أوضحت مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي، أنها أعالت 41 أرملة و123 يتيماً خلال فترة جائحة كورونا في خطوة منها للوقوف مع الأمهات ومساندتهن في تربية أبناءهن الأيتام والتكفل بتقديم الرعاية الأفضل لأسر الأيتام.
الشارقة 24:
احتضنت مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي خلال جائحة كورونا 41 أرملة ممن توفى معيلهن بسبب تفشي فايروس كورونا واللات يحتضن 123 يتيماً ينتسبون إلى إمارة الشارقة والمناطق التابعة لها من المنطقة الوسطى والشرقية في خطوة منها للوقوف مع الأمهات ومساندتهن في تربية أبناءهن الأيتام والتكفل بتقديم الرعاية الأفضل لأسر الأيتام.
وتحرص المؤسسة على صون كرامة الأرملة واليتيم وتقديم رعاية شاملة ومتميزة لأسر الأيتام، وتوفير بيئة متميزة، وتهيئتهم للتكيف الأفضل مع ظروفهم المعيشية، كما تقدم خدمات متكاملة ذات جودة عالية في سبيل بناء شخصية متكاملة للأيتام للوصول إلى مرحلة التمكين في مختلف الجوانب المقدمة.
وتختص المؤسسة بتقديم مجموعة من الخدمات والبرامج النوعية القائمة على الإلهام والإبداع والمعرفة في مختلف جوانب التمكين المقدمة، وانسجاماً مع مبادئ ديننا الحنيف في رعاية الأيتام وأوصياءهم ونهج دولة الإمارات في التكاتف في تقديم العون للمحتاجين ومساعدة الأسر المتعففة، يتكافل أفراد ومؤسسات المجتمع مع المؤسسة لتقديم الدعم والمساندة لأسر الأيتام.
وانسجاماً مع أهداف ورؤى المؤسسة أوضحت الأستاذة نوال الحامدي مدير إدارة الرخاء الاجتماعي في المؤسسة قائلة: "ضمن توجيهات المؤسسة بضرورة تخصيص وتوجيه الرعاية اللازمة للأرامل اللاتي فقدن معيلهن بسبب تفشي فيروس كورونا وتقصي جميع احتياجاتهم ومساندتهن بالدعم المادي والمعنوي وتقديم الدعم لهن في هذه الفترة الحرجة.
وتابعت: ساهمت المؤسسة في توفير جملة من المساعدات المالية ودعم بالمواد الغذائية، وتقديم الاستشارات النفسية والاجتماعية المساندة لهن، وتقديم برامج لترتقي بوعيهم في الجوانب المعرفية والاقتصادية والبيئية والاجتماعية والتربوية والصحية، إضافة إلى الاهتمام بالمنزل الذي تقيم به الأسرة، والذي نحرص بدورنا على توفير أدوات المعيشة اللازمة، ليتحقق لهم العيش الكريم والاستقرار والراحة النفسية، علاوة على مساندة الأبناء الطلبة تعليمياً في تقديم الرسوم الدراسية وتوفير عدداً من أجهزة التعلم خلال الجائحة، مثل: الحاسب الآلي المحمول والأجهزة اللوحية الذكية لدعم تعلمهم عن بعد.
وأضافت: "نشيد بدعم كافة الأفراد والجهات وتعاونهم معنا في سبيل تكامل الجهود من أجل الوصول إلى رعاية أفضل وللتخفيف من الآثار السلبية الناتجة عن فقد معيل الأسرة بسبب هذا الوباء".
وفي هذا السياق أفادت أم إبراهيم، إحدى الأوصياء المنتسبات للمؤسسة، قائلة: "كل الشكر والامتنان لمؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي على جهودها الكريمة في خدمة أسر الأيتام، فمنذ فقد زوجي وانتسابي للمؤسسة بادرت المؤسسة بالاهتمام بنا وقدمت لنا مساعدات مالية كنت في أمس الحاجة لها، وحالياً أنا أحصل على مبلغ شهري يودع لي في حسابي الخاص، ولقد حصل أبنائي على هدايا وقسائم مشتريات زادت فرحتهم في فترة العيد، كما قدمت المؤسسة لأبنائي الطلبة دعم دراسي في فترة دراستهم".
وثمنت إحدى المنتسبات للمؤسسة جهود المؤسسة قائلة: "تبقى مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي اليد الحانية لي ولأسرتي بعد وفاة زوجي، فهم من خطوا حروف الأمل في شارقة الخير، فقد قدمت لنا المؤسسة مساعدات مادية من إيجار منزل، وتوفير أدوات منزلية ضرورية لم أستطع توفيرها، بالإضافة إلى الدعم النفسي لي لأفراد أسرتي، وأشكر جهود المؤسسة الخيرة التي لم تنقطع أياديها البيضاء عنا، ولم تتركنا بمفردنا".
ونفذت المؤسسة العديد من المبادرات خلال فترة تفشي فيروس كورونا، سواء في جانب المساعدات المادية أو المعيشية أو الأكاديمية، لتكفل لمنتسبيها الحياة الكريمة وتغطي احتياجاتهم المعيشية وتقف مع منتسبيها معنوياً لتشد من أزرهم وتخفف من انعكاسات الأزمة السلبية عليهم.