جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
في مواجهة خطر الجوع

أفغان يلجؤون إلى بيع كُلياتهم كوسيلة أخيرة لكسب الرزق

01 مارس 2022 / 10:30 AM
وسط قطاع صحي منهك في أفغانستان، يلجأ الكثير من الأفغان إلى بيع كُلياتهم مقابل مبالغ مالية كوسيلة أخيرة لكسب عيشهم في مواجهة الفقر، حيث تشهد البلاد أزمة اقتصادية وإنسانية، كما حذرت الأمم المتحدة من أن أكثر من نصف سكان البلاد يواجهون خطر الجوع.
الشارقة 24 - أ ف ب:

يلجأ الكثير من الأفغان إلى بيع كُلياتهم مقابل مبالغ مالية كوسيلة أخيرة لكسب عيشهم في مواجهة الفقر، حيث تشهد البلاد أزمة اقتصادية وإنسانية، كما حذرت الأمم المتحدة من أن أكثر من نصف سكان البلاد يواجهون خطر الجوع.

يعد بيع وشراء الكلى أمراً غير قانوني في العالم بحيث يجدر بالمتبرع أن يكون أحد أفراد العائلة أو أي شخص لا يبغى الربح، لكن العملية في أفغانستان ليست منظمة.

ويوضح الجراح المرموق السابق من مدينة مزار شريف الشمالية محمّد وكيل متين أنه "ليس هناك أي قانون.. لإدارة كيفية التبرع بالأعضاء أو بيعها، لكن موافقة المتبرع ضرورية".

وتُعرف هرات في غرب أفغانستان، والقريبة من الحدود الإيرانية، بعمليات نقل الكلى الذي بدأ العمل فيه قبل حوالي 6 سنوات في مستشفيين خاصين في المدينة.

ويقصد هرات أفغان من كل أنحاء البلاد لإجراء العملية، وفق ما يقول الجراح وخبير عمليات نقل الكلى محمّد بصير عثماني. كذلك يتوافد إليها أفغان يقطنون في خارج البلاد، حتى في الهند وباكستان.

وخضع المئات لعمليات نقل الكلى، غالبيتهم في مستشفيي هرات، وفق عثماني الذي يؤكد أن الأمر الأساسي هو "موافقة" المتبرع.

وينفى الطبيب أي علاقة للمستشفى باتفاقيات بيع الكلى. ويقول "لا نحقّق من أين يأتي المريض أو المتبرع أو كيف. هذه ليست وظيفتنا". ويضيف "حين يأتون إلى المستشفى، نأخذ منهم الموافقة الخطية وتسجيل فيديو، وتحديداً من المتبرع".

وقد يجد الراغبون ببيع كلاهم مباشرة مرضى في المستشفى يبحثون عن متبرعين أو قد يلجؤون إلى سماسرة يأخذون حصتهم من العملية.

وفي الدول المتطورة، يكمل المتبرع والمتلقي حياتهما بشكل طبيعي خصوصاً بعد تلقيهما الاهتمام الطبي اللازم. لكن وسط قطاع صحي منهك في أفغانستان، فإن الوضع ليس بهذه السهولة.

ويشير متين إلى صعوبة حصول متابعة طبية جيدة. ويقول "ليس هناك مؤسسات طبية حكومية لتسجيل البائع والمتبرع لإجراء فحوصات دورية".

على مرّ السنوات الماضية، باع العشرات، وبينهم 5 أشقاء، من قرية متواضعة قرب هرات، كلاهم حتى باتت القرية تُعرف بـ"قرية الكلية الواحدة".

ويقول غلام نبي، أحد الأشقاء الخمسة، "لم يجعلني ذلك ثرياً، لا تزال لدينا ديون ولا زلنا فقراء كما في السابق".
 
March 01, 2022 / 10:30 AM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.