الشارقة 24:
استقبل الشيخ فاهم القاسمي رئيس دائرة العلاقات الحكومية في الشارقة، السيناتور جون لو فندر رئيس وزراء حكومة جيرسي، والوفد المرافق له، وبحث معه خلال اجتماع عُقد في حديقة بحيص الجيولوجية بالشارقة، سبل تعزيز التعاون في قطاع البيئة والمحميات الطبيعية وحماية المواقع الأثرية.
وجاء الاجتماع بحضور كل من الشيخ ماجد القاسمي، مدير دائرة العلاقات الحكوميّة، وسعادة المستشار بيتر جاكسون المستشار الهندسي في مكتب سمو الحاكم، وسعادة هنا سيف السويدي رئيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية، وروضة سالم الكتبي مسؤول حديقة بحيص الجيولوجية بالشارقة.
وناقش الجانبان، آليات التعاون المستقبلية في صيانة المواقع الأثرية الجيولوجية وحمايتها والترويج لها في المنطقة والعالم، وسبل استفادة حكومة جيرسي من تجربة الشارقة المتميزة في هذا المجال، بالإضافة إلى وضع خطة عمل مشتركة للتعاون وتبادل الخبرات بين مؤسسة دوريل لحماية الحياة البرية في جيرسي وهيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة.
وتجوّل الوفد، بعد انتهاء الاجتماع، في حديقة بحيص الجيولوجية في الشارقة اطلعوا على ما تتضمنه من معالم جيولوجية تعود لملايين السنين ومواقع أثرية تعرّف بتاريخ دخول البشر لهذه المنطقة والذي يعود إلى أكثر من125 ألف سنة.
وقال الشيخ فاهم القاسمي رئيس دائرة العلاقات الحكومية في الشارقة: "تمتلك إمارة الشارقة تجربة متميزة في الحفاظ على التراث والبيئة وتحقيق الاستدامة في الموارد الأساسية، فضلاً عن أنها سبّاقة في مجال استحداث السياحة البيئة والتراثية على مستوى المنطقة، ولديها محميات منتشرة في مختلف أنحاء الإمارة، وهذه التجربة أصبحت محط اهتمام العالم وهو ما يؤكده هذا اللقاء مع حكومة جيرسي".
وقال الشيخ فاهم: "نحن حريصون على تبادل التجارب مع مختلف بلدان العالم، ومنها جيرسي التي لديها تجربة متطورة في حماية البيئة والحياة البرية والتخلص من النفايات ومنع تلوث المياه من خلال العديد من التشريعات التي تقضي بمواجهة التحديات البيئة بحزم".
وأكد جون لو فوندريه رئيس وزراء حكومة جيرسي عمق العلاقة الوثيقة التي تربط دولة الإمارات بجزيرة جيرسي، والتي نجم عنها مجموعة من الفرص والشراكات في مختلف المجالات، وقال: "نجتمع اليوم في إمارة الشارقة لتعزيز هذه العلاقات وتوسيع نطاق مجالات التعاون التجارية لتشمل قطاعات البيئة والثقافة والتراث، حيث يمكن للمواقع التراثية في جيرسي الاستفادة من تجربة الشارقة في الحفاظ على تراثها الثقافي وحمايته".