/ قائلة: أحلامنا أين هي؟
في الغربة.. نرقب عيون الفراشات/ وهي تحومُ/ حول رعشة البقاء.
الشاعرة نهلة خرستوفيدس فقد قرأت من كتابها "أوراق تداعب القلب" مقالات تأملية، عن الصداقة والصدق، وتغير الحياة وتبدل القيم، وذهاب الصديق الصدوق الذي يستأمن على الأحاسيس والأسرار، ويلجأ إليه في حالات الضعف والتعب، فيكون الكنف والمأوى الدافئ الذي يربت على الكتف ويطبب المشاعر.
كما قرأت خورستو فيدس قصائد نثرية متعددة، تسير في ذات البعد الإنساني الذي يعبر عن شخصية تتآلف فيها الكثير من المشاعر الإنسانية وتتواشج فيها عدة ثقافات، وتحمل هم الإنسان أينما كان، تقول خرستوفيدس من نص "الغريب":
على ضفاف نهر بعيد/ أقترب / من شواطئ المرجان
/أبحث عن حبيب افتقده / أري آثار أقدامه قد اقتربت
/من شهقات الانتظار/ تنحرف يميناً ويساراً/ ويختفي أثره ثانية..
حبست أنفاسي / لأري ملابس غريب/ بها صوره لطفل جميل
/وبطاقة بلا هوية / وبلا عنوان/ أخذني نحيب
/أعتقد.. صار مفقوداً / في واد بعيد.