جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
قدم توصيات هامة وورش قيمة

جميلة القاسمي: "مؤتمر الإعاقات" نقطة تحول بالمنطقة العربية والعالم

10 مارس 2022 / 8:10 AM
صورة بعنوان: جميلة القاسمي: "مؤتمر الإعاقات" نقطة تحول بالمنطقة العربية والعالم
download-img
أكدت الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي رئيس مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، أن المؤتمر الدولي الافتراضي "جودة الحياة للأشخاص ذوي الإعاقات الشديدة والمتعددة" الذي نظمته المدينة، يمثل نقطة تحول في المنطقة العربية والعالم أجمع في خدمة الأشخاص من ذوي الاعاقات الشديدة والمتعددة.
الشارقة 24:

خرجَ المشاركون في المؤتمر الدولي الافتراضي "جودة الحياة للأشخاص ذوي الإعاقات الشديدة والمتعددة" الذي نظمته مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية يومي 8 و9 مارس 2022 بالتعاون مع الجامعة الهاشمية الأردنية، بمجموعة من التوصيات استهلوها باقتباس من كلمة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي رئيس المدينة أكدت فيها، أن هذا المؤتمر يمثل نقطة تحول في المنطقة العربية والعالم أجمع في خدمة الأشخاص من ذوي الاعاقات الشديدة والمتعددة.

وشهد المعرض في يومه الثاني زيارة سعادة حسين محمد المحمودي الرئيس التنفيذي لمجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا حيث تعرف على الشركات المشاركة والأجهزة التي تسهل حياة الأشخاص من ذوي الاعاقات الشديدة والمتعددة، كما حضر المعرض عدد من طلاب مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، حيث قاموا بتجربة واستخدام الأجهزة الحديثة المعروضة من مختلف الشركات. 

ومن أهم توصيات المؤتمر، تصميم وتطوير المعايير والأدوات لتقييم جودة البرامج التعليمية للطلاب ذوي الإعاقات الشديدة والمتعددة منذ الطفولة المبكرة وحتى مرحلة الشباب، واستخدام أساليب التقييم الملائمة، والاستراتيجيات التدريسية المثبتة بالأدلة ضمن الفريق العابر للتخصصات، وتوفير الخدمات الصحية والتأهيلية والاجتماعية للأشخاص ذوي الإعاقات الشديدة والمتعددة وإيجاد الخدمات والحلول البديلة في أوقات الأزمات، والاهتمام بتوفير البرامج التدريبية والإرشادية والنفسية للأسرة لتحسين جودة الحياة للأشخاص ذوي الإعاقات الشديدة والمتعددة في المراحل العمرية المختلفة. 

ومن توصيات المؤتمر أيضاً، التأكيد على دور مؤسسات المجتمع المدني في تطوير الممارسات المهنية وتقديم الدعم للأسر بأساليب وبرامج ابتكارية، والتوسع في استخدام وتطوير التقنيات المساندة من خلال الدراسات البحثية وتدريب المختصين والأسر والأشخاص ذوي الإعاقات الشديدة والمتعددة على استخدامها، والانفتاح على التوجهات والمناهج الجديدة في تأهيل الطلاب ذوي الإعاقات الشديدة والمتعددة مثل مهارات تقرير المصير وفنيات العلاج بالموسيقى وغيرها من المقاربات المستندة إلى الأدلة العلمية، بالإضافة إلى زيادة الاهتمام بأهمية الأنشطة الترويحية العلاجية لهذه المجموعة وتدريب معلمي التربية الخاصة على إعداد برامجها واتخاذ كافة الإجراءات لبقاء الأشخاص ذوي الإعاقات الشديدة والمتعددة في حياتهم الطبيعية خارج المؤسسات الإيوائية وتطوير السياسات العامة التي تضمن جودة حياتهم وحقوقهم في تقرير المصير وحرية الاختيار وحمايتهم من كافة أشكال الإساءة، وتعزيز اللقاءات والمؤتمرات لتبادل الخبرات والممارسات المهنية الحديثة في مجال ذوي الاعاقات الشديدة والمتعددة.

التمكين والإرشاد الأسري

فعاليات اليوم الثاني من المؤتمر قدمتها الأستاذة منى حاجوني اختصاصي اجتماعي أول في مركز التدخل المبكر التابع للمدينة وتواصلت فيها الأعمال مع أوراق المحور الرابع "التمكين والإرشاد الأسري" الذي ترأسته الدكتورة سهير عبد الحفيظ شريك تمكين الأشخاص الصم وضعاف السمع وذوي الإعاقة "السمعبصرية" والاستشاري الحر في مجال التربية الخاصة. 

وفي هذا المحور قدمت الأستاذة خديجة عمر زيدان طالبة طب أسنان في جامعة الشارقة ورئيسة مجلس أخوة الشخص المعاق في مدرسة الوفاء لتنمية القدرات، تجربتها مع أخيها عمر وهو منتسبي المدينة، كما تحدث الدكتور أحمد سعيد عبد العزيز الأستاذ المشارك في جامعة طيبة بالمملكة العربية السعودية عن فاعلية برنامج تدريبي قائم على الهناء النفسي في تخفيف حدة التجول العقلي وتحمل الضائقة لدى أمهات الأطفال متعددي الإعاقة. 

وأكد الدكتور أحمد سعيد عبد العزيز، أن الهدف من ورقة العمل التعرف على فاعلية برنامج تدريبي قائم على الهناء النفسي في تخفيف حدة التجول العقلي وتحمل الضائقة لدى أمهات الأطفال متعددي الإعاقة، والكشف عن استمرارية تأثير البرنامج.

بعد ذلك قدم الدكتور روحي مروح أحمد عبدات الاختصاصي النفسي التربوي في وزارة تنمية المجتمع ورقة عمل بعنوان "أسر الأشخاص ذوي الإعاقات الشديدة، الضغوط النفسية والاحتياجات الإرشادية والتدريبية" استعرض من خلالها الضغوط النفسية والاجتماعية التي تمر بها أسر الأشخاص ذوي الإعاقات الشديدة، وانعكاسات هذه الضغوط على حياتهم الاجتماعية وعلاقاتهم الأسرية، ومن أمثلة ذلك العلاقة بين الوالدين، وبين الوالدين وأبنائهم، وعلاقة الأسرة بالمجتمع والبيئة المحيطة، وكيف تستجيب الأسر لمثل هذه الضغوط سلباً أو إيجاباً.

وتواصلت أعمال المحور الرابع بورقة عمل بعنوان "صراع الأدوار لدى أمهات الأطفال ذوي الإعاقات الشديدة بسلطنة عمان" قدمها كل من الدكتور أحمد محمد عودة الفواعير الأستاذ المشارك في جامعة نزوى بسلطنة عمان والاختصاصية الاجتماعية في الجامعة، وأميرة بنت سليمان الكندية والأستاذة انتصار راشد عبد الله الكلباني صاحبة الماجستير في الإرشاد النفسي والتوجيه، تكمن الأهمية النظرية للورقة في الموضوع المدروس والعينة المستخدمة وتقديم الدعم والمعلومات التي من شأنها أن تساعد وتساند أُسر الأشخاص ذوي الإعاقات المتعددة كما تقدم فائدة علمية وتسهم في إثراء الجانب النظري وجمع المعلومات للباحثين والمهتمين في مجال البحث العلمي، حيث تعتبر الدراسات العربية قليلة خاصة تلك التي تناولت متغيرات الدراسة "على حد علم الباحثين" وتفتح المجال لدراسة مواضيع أخرى لها علاقة بمتغيرات الدراسة لإثراء المكتبة العربية والعمانية بالإضافة إلى تقديم الندوات والدورات في مراكز التأهيل لأمهات الأطفال ذوي الإعاقات حول أساليب التعامل مع الطفل وتهيئة الأمهات نفسياً.
  
تجارب وخبرات

وفي المحور الخامس "تجارب وخبرات" الذي ترأسه المهندس نبيل مصطفى عيد كبير مسؤولي تطوير استراتيجية منظمة "مليار قوي" في الولايات المتحدة الأميركية قدمت الأستاذتان نعمة وريا بنات راشد الهاشمية من سلطنة عُمان تجربتهما مع الإعاقتين السمعية والبصرية وقامت بالترجمة الاستاذة أحلام بنت علي ناصر الهنائية من اللجنة العُمانية لرياضة الصم. 

بعد ذلك تحدثت الدكتورة أمل عزت علي بكر الاستشاري النفسي والتربوي، وأخصائية التخاطب، ورئيس مجلس أمناء مؤسسة هوب سيتي في جمهورية مصر العربية عن استخدام المدخل المتكامل في تحسين جودة تعليم الطلاب ذوي الإعاقات المتعددة "تجربة مؤسسة هوب سيتي في مصر" حيث هدفت دراستها إلى عرض تجربة المؤسسة في استخدام المدخل المتكامل لتحسين جودة تعليم الطلاب ذوي الإعاقات المتعددة وقد تم استخدام المنهج الوصفي التحليلي لوصف تجربة مؤسسة هوب سيتي، وجوانب الجودة في المدخل المتكامل التي ساعدت على تحسين جودة تعليم الطلاب.

وضمن نفس المحور قدمت الأستاذة آمي تانغو ليمكيتاكي مساعد مدير البرامج بقارة اَسيا والمحيط الهادي في مؤسسة بيركنز بالولايات المتحدة الأميركية، ورقة عمل بعنوان "كيف دعم آباء الأطفال ذوي إعاقات متعددة وفقدان حسي بعضهم البعض أثناء جائحة كوفيد - 19 في الفلبين" بهدف الإجابة عن سؤال حول كيفية قيام آباء الأطفال ذوي إعاقات بصرية أو بدون إعاقات متعددة من أرجاء الفلبين، بدعم بعضهم البعض أثناء تعلمهم التكيف وتلبية احتياجات أطفالهم وكذلك الحفاظ على صحتهم العقلية وعلاقاتهم. 

إثر ذلك عرضت الدكتورة عائشة بنت خليفة الكيومية من اللجنة العُمانية لرياضة الصم بسلطنة عُمان ورقة عمل بعنوان "تهيئة البيئة المدرسية للأشخاص شديدي الإعاقة في ضوء التجربة الروسية والسويدية"
 
التقنيات المساندة

وفي المحور السادس "التقنيات المساندة" الذي ترأسه الأستاذ الدكتور محمد علي موسى فتيحة العميد المشارك في كلية الآداب والعلوم بجامعة أبوظبي، تحدث الأستاذ ديفيد بينز المستشار الخاص من المملكة المتحدة عن التقنيات المتاحة والناشئة للأشخاص ذوي الإعاقات الشديدة والمتعددة وأكد أنه على مدار السنوات الثلاثين الماضية، قللت التكنولوجيا بشكل مباشر الحواجز التي تواجه الأشخاص ذوي الإعاقات الشديدة والمتعددة ووفرت سبلاً لتحسين نوعية الحياة الشخصية. 

وفي المحور السادس أيضاً قدمت الأستاذة الدكتورة خلود أديب الدبابنة أستاذ التربية الخاصة في الجامعة الهاشمية والدكتورة إيمان الزبون ورقة عمل بعنوان "استخدام التكنولوجيا المساندة في تعليم الطلبة ذوي الإعاقات الشديدة والمتعددة في الأردن" وكان الهدف منها الكشف عن مدى تقبل المعلمين لاستخدام التكنولوجيا المساندة في تعليم الطلبة ذوي الإعاقات الشديدة والمتعددة ضمن مراكز التربية الخاصة في العاصمة عمّان.
   

وتحدثت الأستاذة رباب عبد الوهاب مسؤول مركز التقنيات المساندة في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية عن دور المدينة في تقديم خدمات التقنيات المساندة للأشخاص ذوي الإعاقات الشديدة والمتعددة حيث أخذت المدينة دور الريادة في تقديم الخدمات التخصصية للأشخاص ذوي الإعاقات منذ تأسيسها، وانطلاقاً من رؤية المدينة أتى دور مركز التقنيات المساندة في تقديم خدمات تخصصية عبر اتباع أحدث الممارسات العالمية في مجال التقنيات المساندة وسهولة الوصول.

واستعرضت الورقة المقدمة نموذج تقديم الخدمات للأشخاص ذوي الإعاقات الشديدة والمتعددة ودورها في تسهيل وتحسين جودة حياتهم وحياة ذويهم في كافة المجالات من ممارسة أنشطة الحياة اليومية، والتعليم، والصحة، والخدمات التأهيلية، والحركة والتنقل، وغيرها حتى الوصول إلى الترفيه، كما تحدثت الورقة عن الخدمات غير المباشرة مثل التسهيلات والشراكات وبرامج التوعية ودورها في التثقيف والمساندة.

معرض التقنيات المساندة 

ولليوم الثاني على التوالي استمرت فعاليات معرض التقنيات المساندة الذي نظمه مركز التقنيات المساندة التابع للمدينة في مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا بهدف عرض أحدث التقنيات المساندة في السوق والتوعية بها، والوصول لأكبر عدد من المستفيدين لدعم استقلالية الأشخاص ذوي الإعاقة في ممارسة أنشطة الحياة واليومية، ورفع مستوى المهارات، ودعم المشاركة المجتمعية.

ورش العمل 

وقدمت الأستاذة غادة كميد مسؤولة وحدة الأشخاص ذوي الإعاقات المتعدّدة والإعاقة الذّهنيّة الشّديدة، منسّقة دمج مقاربة ومدربة في مركز التدريب المستمر ضمن مؤسّسة سيزوبيل اللبنانية، ورشة اتّباع مقاربة "Basal Stimulation" في المؤسّسات، لمرافقة شاملة ومختلفة، حيث أكدت أن المقاربة هي نهج شامل يهدف لمساعدة الأشخاص ذوي الإعاقة الإضافيّة في مختلف المراحل العمريّة على الحفاظ على قدراتهم ومهاراتهم، تعزيزها وتطويرها.

كما تهدف لمساعدتهم على الانسجام مع نفسهم ومع محيطهم وتستند هذه المقاربة إلى عناصر فلسفيّة، وعلميّة، وتعليميّة، وثقافية واجتماعية، كما تأخذ بعين الاعتبار الأبعاد الأساسيّة الأربعة لنموّ الإنسان: البعد الإدراكي، والبعد الحركي، والبعد الحسّي والبعد العلائقي.
March 10, 2022 / 8:10 AM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.