في ظل تنامي الوعي بأثر تفعيل السياحة البينية العربية، لدورها الكبير في تحسين الظروف الاقتصادية للدول العربية، نظم فرع جامعة الشارقة بمدينة الذيد "منتدى السياحة الخامس" بعنوان " تفعيل السياحة البينية العربية: تجارب ناجحة" تحت رعاية الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي مدير جامعة الشارقة، وبمشاركة عدد من خبراء وأكاديميين من جامعة الشارقة، والجامعة الأردنية، وجامعة جازان، وجامعة التقنية والعلوم التطبيقية من سلطنة عُمان.

الشارقة 24:

برعاية الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي مدير جامعة الشارقة، نظم فرع جامعة الشارقة بمدينة الذيد "منتدى السياحة الخامس" بعنوان " تفعيل السياحة البينية العربية: تجارب ناجحة" بمشاركة عدد من خبراء وأكاديميين من جامعة الشارقة، والجامعة الأردنية، وجامعة جازان، وجامعة التقنية والعلوم التطبيقية من سلطنة عُمان.

وتأتي أهمية هذا المنتدى في ظل تنامي الوعي بأثر تفعيل السياحة البينية العربية، نظراً لدورها الكبير في تحسين الظروف الاقتصادية للدول العربية، والسيطرة على التدفقات المالية الناتجة عن سفر أعداد كبيرة من السياح العرب إلى وجهات خارج الوطن العربي، وأدار النقاش الدكتور صالح محمد زكي اللهيبي، نائب مساعد مدير جامعة الشارقة لشؤون الأفرع بفرع الذيد.

في كلمة له رحب الدكتور صالح اللهيبي بالحضور والمشاركين، منوّهاً بأهمية المنتدى الذي يناقش واحدة من أبرز أوجه العمل العربي المشترك وهو القطاع السياحي الذي يشكل رافداً مهماً لقيادة التنمية في العديد من البلدان العربية، ومن جانبه عرض الأستاذ الدكتور إبراهيم بظاظو، عميد كلية السياحة والفنادق في فرع الجامعة الأردنية بمدينة العقبة الأردنية، ورقته العلمية بعنوان " تحليل واقع السياحة العربية وفق تقرير التنافسية العالمي للعام ٢٠٢١: الواقع وسبل التطوير"، والتي تضمنت استعراضاً دقيقاً لواقع السياحة العربية في التقارير الدولية، مؤكداً أن دولة الإمارات العربية المتحدة لا زالت تحتل المكانة الأعلى في تقرير التنافسية الصادر عن منظمة السياحة الدولية مقارنة بالعديد من الدول العربية الأخرى.

 وقدّم الدكتور راضي العتوم، الخبير والمستشار الاقتصادي والمالي ومدير مؤسسة سوف للدراسات والاستشارات في الأردن ورقة علمية حول " اقتصاديات السياحة البينية في العالم العربي"، أكد فيها على أهمية الجانب الاقتصادي في تطبيق مفهوم السياحة البينية العربية، كما شارك الدكتور علي الألمعي عميد الكلية التطبيقية بجامعة جازان في المملكة العربية السعودية ورقتة العلمية  "مواسم السعودية: كنموذج للسياحة البينية العربية" موضحاً التوجهات الحديثة للمملكة نحو الاهتمام بالسياحة ضمن إستراتيجية 2030 والتي تعمل على تطبيقها.

وجاءت الورقة العلمية " مشروعات النقل العام ودورها في تنشيط السياحة البينية العربية : مشروع الربط الخليجي كنموذجا "من تقديم الدكتور علي سعيد عكعاك  أستاذ الإدارة والتنمية السياحية، من جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بسلطنة عمان ، مبينةً الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية لهذا المشروع والذي سيكون بوابة لربط العالم العربي ضمن شبكة واحدة تسهل عملية انتقال السياح والمسافرين مما يسهم في تقدم السياحة البينية العربية، وعرض الدكتور محمد محمد بطور أستاذ التسويق في كلية إدارة الأعمال في جامعة الشارقة ورقة علمية بعنوان "استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي فى زيادة فاعلية السياحة البينية العربية "، أوضح من خلالها فعالية تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تطوير ودعم النشاط السياحي.

واختتمت فعاليات المنتدى بالورقة المقدمة من الدكتور أسعد حماد أبو رمان والدكتور محمد أبو شوق من جامعة الشارقة والتي تناولت " توحيد الجهود التسويقية في السياحة العربية: الفرص والتحديات "، أكدا فيها على دور التسويق كأحد أهم الأنشطة التصديرية لقطاع السياحة، نظراً لأهميته في جذب واقناع أعداد كبيرة من السياح وترغيبهم في ممارسة السياحة العربية البينية، مشيرين إلى أن القطاع السياحي بحاجة ماسة إلى مزيد من الجهود العربية المشتركة في العمل التسويقي، إلى جانب تكثيف الدراسات العربية المتعلقة بسلوكيات السائح العربي.