نالت جامعة الشارقة، الاعتماد الأكاديمي لـبرنامج "بكالوريوس الآداب في اللغة الفرنسية وآدابها"، من وزارة التربية والتعليم بالدولة، وهو برنامج جديد يضاف إلى برامجها الأكاديمية المعتمدة.
الشارقة 24:
حصلت جامعة الشارقة، على الاعتماد الأكاديمي لـبرنامج "بكالوريوس الآداب في اللغة الفرنسية وآدابها"، من وزارة التربية والتعليم بالدولة، وهو برنامج جديد يضاف إلى برامجها الأكاديمية المعتمدة، يطرحه قسم اللغات الأجنبية في كلية الآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية بالجامعة.
أكد الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي مدير جامعة الشارقة، أهمية تعليم اللغات في العصر الحالي، ومن بينها اللغة الفرنسية، كونها لغة فاعلة من لغات التواصل بين الثقافات لكونها لغة عالمية أساسية، حيث يزيد عدد الناطقين بها حول العالم عن 300 مليون شخص، وتحتل اللغة الفرنسية المرتبة الخامسة ضمن اللغات الأكثر تحدثاً عالمياً بعد الصينية والإنجليزية والإسبانية والعربية، كما أنّها تشكل اللغة الرسمية في 32 دولة وحكومة، ولذلك أدخلت وزارة التربية والتعليم لدى الدولة اللغة الفرنسية في نظام التعليم الحكومي للمدارس منذ خريف 2018.
وأوضح مدير الجامعة، أن البرنامج سيؤهل الخريجين للالتحاق بفرص العمل في القطاعين الخاص والحكومي، حيث تقدم لهم أسواق العمل بدولة الإمارات العربية المتحدة فرص عمل في الوزارات الاتحادية، والمؤسسات الإعلامية، والمجلس الوطني الاتحادي، والمنظمات الحكومية الدولية العاملة بدولة الإمارات العربية المتحدة كالأمم المتحدة، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والسفارات، والأمن الوطني، ومراكز الدراسات والبحوث الاستراتيجية كمركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية ECSSRوالمدارس، ومكاتب مجلس التعاون الخليجي، وغير ذلك الكثير من فرص العمل، وقد يحظى خريجو البرنامج بفرصة الالتحاق بالدراسات العليا للحصول على درجتي الماجستير والدكتوراه، الأمر الذي يؤهلهم لمزيد من فرص العمل في أسواق العمل على الصعيد الوطني، والإقليمي، والدولي.
من جانبه، أوضح الأستاذ الدكتور حسين محمد العثمان عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية، أن البرنامج المعتمد يهدف إلى تزويد الطلبة بالمعرفة السليمة لاستخدام اللغة الفرنسية وبنيتها اللغوية، وذلك عن طريق تعريفهم بأنظمة اللغة الصوتية، والنحوية، والصرفية، والدلالية، وتزويد الطلبة بمبادئ تعلّم اللغة ومناهج التعليم والاختبارات الأساسية، وذلك لتعزيز تأهيلهم في مجال التدريس، وتعريفهم بالقضايا النظرية والمهارات المتعلقة بمجالات الترجمة لتدريبهم على ترجمة مختلف النصوص والتعامل مع مشكلات الترجمة على اختلاف أنواعها، وبالتالي زيادة فرص العمل لديهم، كما يعمل البرنامج على تعزيز قدرة الطلبة على التعرف على النصوص الأدبية المترجمة من اللغة الفرنسية والفرنكوفونية في مختلف الأزمنة وعلى التمكن من قراءتها، إلى جانب تطوير قدراتهم النقدية والتحليلية، والتي بدورها تضمن لهم تطوير مهارات تعليمية دائمة تؤهلهم للالتحاق بالدراسات العليا، كما تزود الخريجين بالمعارف والمهارات اللازمة لتحقيق التواصل الفعّال ضمن مجتمع ينطق باللغة الفرنسية.
من جهته، أكد الأستاذ الدكتور عدنان خالد عبد الله رئيس قسم اللغات الأجنبية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية، أن قسم اللغات الأجنبية بالكلية يعمل وفق خطة الجامعة الاستراتيجية، فيما يتعلق بخدمة المجتمع والعمل على تنميته من خلال رفد المجتمع وأسواق العمل باحتياجاتها من الخريجين المؤهلين على مستوى عال، إلى جانب إثراء المعرفة البشرية عن طريق البحث والتدريس، وتعزيز التعليم العالي في الدولة بشكل عام، حيث يسعى قسم اللغات الأجنبية إلى إعداد الخريجين للعمل في بيئات عالمية متنوعة والتي تخضع للتغير السريع، وتشكل فيها مهارات التواصل الجيدة والتفكير النقدي وإتقان اللغة الفرنسية من العوامل الأساسية لذلك، كما يعمل القسم على ضمان أعلى المعايير في إعداد البرنامج وتأهيل الخريجين بتزويدهم بالمهارات والمعارف التي تتطلبها أسواق العمل.