الشارقة 24:
وجدت المهندسة المعمارية والفنانة بترا مطر مكاناً لها في مدينة هاملتون الكندية، بعدما انتقلت للعيش فيها من دولة الإمارات العربية المتحدة. وصلت مطر إلى كندا مع عائلتها في عام 2011 بعد تخرجها من كلية العمارة والفن والتصميم في الجامعة الأميركية في الشارقة، وحصلت على أول وظيفة لها مع شركة الهندسة المعمارية المحلية "دي بي إيه آي للعمارة"، حيث تسلقت السلم الوظيفي بسرعة لتصبح بعد مرور 10 سنوات شريكاً في نفس الشركة.
تنسب مطر الفضل لنجاحها إلى شهادتها في العمارة التي حصلت عليها من الجامعة والمعترف بها دولياً، حيث يعد برنامج العمارة الذي تطرحه الجامعة أول برنامج خارج قارة أميركا الشمالية يتم اعتماده من قبل مجلس الاعتماد المعماري الوطني في الولايات المتحدة.
وقد ساهمت مشاركتها في فرع طلاب الجامعة في المعهد الأميركي للمهندسين المعماريين في حصول الكلية على هذا الاعتماد، خاصة وأنها تمكنت هي وزملاؤها من إظهار ثقافة تعليم العمارة داخل الاستوديو وبيئة التعلم القوية المبنية على المشاركة والابتكار بين أعضاء الهيئة التدريسية والطلبة.
وقالت بترا مطر: "كان الاعتماد الذي حصلت عليه الكلية مفصلياً في مسيرتي المهنية في أميركا الشمالية، لأن شهادة هي بكالوريوس في العمارة هناك تعد عادة شهادة مهنية في كندا، ولكن الاعتماد الذي حصلت عليه الكلية أدى إلى بدايتي العمل في كندا بدرجة متقدمة جدا مقارنة بزملائي الذين يعيشون هناك، حيث يُطلب من المهندسين المعماريين هناك عادة الحصول على درجة الماجستير من أجل اعتبار مؤهلاتهم مؤهلات احترافية".
وبما أن الشعور القوي بالمسؤولية الاجتماعية هو من القيم الأساسية التي تهدف الجامعة الأميركية في الشارقة إلى ترسيخها في طلابها، كانت هذه القيمة الاجتماعية هي التي جذبت مطر للعمل في شركة الهندسة المعمارية "دي بي إيه آي للعمارة"، والتي أبقتها في مدينة هاميلتون لمدة عقد من الزمان.
وقالت: "هاميلتون مكان توجد فيه العديد من الفرص بالنسبة لمهندسي العمارة، فضلاً عن وجود مشهد إبداعي وموسيقي رائع فيها. كما توجد هناك الكثير من القضايا الاجتماعية التي يمكن معالجتها، وأنا أود من خلال مسيرتي المهنية في العمارة أن أكون قادرة على المساهمة بشكل إيجابي في المكان الذي أعيش فيه".
وقد أتاح العمل لمطر في هذه الشركة فرصة المساهمة على نطاق واسع في نجاح الشركة أثناء تشكيلها للمشهد المعماري لهاملتون، بدأً من المساعدة في تصميم الهوية البصرية للشركة إلى إدارة مجموعة متنوعة من مشاريعها مثل البيوت والمجمعات السكنية متعددة الوحدات، ومشاريع البلدية مثل محطات الإطفاء والمكتبات، فضلاً عن التخطيط الحضري. وقالت مطر إن هذا كله جاء نتيجة خبراتها في كلية العمارة والفن والتصميم في أميركية الشارقة.
قالت مطر: "معظم كليات الهندسة المعمارية لديها توجه في تعليم الطلبة نوعاً واحداً فقط من الهندسة المعمارية. ولكن أميركية الشارقة كانت فريدة من نوعها من حيث إن أساتذتنا جاءوا من خلفيات متنوعة وقدموا لنا مجموعة واسعة من الأيديولوجيات والأساليب في العمارة والتصميم. وقد أدى هذا إلى اتخاذنا مسارات مختلفة كمهندسين معماريين ومصممين، وأعتقد أن هذا هو السبب في أن الكثيرين من خريجي الكلية لا ينتهي بهم الأمر بعمل الشيء نفسه في حياتهم".
وقد كان تأثير مطر محسوسًا بالفعل في منطقة تورنتو الكبرى ومدينة هاميلتون من خلال عملها الأخير مع العديد من البلديات المحلية لتطوير معايير البناء وسياسات التخطيط الحضري.
قالت: "أنا ممتنة لكوني قادرة على المشاركة في تشكيل البلدات والمدن الكندية، وآمل أن أحقق قيمة من خلال تعليمي وخبرتي في الكلية بما أنني أعمل وأعيش هنا".
للمزيد من المعلومات حول كلية العمارة والفن والتصميم في الجامعة الأميركية في الشارقة، يرجى زيارة الموقع الإلكتروني: www.aus.edu/caad.