تنظم الجامعة القاسمية وجامعة الوصل، في شهر يونيو المقبل، المؤتمر الدولي "الواقع المعاصر وأثره في العلوم الشرعية"، وذلك وتحقيقاً للتكامل المؤسسي بين كلية الشريعة والدراسات الإسلاميَّة في الجامعتين.
الشارقة 24:
تعزيزاً للأدوار المشتركة بين الجامعة القاسمية وجامعة الوصل، وتحقيقاً للتكامل المؤسسي بين كلية الشريعة والدراسات الإسلاميَّة بِالجامعة القاسمية وكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الوصل، تنظم الجامعتان في شهر يونيو المقبل، المؤتمر الدولي "الواقع المعاصر وأثره في العلوم الشرعية".
ومن شأن المؤتمر الذي يعد ثمرة التعاون المشترك بين الجامعتين، تجذير العلاقة المستمرة بين العلوم الشرعية وتطور البيئات المختلفة وتنوع احتياجاتها، وتشخيص العقبات التي يمكن أن تحول دون مواكبة العلوم الشرعية للواقع وسبل تجاوزها، وتقييم الحركة التفاعلية بين العلوم الشرعية والوقع من قبل المتخصصين في ضوء المستجدات المعاصرة، وبيان دور العلوم الشرعية في التنمية الحضارية والتطور الفكري والاجتماعي، وتأكيد قدرتها على مواكبة التطورات والمستجدات وتقديم الحلول والبدائل الشرعية المتسقة مع الواقع المعاصر، في عملية سعي مستمر إلى إصلاحه وتهذيبه بمنهج وسطي معتدل.
وأكد الأستاذ الدكتور عواد الخلف، مدير الجامعة القاسمية، مواصلة الجامعة لدورها العلمي الأكاديمي في تنظيم المؤتمرات العلمية التي تتيح طرح الباحثين لإنتاجهم في الموضوعات المتجددة، والتي تسعى الجامعة ضمن خططها لإثرائها في إطار اهتمام الجامعة بتنمية روافد البحث العلمي.
وأوضح الأستاذ الدكتور محمد أحمد عبد الرحمن، مدير جامعة الوصل، أن هذا المؤتمر يعد مثالاً للتعاون الخلاق بين مؤسستين علميتين لهما تاريخ ممتد في خدمة البحث العلمي في دولة الإمارات العربية المتحدة، مشيراً إلى أن التكامل وتبادل الخبرات وتنفيذ المبادرات مع المؤسسات العلمية والبحثية داخل الدولة وخارجها من أهم الاستراتيجيات التي أقرها مجلس أمناء جامعة الوصل.
وأشار الأستاذ الدكتور عواد الخلف إلى أن موضوع المؤتمر يمثل حاجة هامة من أجل مواكبة المتغيرات والعمل على معالجة قضايا الأمة في ضوء ما استجد من حوادث، ولا سيما أن النّصوص الشرعية متناهية، والحوادث غير متناهية، ولا يفي المتناهي بغير المتناهي، فبقدر ما بذلت عقول المكتشفين لمقومات هذا التقدم الهائل من جهود، بقدر ما تبذل فيها جهود الفقهاء والعلماء والباحثين لبيان حكم الله عز وجل فيها، ومدى تأثر هذه العلوم الشرعية بالواقع المعاصر الذي نعيش فيه مؤكدا أن المؤتمر يمثل حاجة نوعية لاستعراض البحوث المتخصصة التي تحقق أهداف المؤتمر ومراميه .
ودعت اللجنة العليا للمؤتمر الباحثين للتقدم بأبحاثهم وفق الالتزام بالشروط العلمية، تمهيداً لإجازتها وعرضها في المؤتمر الذي سيعقد بطريقة مرنة هجينة في الثامن من شهر يونيو، ولمدة يومين، على أن تجمع بين المشاركات الحضورية الوجاهية من أروقة المؤتمر داخل الجامعة القاسمية والمشاركات المحوسبة عن بعد بتقنيات التواصل غير الحضوري عبر التطبيقات الذكية، ليكون مجتمعاً علمياً عالمياً.