جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
نظم أمسية شعرية احتفالية بالمناسبة

النادي الثقافي العربي بالشارقة يتغنى بالوطن في عيد الاتحاد الـ50

04 ديسمبر 2021 / 9:33 PM
صورة بعنوان: النادي الثقافي العربي بالشارقة يتغنى بالوطن في عيد الاتحاد الـ50
download-img
لقطة تذكارية للشعراء المشاركين في الأمسية
نظم النادي الثقافي العربي في الشارقة، مساء أمس الأول، احتفالية شعرية، بعنوان "قصائد للخمسين"، أحياها كوكبة من الشعراء، بمناسبة عيد الاتحاد الخمسين لدولة الإمارات العربية المتحدة.
الشارقة 24:

بمناسبة عيد الاتحاد الخمسين لدولة الإمارات العربية المتحدة، نظم النادي الثقافي العربي في الشارقة، مساء أمس الأول، احتفالية شعرية، بعنوان "قصائد للخمسين"، أحياها كوكبة من الشعراء، هم: عبد الرزاق الدرباس، ود. أكرم قنبس، وساجدة الموسوي، وهبة الفقي، ومحمد إدريس، ومحمد علي حافظ، ووائل الجشي، وقدمها الشاعر: نصر بدوان.

وتبارى الشعراء، في التعبير عن اعتزازهم بحب الإمارات، التي ضرب اتحادها مثلاً للعرب يحتذى، والتي فتحت ذراعيها لكل عربي وآوته وأتاحت له العيش الكريم، وأقامت دولة حديثة يتمتع أبناؤها بالخير والحياة الهانئة، ويعيش على أرضها الناس في سلام وأمان.

عبد الرزاق درباس كان أول من تقدم للإلقاء، فقرأ قصيدة "إمارات العلا" وعبر عن حبه وتعلقه بهذه الأرض أرض الإمارات، التي تحتضن وتؤوي كل من تطأها قدماه، فتحنو عليه حنو الأم، وكيف لا وقد شادها زايد على الحب، وما شيد على الحب يبقى أبد الدهر، وقد بنتها أياد مباركات صنعت بها نهضتها يشهدها العالم، فمن الوفاء لها أن يظل ساكنها يحبها ويفديها بقلبه ومقلتيه، ويقول:

أنت حضن دافئ يحنو على/   كل من فيه من الدنيا استقر

مجدك السامق في عليائه/      في كتاب الدهر زهواً مستطر

لك بوحي، لك إسراري وهل/        يكتم الشاعر في حبك سر

بوركت أيد تسامت نهضة/          وتبدت غيمة تهمي المطر

شمعة العيد على أرجائها/         فرحة كبرى وتاريخ يمر

ليت كل الأبجديات معي/         لنظمت الحرف عقداً من درر

ثم في جيدك علقت السنا/         يا عروساً في دجى الليل بدر

وقرأ الشاعر وائل الجشي قصيدتين بعنوان "حب الإمارات"، و"تحيا الإمارات"، اللتين عبر فيهما عن حبه للإمارات، التي هي قصة نابضة بالفكر البناء، الذي أثمر مجداً أثيلاً شاع ذكره بين الأمم، شيدته على مدى عمرها الممتد 50 لؤلؤة، صقلتها بعزم وحكمة تزهو بها العرب، غرسها زايد بحكمته حتى أثمرت وآتت أكلها، ورعاها خليفة بعده فسما بها وأعلى البناء، يقول وائل:

قصـةٌ للأنامِ تنبضُ فـكراً 

أينع العقلُ فيه والوجدان

الإمـاراتُ ما الإمـاراتُ إلا

سفرُ مَجدٍ يزهو بهِ العنوان

بذرةُ الخيرِ ضمها حضنُ أرضٍ

تُربُها الطِّيبُ اسمُها رنّان

زايدُ الخيرِ كفهُ غرسَتْها 

فانتشتْ في فضائها الأغصان

وتسامى خليفةُ العزِّ ذِكْراً 

وهـو نِعْـمَ الحكيمُ والربان

حولهٌ التفَّ إخوةٌ وعقولٌ

في غمارِ الحياةِ همْ فُرسان

يا إماراتُ يا قصيدةَ حبٍّ

أنتِ مني الخَفوقُ والشِّرْيان

الشاعرة ساجدة الموسوي، قرأت ثلاث قصائد هي: "جنتان"، "رسالة إلى أبي"، و"كن شاهداً يا زماني"، وفي قصائدها مشاعر متدفقة وعبارة جياشة بحب الإمارات التي رفعت لواء العروبة، ومثلت أملاً ومجداً سامقاً لكل طامح إلى أن يرى أمة العرب ناهضة باسقة المجد والخير، وقد تعلقت روح الشاعرة بهذه الأرض وأحبتها بإخلاص لا يحيد، تقول الموسوي:

وإني لأهوى الإمارات، قدر اتساع الطموح

بعرب تحدوا المحال وقالوا له: قف هنا

فناخت لهم ناقة المستحيل

وكان رهاناً، وفازوا

بأعظم ما واجهوا

من رهان

أحب الإمارات في شغف، لا أحيد

فجذر الإمارات جذر العروبة

جذري

وهذي الوجوه، وجوه الأحبة أهلي

وأخلاقهم عين طبعي

وذات اللسان

لساني

أما الشاعر هبة الفقي، فقرأت قصيدتين بعنوان "على شاطئ الخلد"، و "من الإمارات إلى مصر"، وفيهما عبرت عن اعتزازها وافتخارها بالإمارات أرض العز والشموخ التي غرست في رمال الأرض سيرتها، وتحدى رجالها الصعاب حتى شادوا مجداً عظيماً يزهو به أبناؤها، ويزهو به كل عربي أصيل يحب أرضه العربية ويحب أهلها، فبالعز صاغ زايد مجدها وقادها إلى العلا وكان قلباً مضيئاً للناس، وما زالت حكمته تستلهم في صناعة المجد، وتحرس هذه الأرض الطيبة المباركة:

أحــال أضلــعَ هــذي البيــدِ عامــرةً 

ومــلءُ عينيــه جـاءت سعيـا الجنـدُ 

الأرض والبحـر كل النـاس كان لهـم

قلبــاً مضيئـاً سمــا في نبضــهِ الــوُدُّ 

تلـك الإمــارات عاشــت فيـه هانئـة

وعـاش فيهــا عظيمــاً حرفــه عهــدُ 

مذ قلت زايد سـال الشعر من شَفَتي

نهـــرا تقَطّـــرَ مــن أبيـاتــه الشهــدُ 

ســـــلام ربـــي علــى راعٍ لحكمتـــه

مـــا زال يبــزغ في أبنـائـــه الوعــدُ 

تمضـي السُّنـونُ وتبقـى في القلـوب 

فما ثنــاكَ عـن روحِنـا يا زايـدُ الفقـدُ

الشاعر محمد إدريس، هو الآخر قرأ للإمارات قصيدة بعنوان "سبع أميرات"، عبر فيها عن مشاعر حب راسخة للإمارات التي تزداد كل عام جمالاً، تزينها سبع إمارات كل واحدة أجمل من الأخرى، ولما اتحدت تلك الإمارات صارت أقماراً جميلة يتلألأ نورها، وتسابق الكون في التقدم والازدهار وصناعة ما يعجز عنه العالمين، حتى أصبحت الإمارات تفتن الدنيا بجمالها وعظيم ما تصنعه من بناء الحضارة، يقول إدريس:

يا إماراتُ ..

يا إماراتُ ..

في عيدك الوطني..

جئتك مهنئاً ..

أحملُ حبي وأشواقي..

وباقاتِ وردٍ.. 

وفلٍ وياسمين..

في كل عام ..

تزدادين جمالاً ..

في كل عام ..

تزدادين حناناً..

ويكبرُ الحبُ في قلبي..

ويكثرُ الغزل. .

في عيدك الخمسين ..

صرتِ أحلى..

صرتِ أبهى..

صرتِ أجمل  !

سبعُ إماراتٍ..

بل سبعُ أميراتٍ..

كل واحدةٍ أحلى من الأخرى..

ولما اتحدنَ ..

صرن أبهى الصبايا..

وصرن أجملَ الأقمار .

الشاعر محمد علي حافظ أيضاً، كانت له وقفة مع عيد الإمارات، أثار فيه مشاعر المحبة لهذه البلاد التي احتضنته، ووفرت له حياة كريمة، وضربت مثلاً في الكرم العربي الأصيل، وفي الاتحاد والرقي الذي قل نظيره، يقول:

بهواك إني مولع وبهاك

أنت الأنا فهل الأنا إلاك

أنت الإمارات الرؤوفة إنها

بدر القلوب بعالم الأفلاك

كم كنت أحلم أن أراك وها أنا

حباً أكحل أعيني برؤاك

والقلب إذ نال المنى ببهاك

يا سعده حين التقى بهواك

أ يلومني فيك حسود عاذل

ولكم عشقت من هواه هواك

أهدى إليك الله زايد قائداً

ملك القلوب، وبالتقى أوصاك

ختام القراءات كان بالشاعر أكرم قنبس، الذي بدا في قراءته واعياً بتاريخ الإمارات العريق وما تحتضنه ترابها من مجد راسخ يمتد من "جلفار" التاريخ والحضارة، إلى بطولات الفرسان والقادة العظماء، إلى زايد الخير والعطاء والحكمة، تاريخ من السلام والحب، ينشر أشرعته على الأكوان، تحتضنه وترعاه سبع دانات نادتها العلا فسمت إليها، وأنارت للكون الطريق وضربت المثل في الاتحاد والتآخي، يقول قنبس من قصيدة "سلام على زايد":

سلام على من بنى دولة/       وجمع ما حوله من عرب

سلام على من بنى دولة/        بها قام شعب عريق النسب

سلام على زايد كلما/                 شممنا شذاه بما قد سكب

سلام، وألف سلام عليه/         فقد عزف المجد لحن الأرب

وجاءت وفود الضياء حشوداً/        تباهي به قائدا للحقب

سلام على أمة أنجبته/              ليدفع ما غلها من حجب

لقد ذاق فيه الفخار هياماً/            وفيه تقلد أعلى الرتب

فأشرق وجه الحياة بهيجاً/            وتاهت إماراتنا في عجب
December 04, 2021 / 9:33 PM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.