نظمت الجامعة القاسمية ممثلة بكلية الآداب والعلوم الإنسانيّة ندوة لغوية علمية بعنوان "اللغة العربية والتواصل الحضاري"، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، الذي يوافق 18 ديسمبر في كلّ عام.
الشارقة 24:
بحضور سعادة الأستاذ الدكتور عواد الخلف القائم بأعمال مدير الجامعة القاسمية؛ نظمت الجامعة القاسمية ممثلة بكلية الآداب والعلوم الإنسانيّة ندوة لغوية علمية بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، الذي يوافق 18 ديسمبر في كلّ عام، بعنوان "اللغة العربية والتواصل الحضاري".
شارك في الندوة سعادة الأستاذ الدكتور صالح بلعيد رئيس المجلس الأعلى للغة العربية في الجزائر الشقيقة، وسعادة الدكتور محمد صافي المستغانمي الأمين العام لمجمع اللغة العربية بالشارقة عضو مجلس أمناء الجامعة القاسمية، وسعادة محمد خلف مدير عام هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون إضافة إلى سعادة الأستاذ الدكتور حسن الملخ القائم بأعمال نائب مدير الجامعة للشؤون الأكاديمية وعميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية فيها.
أدار الندوة الدكتور عمر أبو نواس من قسم اللغة العربية وآدابها؛ موضحاً عناية الجامعة القاسمية باللغة العربية بتوجيهات مؤسسها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.
وتحدث الأستاذ الدكتور صالح بلعيد في كلمة مسجلة عن دور اللغة العربية في التواصل الحضاري في الحضارة العربية الإسلامية، وبيّن أنها أسهمت في توثيق المنجزات الحضارية على مدار عدة قرون في علوم الفلك والهندسة والفيزياء والفلسفة والاجتماع والطب وغيرها، فدخلت مصطلحاتها في كثير من العلوم الحديثة، وهي قادرة بمؤهلاتها وإمكانياتها لتكون العلوم في العصر الحديث.
وأوضح الدكتور محمد صافي المستغانمي في كلمته بالندوة أن الاحتفال هذا العام له طبيعة خاصة تقترن بصدور المعجم التاريخيّ للغة العربيّة؛ ليكون إنجازاً حضاريّاً وثقافيّاً وعلميّاً ولغويّاً لجهود إمارة الشارقة في الحفاظ على لغة الضاد، وتوثيق تاريخها الثرى بمشاركة عدد كبير من العلماء ذوي الاختصاص، الذين أعطوا من وقتهم وعقلهم وجهدهم ما يليق باللغة العربيّة، مستمدّين العزيمة والدعم والرعاية من صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسميّ، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة.
من جانبه أشار سعادة محمد خلف في كلمته عبر تقنيات التواصل المرئي إلى أهمية الحفاظ على اللغة العربية في وسائل الإعلام كجزء من الهوية الحقيقية للعرب، موضحاً أن الكلمات الدخيلة على وسائل الإعلام من اللغات الأخرى تؤثر بالسلب في ثقافة الأجيال الناشئة، وأكد أن صفات الإعلامي الناجح ترتكز على إجادته التامة للغة العربية، لأنها ركيزة أساسية للإعلامي المؤثر الناجح القادر على تقديم الإفادة والمعلومة للآخرين، موجهاً نصيحته للأجيال الجديدة بالتسلح بالعلم والثقافة وإتقان اللغة العربية وممارستها في كافة شؤون حياتهم.
واختتمت الندوة التي استمرت قرابة ساعة ونصف بورقة الأستاذ الدكتور حسن الملخ عن الكلمة العربية حين تصبح سفيراً حضارياً. موضحاً أن اللغة العربية من أهمّ جسور التواصل اللغويّ في العالم بما يقارب الألفين من الأعوام، ولم تغب إشراقتها منذ أربعة عشر قرناً عن قارات العالم القديم في آسيا وإفريقيا وأوروبا، بل صارت تشرق في العصر الحديث على كلّ بقاع الأرض بعد قرار الأمم المتحدة باعتمادها لغة عالميّة قادرة على التعبير عن قيم منظمة الأمم المتحدة في السلام، والاعتدال، والتقدّم.
وفي نهاية الندوة كرّم الأستاذ الدكتور عواد الخلف سعادة الدكتور محمد صافي المستغانمي بدرع الجامعة، تقديراً لجهوده في اللغة العربية ومشاركته في احتفالية الجامعة القاسمية باليوم العالمي للغة العربية.