نظمت جامعة الشارقة لقاءً استضافت فيه العالمة الفرنسية إيمانويل شاربنتييه، الحائزة على جائزة نوبل في الكيمياء لعام 2020، والتي ألقت محاضرة افتراضية بعنوان: "رحلة اكتشاف تقنية هندسة الجينومCRISPR-Cas "، ضمن المبادرات التحفيزية التي أطلقتها جائزة نوبل بالتعاون مع شركة أسترازينيكا وتم اختيار جامعة الشارقة لتكون جزءاً منها.

الشارقة 24:

استضافت جامعة الشارقة العالمة الفرنسية إيمانويل شاربنتييه، الحائزة على جائزة نوبل في الكيمياء لعام 2020، والتي ألقت محاضرة افتراضية بعنوان: "رحلة اكتشاف تقنية هندسة الجينومCRISPR-Cas "، ضمن المبادرات التحفيزية التي أطلقتها جائزة نوبل بالتعاون مع شركة أسترازينيكا وتم اختيار جامعة الشارقة لتكون جزءاً منها، وذلك بهدف التعريف بتلك التقنية وبرمجتها، وعرض مراحل تطورها، وتطبيقات المقص الجيني والذي يطلق عليه "المُعدِّل الجيني"، نظم اللقاء قسم العلاقات المجتمعية للبحث العلمي بمكتب نائب مدير الجامعة لشؤون البحث العلمي والدراسات العليا، وكلية الصيدلة. 

وفي كلمة ألقاها قبل المحاضرة أعرب الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي مدير جامعة الشارقة عن سعادته باستضافة واحدة من كبار العلماء المتميزين للتعرف على إنجازاتها العلمية ونقل تجربتها الشخصية لتشجيع الطلبة وإثراء علومهم المعرفية، مشيراً إلى حرص الجامعة على دعم ميادين البحث العلمي والباحثين محلياً وإقليميا ودولياً، وذلك وفق توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ومؤسس الجامعة، وودعم وتوجيهات سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي نائب حاكم الشارقة رئيس الجامعة، لنشر العلم والمعرفة في مختلف المجالات العلمية والبحثية.

أدار اللقاء آدم سميث كبير الموظفين العلميين في "نوبل" والذي عبر سعادته باستضافة جامعة الشارقة لتلك المحاضرة وتمنى أن يزور جامعة الشارقة في المستقبل، خلال المحاضرة، تطرقت الدكتورة إيمانويل شاربنتيه إلى تعريف أحد أكثر أنواع البكتيريا المسببة للأمراض البشرية: بكتيريا العقدية المقيحة، وماهو التكيف والتنظيم في البكتيريا، وجهاز “كريسبر” المناعي التكيفي. إلى جانب شرح مفصل عن تنقية كريسبر CRISPR-Cas9، وكيف تعمل على تحرير الجينات بالمقص الجيني، وناقشت العالمة منشوراتها العلمية والتحديات التي واجهتها خلال مسيرتها لتحقيق إنجازها العلمي، كما أكدت على أهمية دور المرأة في مجالات العلوم والتكنولوجيا.

ومن الجدير بالذكر أن تقنية تحرير الجينات "كريسبر" التي طورتها العالمة قد أحدثت تحوُّلاً كبيراً في عالم الأحياء، إذ منحت العلماء والباحثين القدرة على إجراء تعديلات عالية الدقة على الحمض النووي للحيوانات، والنباتات، والكائنات الدقيقة، وابتكار علاجات جديدة للسرطان، واكتشاف علاجات للأمراض الوراثية المستعصية.

ومن جانبه، أكد هشام ميرغني مدير شؤون الشركات بدول مجلس التعاون الخليجي في "أسترازينيكا" بأن مشاركة ايمانويل شاربينتييه لمبادراتها الثورية مع نخبة من أفضل العلماء الشباب، شكلت مصدر إلهام كبير بالنسبة لنا، وستمهد طريق قطاع الرعاية الصحية لمستقبل مشرق ومكلل بأفضل مستويات الابتكار". 

وأضاف قائلاً: "أثبتت تجاربنا على مر السنين أن تمكين العلماء الشباب ومدهم بالدعم مسألة في غاية الأهمية ترسخ دورهم الهام في استشراف مستقبل العلاجات الطبية المنشود في دولة الإمارات العربية المتحدة وغيرها من الدول، وأنه لا شك بأن امتلاك أفضل إمكانات البحث والتطوير هو أمر نضعه على رأس قائمة أولوياتنا لضمان استمرارنا بمسيرة الابتكار، وتقديم أفضل الخيارات العلاجية للمرضى في الوقت المناسب. ونحن في ’أسترازينيكا‘ ملتزمون بإبرام علاقات شراكة وثيقة مع صناع السياسات والخبراء الأكاديميين لنتمكن معاً بالارتقاء بخطط البحث والتطوير في دولة الإمارات العربية المتحدة إلى آفاق أكثر رحابة". 

واختتمت المحاضرة بفتح باب المناقشة للرد على استفسارات الطلبة والهيئة التدريسية حول اكتشافها الرائع وكل ماهو متعلق بمجال الكيمياء والجينات. 

حضر المحاضرة كل من الأستاذ الدكتور معمر بالطيب نائب المدير لشؤون البحث العلمي، والأستاذة الدكتورة منال العوض نائب عميد كلية طب الأسنان، والأستاذ الدكتور كارم الزعبي عميد كلية الصيدلة، والأستاذ الدكتور محمد علم الدين عميد كلية العلوم الصحية، والأستاذ الدكتور طالب الطل مدير معهد البحوث للطب والعلوم الصحية، وعدد كبير من أعضاء الهيئة والتدريسية والطلبة من مختلف التخصصات.