تزامناً مع اليوم العربي لحقوق الإنسان، عقدت شرطة الشارقة، اليوم الأربعاء، جلسة حوارية بعنوان "الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان، وأثرها على العمل الشرطي"، وجلسة للعصف الذهني، بهدف إبراز جهود تعزيز وحماية حقوق الإنسان، ونشر الثقافة المعنية بها.
الشارقة 24:
نظم فريق حقوق الإنسان في القيادة العامة لشرطة الشارقة، اليوم الأربعاء، جلسة حوارية بعنوان "الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان، وأثرها على العمل الشرطي"، تزامناً مع اليوم العربي لحقوق الإنسان، الذي يصادف 16 من مارس من كل عام، بهدف إبراز الجهود التي تبذلها شرطة الشارقة، لتعزيز وحماية حقوق الإنسان، ونشر الثقافة المعنية بها بين منتسبيها، بما يعزز مكانتها المتميزة، ودورها الريادي في هذا المجال.
حضر الجلسة، سعادة العميد عبد الله مبارك بن عامر نائب قائد عام شرطة الشارقة، والمدراء العامون ونوابهم، ومدراء الإدارات، وعدد كبير من الضباط وصف الضباط والأفراد وطلبة أكاديمية العلوم الشرطية، إلى جانب ممثلي الجهات المعنية في مجال حقوق الإنسان.
وأكد العميد عبد الله مبارك بن عامر، خلال كلمة له في بداية الجلسة الحوارية، أن دولة الإمارات، تعتبر من الدول الرائدة والسبّاقة في مجال حفظ حقوق الإنسان من مواطنين ومقيمين، وحين نذكر قضية حقوق الإنسان في دولة الإمارات، فإننا نستذكر بكل فخر واعتزاز المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والذي غرس في نفوس أبناء الدولة، ودستورها وتشريعاتها، ما يحفظ حقوق الجميع على هذه الأرض الطيبة.
وأضاف العميد بن عامر، أن ما تتمتع به دولة الإمارات من مبادئ وقوانين تراعي حقوق كافة المقيمين على أرضها، بغض النظر عن جنسهم ولونهم وانتمائهم، جعلها قبلة للباحثين عن الأمن والأمان والاستقرار، مشيراً إلى أن وزارة الداخلية تحرص وتؤكد دوماً على منتسبيها، أهمية المحافظة على حقوق الأفراد وممتلكاتهم، والتميز والريادة في تقديم الخدمة لهم، مع صون كرامتهم وحقوقهم.
وتناولت الجلسة الحوارية، التي أدارها المقدم الدكتور باسم حسن النقبي نائب رئيس فريق حقوق الإنسان بشرطة الشارقة رئيس قسم التعليم والدراسات العليا في أكاديمية العلوم الشرطية، واستضاف بها سعادة العميد محمد علي الشحي مدير إدارة حقوق الإنسان بوزارة الداخلية، تجربة دولة الإمارات المتميزة، والتي ترتكز على تطبيق أفضل الممارسات العالمية في مجال حماية وتعزيز حقوق الإنسان، وثقافة احترام هذه الحقوق لدى منتسبي وزارة الداخلية.
وأثنى العميد محمد الشحي، على حرص شرطة الشارقة واهتمامها في ملف حقوق الإنسان، مشيراً إلى أنه ليس بغريب عليها وعلى إمارة الشارقة، ومؤسساتها المختلفة الرائدة في مجال الاهتمام بحقوق الإنسان، والنابعة عن حرص كبير لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، من اهتمام ودعم سموه الخاص لكافة المؤسسات المعنية بهذه القضية.
وتناول العميد الشحي، أسباب إنشاء الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان، والمتمثلة بتعزيز مكانة الدولة في المحافل الدولية والإقليمية، وتطوير شبكات دولية فاعلة مع الأفراد والمؤسسات حول العالم، بما يخدم أهداف الدولة ومصالحها، وإبراز دورها باعتبارها آلية وطنية.
وعقب الجلسة الحوارية، كرّم نائب قائد عام شرطة الشارقة المتحدثين وأكاديمية العلوم الشرطية، تقديراً على الجهود المتميزة في تنظيم وتنفيذ مثل هذه الجلسات، التي تسلط الضوء على أهم القضايا الإنسانية العربية والعالمية.
كما نظم فريق شرطة الشارقة، جلسة عصف ذهني بعنوان "حقوق الإنسان والعمل الشرطي"، أدراها المقدم عبد الله محمد المليح رئيس قسم البحث العلمي بمركز بحوث شرطة الشارقة، شارك فيها ضباط الدفعة 21 في القيادة العامة لشرطة الشارقة، وجاء العصف الذهني بهدف الاهتمام وتعريف المنتسبين الجدد بحقوقهم الإنسانية، وما لهم وما عليهم كونهم يعتبرون جزءاً من المجتمع، بما يعزز الدور الريادي لشرطة الشارقة في رعاية حقوق الإنسان.
وقسمت محاور العصف الذهني، بناءً على نوعية وطبيعة العمل الشرطي الوقائي والضبط القضائي، ضمن ثلاث قضايا لكل محور، وشمل المحور الأول الأفكار الخاصة بأعمال الضبط الإداري المعززة لحقوق الإنسان وكيفية ورفع كفاءة العاملين في الجهاز الشرطي، وزيادة مهاراتهم، في تنفيذ البرامج الاستباقية المعززة لحقوق الإنسان، وأما المحور الثاني فتضمن الأفكار الخاصة بتطوير طرق جمع الاستدلالات، وزيادة فاعليتها، واستخدام الوسائل الحديثة فيها، ومناقشة أفضل الممارسات الشرطية في حماية حقوق الإنسان، وهو ما يكرس نهج القيادة في تطوير عملياتها من خلال استثمار تطلعات وأفكار ومقترحات فئة الشباب مما يعزز استدامة مسيرة التنمية في الدولة.