كشفت هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة عن المدارس الفائزة في النسخة السابعة من مبادرة الشجر المستدام الغاف والقرم، التي جاءت تحت شعار "الشجر المستدام كنز بيئي"، وذلك بمشاركة أكثر من 60 مدرسة حكومية وخاصة من مختلف مدارس الدولة.
الشارقة 24:
أعلنت هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة عن المدارس الفائزة في النسخة السابعة من مبادرة الشجر المستدام الغاف والقرم، التي جاءت تحت شعار "الشجر المستدام كنز بيئي"، وذلك بمشاركة أكثر من 60 مدرسة حكومية وخاصة من مختلف مدارس الدولة، وبالتعاون مع مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، وهيئة الشارقة للتعليم الخاص، وهيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي.
واستهدفت المبادرة كلاً من: طلبة مرحلة رياض الأطفال "الروضة الثانية"، وطلبة التعليم الأساسي - الحلقة الأولى، وطلبة التعليم الأساسي - الحلقة الثانية، وطلبة التعلم الثانوي، لتطبيق برنامج أنشطة تنثقيفية خاصة بكل مرحلة دراسية حول شجر الغاف والقرم على مدى 10 أيام متتالية، وقد أنهت المدارس المشاركة عملية تطبيق برنامج الأنشطة الخاصة بالمبادرة.
التشجيع على الزراعة المحلية والاهتمام بالحفاظ على النباتات الحولية المعمرة
وقالت سعادة هنا سيف السويدي، رئيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة: "جاءت مبادرة الشجر المستدام لتسهم في تجسيد رؤى وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بشأن الحفاظ على بيئات المناطق البـرية، وتأكيد المسؤولية المجتمعية في الحفاظ على بيئات المناطق البرية وتنوعها الحيوي، والتشجيع على الزراعة المحلية والاهتمام بالحفاظ على النباتات الحولية المعمرة، بالإضافة إلى تعزيز مفهوم ثقافة الترفيه الاجتماعي في البيئات الطبيعية البرية، والتوعية بالسلوكيات الإيجابية النافعة للبيئة، ونشر ثقافة الوعي بأهمية شجر الغاف، والمحافظة على شجر الغاف في البيئة المحلية".
وأشارت السويدي إلى أن هدف المبادرة يتجلى في العمل على المساهمة الحيوية في نشر ثقافة الوعي لدى طلبة المدارس بأهمية شجر الغاف وأشجار القرم وأهمية المحافظة عليها في البيئة المحلية، وتثقيف وتزويد الطلبة بمعلومات عن أنواع الشجر طويل الأمد، خصوصاً شجر الغاف والقرم الذي يستوطن البيئة المحلية في الإمارات، وترسيخ ثقافة الوعي البيئي لدى الطلبة بأهمية وفوائد شجر الغاف والقرم للإنسان والحيوان في الماضي والحاضر، بالإضافة إلى غرس قيم السلوك البيئي الإيجابي لدى الطلبة نحو المحافظة على شجر الغاف والقرم كثروة قومية مهمة في الإمارات.
أنشطة متنوعة
وتضمنت مشاركات المدارس في كل مرحلة دراسية برامج أنشطة وفعاليات متنوعة ومختلفة، من بينها زراعة شتلات شجر الغاف، وحوار تمثيلي، وتأليف قصص قصيرة عن الغاف، وتصميم بروشورات وملصقات، وكتابة مقالات حول أشجار القرم، وزيارة مركز كلباء للقرم، وغيرها من الأنشطة التي لاقت تفاعلاً حيوياً لافتاً.
وبناء على نتائج أعمال تقييم ملفات الأنشطة المشاركة، تم تكريم المدارس المتميزة التي طبقت خطة شاملة تضم برنامج أنشطة تفاعلية وتثقيفية للطلبة حول أهمية شجر الغاف وأشجار القرم كشجر مستدام، حيث تم اختيار ثلاث مدارس فائزة من كل مرحلة دراسية، وتم تكريم المدارس الفائزة في كلاً من: مرحلة رياض الأطفال والتعليم الأساسي -الحلقة الأولى عن تميزهم في تطبيق برنامج أنشطة متميز حول شجر الغاف ، كما تم التكريم المدارس الفائزة في كلاً من: مرحلة التعليم الأساسي - الحلقة الثانية، ومرحلة التعليم الثانوي عن تميزهم في تطبيق برنامج انشطة متميز حول شجر القرم.
حفل ختام المبادرة
وقد كرمت هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة الجهات المتعاونة والمدارس الفائزة في المبادرة في حفل تكريم خاص، والذي تضمن أيضاً تنظيم معرض خاص، عرضت فيه المدارس الفائزة أنشطتها التي طبقتها خلال الفترة الزمنية الخاصة بالمبادرة على مدى 10 أيام متتالية، كما حصلت المدارس الفائزة على شهادة تميز ودرع مبادرة الشجر المستدام وجائزة مالية.
المدارس الفائزة في المبادرة من مرحلة رياض الأطفال، هي: روضة البراعم، وروضة نيودلهي الخاصة، وروضة القرائن.
المدارس الفائزة في المبادرة من مرحلة التعليم الأساسي، الحلقة الأولى، هي: المدرسة الأميركية للإبداع العلمي الخاصة، ومدرسة الأندلس للتعليم الأساسي، ومدرسة الزهور الخاصة.
المدارس الفائزة في المبادرة من مرحلة التعليم الأساسي، الحلقة الثانية، هي: المدرسة الباكستانية الإسلامية الخاصة، ومدرسة مسار الخاصة، ومدرسة النجمة الخاصة.
المدارس الفائزة في المبادرة من مرحلة التعليم الثانوي: مدرسة الأنصار العالمية الخاصة، ومدرسة الرفاع للتعليم الثانوي، والمدرسة الهندية النموذجية الحديثة.
إلى ذلك، تسعى هيئة البيئة والمحميات الطبيعية، باعتبارها السلطة البيئية المختصة في الشارقة، إلى حماية البيئة والمحميات الطبيعية والحياة الفطرية وتنوعها الحيوي، من خلال إجراء الدراسات والبحوث العلمية ووضع الأسس القانونية والإدارية الخاصة بحماية البيئات البرية و الحفاظ على التنوع الحيوي فيها ، و وضع السياسات المناسبة للتوعية من خلال نشر الإصدارات التوعوية التثقيفية، وتنفيذ البرامج التعليمية و إطلاق الحملات المختصة في مجال التوعية والتثقيف البيئي، و التي تهدف جميعها الى دعم مبدأ التنمية المستدامة للحفاظ على الموارد البيئية الطبيعية، بالإضافة إلى سعيها لتكون المصدر والمرجع الأساسي في الإمارة للمعلومات البيئية والحياة الفطرية.