أكد اتحاد الإمارات لكرة القدم، أن منافسات دوريات المراحل السنية المختلفة شهدت الموسم الحالي عملاً تنظيمياً وإدارياً كبيراً سواء من جانب الأندية أو من خلال لجنة المسابقات واتحاد الكرة.
الشارقة 24:
انتهت مسابقات المراحل السنية المختلفة التي أقيمت بإشراف اتحاد الكرة للموسم الكروي الجاري، وعادت لأول مرة بعد غياب، بسبب الظروف الخاصة بجائحة كوفيد-19، خلال العامين الماضيين.
وشهدت منافسات دوريات المراحل السنية المختلفة هذا العام، عملاً تنظيمياً وإدارياً كبيراً، سواء من جانب الأندية التي بذلت جهداً مضاعفاً، حفاظاً على مواهبها من مختلف المراحل السنية، أو من خلال عمل لجنة المسابقات واتحاد الكرة، لضمان النجاح لتلك المراحل، بتوفير كل ما يلزم لمساعدة ودعم الأندية، فضلا عن اهتمام اللجنة بالمتابعة الدقيقة للمباريات والمنافسات، تماشيا مع استراتيجية الاتحاد الرامية للاهتمام بالمواهب في المراحل السنية، والتواصل المستمر مع الأندية، بهدف تأهيلها.
وتتجه لجنة المسابقات باتحاد الكرة، برئاسة أحمد يوسف بن درويش عضو مجلس الإدارة رئيس اللجنة، لتنفيذ استراتيجية جديدة للتطوير، عبر بحث سبل تطوير مسابقات المراحل السنية، وإخضاع جميع المسابقات للتقييم بشكل عام، خاصة الدرجات الأولى والثانية والثالثة، حيث شهد الموسم الجاري جهداً كبيراً لظهور تلك الدوريات الثلاث ونجاحها بشكل لافت.
وأشاد سيف ماجد المنصوري، عضو مجلس الإدارة نائب رئيس لجنة المسابقات بالجهد الكبير الذي بذلته الأندية في الموسم الجاري، الذي انتهى بالنسبة للمراحل السنية وشهد مباريات مميزة، قدمت مواهب عديدة في الكثير من الأندية، تم رصدها من قبل اللجنة.
ولفت إلى أن الموسم الحالي كان إيجابياً للغاية فيما يتعلق بالمراحل السنية، قائلاً: "عودة الحياة لمسابقات المراحل السنية أمر مهم للغاية، خاصة أن تلك المباريات قدمت مواهب مميزة تستحق المتابعة، كما كان هناك تعاون كبير من جميع الأندية، في كافة الجوانب، لإنجاح الدوريات، وهو ما تابعته اللجنة عن كثب، واهتمت بالحضور للمباريات، لأن الاهتمام بالمواهب الوطنية في تلك المراحل يأتي ضمن استراتيجية الاتحاد للبناء من أجل المستقبل".
وأكد أن المرحلة المقبلة ستشهد تقييم جميع المسابقات، بهدف الوقوف على الإيجابيات والسلبيات لكل مسابقة على حدة، وبالتالي ستبدأ اللجنة بالبحث عن سبل التطوير وتعزيز تلك الإيجابيات، والسعي للتخلص من أي سلبية تفرزها المسابقة نفسها.
وعلى الجانب الآخر، أشاد سيف المنصوري بالحالة الاستثنائية، التي يشهدها الموسم الحالي، الذي تقام فيه لأول مرة دوريات الدرجة الأولى والدرجتين الثانية والثالثة معاً، وهو ما يتماشى مع استراتيجية الاتحاد، التي تسعى لزيادة الأندية المنافسة في الكرة الإماراتية بمختلف درجاتها.
وقال: "هذا الموسم شهد للمرة الأولى وصول درجات دورياتنا إلى 3 درجات تنافسية، كما شهد اهتماماً بالاستثمار في الكرة الإماراتية، عبر تجربة نادي الزمالك، الذي أنشأ فريقًا ينافس به في دوري الدرجة الثالثة حاليًا، ونحن بالتأكيد سنبحث في المستقبل عن سبل تعزيز جذب استثمارات رياضية مماثلة، وسنسعى أيضاً لجذب أندية جماهيرية كبيرة في الوطن العربي، لأن يكون لها فروع في دورياتنا بالدرجات الأدنى، مما يفيد على المدى البعيد لكل بطولة من تلك البطولات".
وتطرق المنصوري إلى تطور المستوى الفني لدوري الدرجة الأولى هذا العام، حيث قال: "لاحظنا تطورًا فنيًا وإداريًا كبيرا في الدرجة الأولى، وأكبر دليل على ذلك أن المنافسة على بطاقات التأهل كانت حاضرة بقوة من الجولة الأولى وحتى الاخيرة، وهو ما تابعناه بالفعل حتى تمكن نادي البطائح من حسم بطاقة التأهل للمحترفين لأول مرة في تاريخه، وهي كلها إيجابيات تعكس قوة المسابقة وسخونة التنافس بين أنديتها".