قد تكون صورة الفتى القارئ أصبحت من الماضي، لكن قوتها لازالت كبيرة في التأثير، إذ تكفل المهرجان الدولي للتصوير بتعليم حسين حتى الثانوية، ليضعه اكسبوجر 2022 من جديد على مسار الطفولة، ويمنحه حقه في التعليم، وفي نفس الوقت يؤكد بأن الصورة قادرة على التغيير والبناء وإحداث فرق في حياة الأفراد والمجتمعات.
الشارقة 24
في مقابلة مع ملتقط الصورة رودريك مغاميس، قال في تصريح خاص للشارقة 24: " بعد أن أنهيت عملي في المكتب وأردت الذهاب إلى الورشة في الطريق استوقفني منظر صبي جالس على حافة حاوية القمامة ويحمل كتاباً وهو منهمك في قراءة صفحاته فأخذت له صورة ووضعتها على صفحة الإنستغرام".
وأضاف، بعدها التقيت مع الطفل حسين في نفس المنطقة وأخذته معي إلى المكتب وتناولنا الغداء معاً وخلال الحديث عرفت أنه يهوى القراءة والعلم لولا ظروف اللجوء التي حرمته من المدرسة.
وأوضح أن هناك أطفالاً يعيشون في ظروف أفضل مما يعيشها الطفل حسين لكن ليس لهم الصبر على القراءة والاهتمام بالعلم مثله.
واستطرد قائلاً: "لذا ارتأينا أن نضع مبادرة تعليم حسين المحروم من الدراسة، ونجحت المبادرة في بيروت، كما تكفل اكسبوجر والقلب الكبير بتكملة دراسته لإنارة درب العلم في طريقه".