الشارقة 24:
تضم كلية العلوم الصحية في جامعة الشارقة مجموعة متنوعة من الباحثين والخبراء في العديد من التخصصات الصحية والعلمية، التي تهتم بصحة الإنسان والوقاية من الكثير من الأمراض، ويُعد مرض السرطان ومكافحته من الأمراض والتخصصات التي يضعها الباحثون في جامعة الشارقة بصفة عامة وكلية العلوم الصحية بصفة خاصة في مقدمة اهتماماتهم البحثية والعلمية.
حيث تركزت أبحاثهم خلال السنوات الأخيرة على جوانب مختلفة متعلقة بالسرطان، تشمل الجوانب الوراثية الجزيئية والسلوكيات الحياتية والغذائية، بالإضافة إلى جوانب مختلفة متعلقة بمرض السرطان، بدءً من التشخيص وانتهاء بالوقاية والعلاج من السرطان بأنواعه المختلفة.
حيث يجرى الأستاذ الدكتور وائل عبد الرحمن بقسم علوم المختبرات الطبية، وله خبرة كبيرة في مجال علم الوراثة الجزيئي للسرطان، أبحاثاً تهدف إلى تعميق فهم أسباب وآليات تطور السرطان في المنطقة العربية عموماً، ومنطقة الخليج بصفة خاصة، مع التركيز على دور الملوثات البيئية والسمنة في حدوث وتطور واستفحال سرطانات الثدي والقولون. كما يعمل على معرفة كيفية توظيف تلك المعلومات البحثية في معالجة السرطان والوقاية منه.
وتقوم الدكتورة فرح نجا، الأستاذ المشارك في قسم التغذية العلاجية والحميات، بدور بارز في مجال دراسة سرطان الثدي، حيث قامت مؤخراً بوضع خارطة طريق للبحث العلمي في مجال تداخلات التغذية وسرطان الثدي في العالم العربي، وبغية تحديد الثغرات والفرص المتاحة في هذا المجال البحثي الدقيق. بالإضافة إلى كونها عضواً مؤسساً في الشبكة الدولية لسرطان الثدي والتغذية، فقد شاركت الدكتورة نجا بنشاط لافت في بحث علمي عالمي متعدد التخصصات حول ارتباط المتناول الغذائي اليومي بالوقاية من سرطان الثدي لدى النساء في مرحلتي ما قبل وبعد انقطاع الطمث.
فيما يقوم الدكتور معز الإسلام فارس، الأستاذ المشارك في قسم التغذية العلاجية والحميات، بدراسة علاقة العوامل الغذائية في الوقاية من سرطان الثدي والقولون، وقد قام بالتشارك مع باحثين باختبار أثر مكونات العدس على تثبيط خلايا سرطان الثدي، ودراسة تأثير العدس ومكوناته في الوقاية من سرطان القولون. كما قام الدكتور فارس بتأليف كتاب " التغذية والسرطان: مستجدات في علاقة الغذاء بالسرطانات تسبباً ووقاية وعلاجاً"، إضافة إلى تأليف فصلين علميين في كتب علمية حول سرطان الفم والبلعوم وعلاقته بالتغذية، والأثر والوقائي العلاجي المحتمل للعدس ضد السرطان.
وفي قسم الأشعة التشخيصية، تُجرى الدكتورة منى الكاظم بدراسة حول أثر التعرض للأشعة المقطعية من نوع ""PET-CT، ومدى تأثير جرعاتها، على خطر الإصابة بالسرطان لدى العامة والمرضى. فيما تعكف الدكتورة لينا آرديفيد على دراسة أثر العوامل الاجتماعية البيئية على إجراء النساء المقيمات في دولة الإمارات العربية المتحدة لفحص الثدي باستخدام الأشعة التشخيصية "الماموجرام".
كما تعمل كذلك ضمن مبادرات الكشف المبكر عن سرطان الثدي لدى النساء المقيمات في الإمارات. وتشارك، في البحث العلمي حول الكشف المبكر عن سرطان الثدي وتحديد المؤشرات الحيوية الخاصة به من خلال التصوير التشخيصي.