بحثت "هيئة الشارقة للكتاب" خلال مشاركتها في "المؤتمر والمعرض السنوي لجمعية المكتبات الأميركية" في واشنطن، علاقات التعاون والعمل المشترك مع نظيرتها الدولية والأجنبية.
الشارقة 24:
فتحت "هيئة الشارقة للكتاب" خلال مشاركتها في "المؤتمر والمعرض السنوي لجمعية المكتبات الأميركية" في واشنطن، الباب أمام كبرى المكتبات والمؤسسات الثقافية العربية لتعزيز علاقات التعاون والعمل المشترك مع نظيرتها الدولية والأجنبية، حيث جاءت مشاركتها في الحدث بوصفها الممثل الوحيد للمنطقة العربية في الحدث الأكبر من نوعه على مستوى العالم، الذي أقيم خلال الفترة من 23 حتى 28 يونيو 2022.
وشهد المؤتمر حضوراً واسعاً من أمناء المكتبات والعاملين فيها، والخبراء والمؤلفين ودور النشر وأصدقاء المكتبات والعارضين والضيوف المهتمين، من مختلف أنحاء العالم، حيث تناول الحدث العديد من البرامج ذات الصلة، وأهمّ المستجدات والتشريعات والسياسات المتعلقة بها، بالإضافة إلى نقاشات حول دور المكتبات وأفضل المعايير والممارسات التي من شأنها أن تؤثر في عملية التحول والتطوّر المستدام الذي يشهده القطاع.
سلسلة اجتماعات ولقاءات
وعقَد وفد "هيئة الشارقة للكتاب"، برئاسة سعادة أحمد ركاض العامري، رئيس الهيئة، اجتماعاً مع الدكتورة كارلا هايدن، رئيسة مكتبة الكونغرس الأميركية، وناقش الطرفان خلال اللّقاء سبل التعاون والعمل المشترك، انطلاقاً من مركزية إمارة الشارقة بين عواصم المعرفة العالمية، وتأثير جهودها على تفعيل دور المكتبات في تحقيق تطلعات أهداف التنمية المستدامة، وما تمثله مكتبة الكونغريس عالميًا، إذ تعد مصدراً لا مثيل له، بمجموع أكثر من 170 مليون مادة تحتوي على أكثر من 39 مليون كتاب مفهرس، ومواد مطبوعة أخرى بـ 470 لغة.
ونظّمت الهيئة اجتماعاً مع المسؤولين عن المؤتمر والمعرض السنوي لجمعية المكتبات الأميركية (ALA)، لمناقشة خطوات تنظيم الدورة التاسعة من "مؤتمر المكتبات" التي ستقام على هامش الدورة 41 من "معرض الشارقة الدولي للكتاب"، حيث يجسّد المؤتمر على أرض الواقع فاعلية التعاون والعمل المشترك مع المؤسسات الثقافية في العالم وتأثيره على خلق فرص لتبادل المعرفة وتطوير خبرات وتجارب العاملين في قطاع صناعة وإنتاج المعرفة.
والتقى وفد الهيئة خلال مشاركته في الحدث، عدداً من الناشرين الأميركيين والعالميين المشاركين، وناقش معهم الفرص المتاحة لتطوير العمل المشترك في مجالات النشر والترجمة من اللغة العربية إلى الإنجليزية والفرنسية والعكس، كما اجتمع الوفد مع نخبة من ممثلي دور النشر الأميركية المهتمين بالمشاركة في "معرض الشارقة الدولي للكتاب".
وشهد جناح الهيئة المشارك اهتماماً لافتاً من جمهور الحدث، حيث أبدى عدد من الناشرين وممثلي المؤسسات الثقافية والزوار اهتمامهم بإصدارات صاحب السمو حاكم الشارقة، وما تقدمه مجموعة "كلمات" من مؤلفات، وتوقفوا عند الجهود التي تقودها الهيئة على مستوى توسيع أسواق النشر العالمية، ودعم جهود الترجمة من وإلى العربية، وتطوير فرص عمل وجهود مشتركة مع كبرى المكتبات العالمية.
تعزيز التواصل البنّاء
وقال سعادة أحمد العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب: "تنطلق هيئة الشارقة للكتاب في مشاركاتها الدولية من رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في تعزيز التواصل البناء والمثمر مع المؤسسات الثقافية النظيرة في المنطقة والعالم، ودعم حركة الكتابة والنشر وتعزيز مساهمة المكتبات في التنمية على المستويين المحلي والدولي، فلطالما أكّد سموه على أن دور المكتبات مركزي في أي مشروع نهضة حضارية شامل وكبير، وظل مؤمناً أن المكتبات مصادر دائمة للمعرفة وبناء الإنسان".
وأضاف العامري: "إنّ هذه اللقاءات الخاصة ببحث واقع المكتبات تجسّد مدى اهتمام العالم بحماية المكتبات وما تمثله من إرث إنساني ومشهد حضاري ودليل على مكانة الكتاب، ودوره في تحقيق رفعة المجتمعات وتقدمها، ونحن ملتزمون بدعم هذه الجهود الدولية، وحضورنا فيها يعزّز فرص الالتقاء مع قادة القطاع والمهتمين والمؤثرين فيها لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات، في سعي دائم وحثيث إلى تحقيق نهضة شاملة ومستدامة للثقافة العربية، وفتح نوافذ مستدامة للانفتاح على الثقافات الأخرى".
بدوره قال منصور الحساني، مسؤول قسم المبيعات في هيئة الشارقة للكتاب: "تواصل هيئة الشارقة للكتاب تصدّر مشهد النهوض بالقراءة والكتاب وقطاع النشر بشكل عام، وقد شهدت مشاركتنا المؤتمر والمعرض السنوي لجمعية المكتبات الأمريكية في واشنطن، استعراض أهمّ مستجدات النهوض بقطاع المكتبات وحركة النشر التي تتيحها الإمارة للقطاع، كما أبرزت المكانة والدور الذي بات يتحلّى به معرض الشارقة الدولي للكتاب، وحجم تأثيره على صناعة الكتاب إقليمياً ومحلياً ".