جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
استضاف في أمسية أدبية الناقد إياد عبد المجيد

النادي الثقافي العربي بالشارقة يحلل كتاب "من نافذة الحياة"

15 يناير 2022 / 7:12 PM
صورة بعنوان: النادي الثقافي العربي بالشارقة يحلل كتاب "من نافذة الحياة"
download-img
جانب من الأمسية الأدبية
حلل النادي الثقافي العربي في الشارقة، مساء أمس الأول، كتاب "من نافذة الحياة.. سيناريوهات للتلفزيون" للكاتبة والفنانة العراقية فوزية الشندي، في أمسية أدبية، استضافت الناقد الدكتور إياد عبد المجيد، بإدارة الشاعر نصر بدوان.
الشارقة 24:

نظم النادي الثقافي العربي في الشارقة، مساء أمس الأول، أمسية أدبية، تناول فيها الناقد الدكتور إياد عبد المجيد بالدرس والتحليل كتاب "من نافذة الحياة.. سيناريوهات للتلفزيون" للكاتبة والفنانة العراقية فوزية الشندي، وأدارها الشاعر نصر بدوان، الذي تحدث عن الكاتبة، موضحاً أنها فنانة مسرحية عراقية من جيل التأسيس، مارست كل فنون المسرح من تمثيل وإخراج وكتابة، وهي أول عراقية تحصل على ماجستير الإخراج، ومارست التدريس الجامعي بالأردن والسعودية، وهي صاحبة دور "آنسة قواعد" في مسلسل "أين مكاني من الإعراب"، أشهر مسلسل ثقافي تلفزيوني عربي، في عقد الثمانينات من القرن العشرين، في سيرتها الذاتية عرضاً 60 عملاً مسرحياً، وعشرات المسلسلات التلفزيونية.

واستهل الدكتور إياد عبد المجيد حديثه عن الكتاب، مشيراً عن فوزية الشندي، إلى أنها قامة ثقافية وفنية عراقية وعربية كبيرة من الجيل الذهبي، تركت أعمالها بصمة على أجيال كثيرة، وقد عرفت بدقتها واحترافيتها في انتقاء أعمال ذات قيمة ثقافية كبيرة، ولم تكن تغريها الشهرة ولا المادة، ولا تخرجها عن أهدافها الوطنية والقومية والإنسانية الكبرى، وقد عبرت عن أهدافها من الكتابة قائلة: "أكتب عن المجتمع والحب ولملمة الشمل والعاطفة، وكل شيء جميل، وقد تحولت جميع كتاباتي إلى أعمال فنية، لكنني جمعتها"، وفي موضع آخر تقول: "أكتب كي لا أفارق الحياة"، ونحن ندرك أن هذه الحياة التي لا تريد مفارقتها هي الفن الذي بنت تاريخها من خلاله، فكأن هذه الكتابات في بلاد الضباب البعيدة هي مواصلة لمسيرة العطاء الفني الذي لا تريده أن ينقطع.

وأضاف عبد المجيد، أن فوزية الشندي رحلت إلى لندن وعاشت هناك، واعتكفت في كوخ بعيد في منطقة نائية، تأتيها فيه صديقاتها، ليُقضِّين وقتاً ممتعاً، ينشغلن فيه بإعداد الأكلات العربية اللذيذة، والغناء، واستعادة أجواء الحياة القديمة التي عشنها في العراق، وكانت خطتها أن تستمع كل أسبوع إلى قصة واحدة منهن، ثم بعد ذهابهن تعكف هي على كتابة تلك قصة تلك الصديقة، على شكل سيناريو جاهز للإخراج التلفزيوني، فكانت تلك هي حصيلة ذلك 16 سيناريو، ما بين متوسط وطويل، هي التي جمعتها في كتابها "من نافذة الحياة.. سيناريوهات للتلفزيون".

ويضيف د. إياد عبد المجيد، أنها قصص عن المرأة، من واقع الحياة تصور العنف الذي يقع عليها، وكل أبطالها عربيات من العراق والوطن العربي، عشن في بغداد لفترة ثم انتقلن إلى لندن ليعشن بحرية، وتسعى الكاتب من خلالها إلى إدانة حياة البؤس والظلم التي تعيشها المرأة، وإلى ترسيخ قيم المجتمع العربي النبيلة والأصيلة، وبناء قيم إنسانية جديدة.

وتابع د. عبد المجيد، أن قصص الشندي تنطوي على مهارة وحس أدبي، فقد وظفت الحوار جيداً في السيناريو، للتعبير عن الشخصية، وتقديم المعلومات، وكتب بلغة فصيحة قريبة بيضاء، ويعتبر الكتاب تحفة نادرة، حيث يندر الحصول على كتاب سناريوهات مطبوع جاهز للإخراج، وقد صدرتها بإهداء قائلة: "إلى أبي، أول رجل رباني على حب الحياة وحب الناس، لكنه نسي أن يعلمني كيف أدافع عن نفسي"، فمحور القصص هو الأب، الذي يحضر على نمطين، أب قاسٍ، يتصرف دون مراعاة مشاعر ابنته، وأب ضعيف مهزوز لا يملك إمكانية التصرف، وتنفلت الأمور من بين يديه، فالكتاب خطاب اجتماعي تعليمي، يعلمنا الحياة ويرشدنا بإيحاء إلى ما ينبغي أن تقوم، وإلى القيم الجميلة التي علينا أن نتشبث بها.

ويضيف د. عبد المجيد، أن الكاتبة استعرضت أنماطاً من الرجال والنساء الخيرين والفتيان والفتيات الخيرين، وأنماط من الشخصيات السيئة، وأكثر النماذج التي وردت في هذه القصص هي المرأة السيئة، وتحاول الكاتبة عن طريق الإيحاء وطريقة توجيه السيناريو إرشاد النساء، إلى التصرف السليم الذي ينبغي عليهن أن يقمن به في كل الأحوال.
January 15, 2022 / 7:12 PM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.