الشارقة 24:
بدأت كلية الاتصال بجامعة الشارقة مطلع العام الأكاديمي الحالي 2021 – 2022 تطبيق لائحتها الجديدة وذلك بعد اعتمادها من وزارة التربية والتعليم، وتمثل اللائحة بما تضمه من مساقات دراسية جديدة نقلة نوعية في دراسات الاتصال والإعلام. جاء هذا التطوير استجابة للتطورات الأكاديمية والمهنية في مجال تخصصات الاتصال، وكذلك احتياجات سوق العمل، وبما يتوافق مع كون برامج الكلية معتمدة دولياً من مجلس الاعتماد الدولي لبرامج الاتصال بالولايات المتحدة الأميركية.
وأوضح الدكتور عصام نصر سليم عميد كلية الاتصال بالإنابة أنه بناء على معطيات حقل الإعلام، وبعد مشاورات عديدة وتنفيذاً لتوصيات المجلس الاستشاري للكلية، الذي يضم نخبة من مسئولي الإعلام بالدولة برئاسة سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة رئيس مجلس الشارقة للإعلام، والتوصيات التي أقرها منتدى الاتصال الحكومي خلال دورات الأعوام السابقة والخاصة بتدريس مساق الاتصال الحكومي لطلبة الكلية.
وكذلك بعد الاعتماد الأكاديمي لكل برامج الكلية من قبل مفوضية هيئة الاعتماد الأكاديمي بوزارة التربية والتعليم؛ كان لزاماً على الكلية أن تطور من خططها الدراسية للوفاء بالمتطلبات التي يحتاجها سوق العمل.
حيث شهدت وسائل الاتصال تطورات سريعة غير عادية لتقدم واقعاً غير مسبوق ومتلاحق بشكل كبير، مما استدعى ضرورة إعادة النظر في الخطط الدراسية الحالية، والتي قفزت بشكل كبير محققة نقلة نوعية مهمة لمواكبة الطفرة الإعلامية الحالية. حيث أنه من المستهدف أن يتقدم مستوى تأهيل الخريجين بعد تطوير الخطط الدراسية الحالية وزيادة ساعات التدريب الميداني من 120 ساعة إلى 300 ساعة تدريبية لازمة لتخرج الطالب، ومن شأن ذلك أن يسهم إلى جانب التدريبات العملية ضمن المساقات في رفد المجتمع الإعلامي والمجتمع الإماراتي بخريجين مؤهلين على أعلى مستوى.
وبيّن الأستاذ الدكتور عبد الرحمن عزي، رئيس قسم الاتصال الجماهيري، أنه قد تم تطوير الخطة الدراسية في مجال الصحافة، ليكون التخصص تحت مسمى "الصحافة الإلكترونية" استجابة للتطور المهني في مجال العمل الصحفي والإعلامي، وبما يتلاءم مع وسائل الاتصال الإلكترونية والرقمية الحديثة، التي أحدثت نقلة نوعية في مجال إنتاج وتوزيع المحتوى الإعلامي والخبري في الصحف المطبوعة والمواقع الإلكترونية والحسابات الإخبارية، وتوظيف الأدوات التفاعلية في التغطية الإخبارية.
ويتطلب ذلك تطوير مهارات الخريج في استخدام التقنيات الحديثة في جمع المعلومات والتغطية الفورية والتحرير والتصوير، بما يمكنه من العمل في كافة وسائل الإعلام. حيث شملت الخطة الجديدة إدراج مساقات في التصميم الإلكتروني وصحافة البيانات وتصميم مواقع الصحافة الإلكترونية والتصميم الصحفي الرقمي وأخلاقيات الصحافة الإلكترونية، إضافة إلى صحافة المدونات وصحافة الهاتف المحمول والصحافة الاستقصائية الرقمية.
وفي مجال التصميم وإنتاج المواد الإعلامية، تم تطوير الخطة الدراسية ليكون التخصص تحت مسمى "التصميم الإعلامي الرقمي"، حيث تم إضافة مساقات الرسم ثلاثي الأبعاد وتصميم الهوية البصرية والتصميم الإعلامي الرقمي والرسوم المتحركة. والذي يؤهل خريج الكلية للعمل في مجال تصميم المواد الإعلامية الرقمية، وتصميم المواقع الإلكترونية، ودعم المحتوى الإعلامي بالرسوم المعلوماتية، وإنتاج الوسائط المتعددة، وشركات الإنتاج الإعلامي، وشركات التسويق والترويج.
وفي مجال الإذاعة والتلفزيون، شهدت الخطة إدراج مساقات الدراما الإذاعية والتلفزيونية وتخطيط وإعداد الدورات البرامجية ووسائل التواصل الاجتماعي. وينطبق الأمر نفسه على برنامج الاتصال الجماهيري الذي يوفره القسم باللغة الإنجليزية. وتضمنت الخطة كذلك زيادة الساعات العملية للمساقات التطبيقية.
وفي مجال العلاقات العامة، أشار الدكتور أحمد فاروق، رئيس قسم العلاقات العامة إلى أنه قد تم تطوير الخطة الدراسية لقسم العلاقات العامة بالكلية، بما يتوافق مع التطورات الكبيرة التي حدثت في المهنة، وبما يعمل على التأصيل الفكري والبناء المهارى للخريج، حيث تطورت المهن المرتبطة بالتخصص لتشتمل العمل في مجال الاتصال الحكومي والمؤسسي.
ويقتضي ذلك تأهيل خريج متمكن من التعامل مع الاتصال بصورة متكاملة، حيث توطدت الحاجة إلى خبراء الاتصال والعلاقات العامة على المستوى الحكومي، وكذلك على مستوى الشركات والمؤسسات الربحية لتوطيد العلاقات مع المتعاملين وتحقيق المشاركة المؤسسية، والتعامل مع الأزمات والطوارئ.
وتؤهل الخطة الجديدة خريج العلاقات العامة للتعامل مع وسائل الاتصال الحديثة الرقمية، مثل المواقع الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي وتوظيفها مؤسسياً، كما تطور من مهاراته في تنظيم الفعاليات والأحداث المختلفة. وتدعم لديه القدرة على التخطيط الاستراتيجي لبرامج الاتصال المؤسسي.