جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
قدمت لهم برنامج وفق أسس علمية

"الشارقة للتمكين الاجتماعي" .. ريادة في رعاية الأيتام نفسياً

30 أغسطس 2021 / 12:27 PM
صورة بعنوان: "الشارقة للتمكين الاجتماعي" .. ريادة في رعاية الأيتام نفسياً
download-img
نفذت مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي، برنامج التمكين النفسي وفق أسس علمية وضوابط منهجية للعناية بالصحة النفسية لمنتسبيها، ليستفيد من خلاله استفاد 53 وصي و38 يتيم من خدمات نفسية خلال عام 2021 حتى نهاية يونيو الماضي.
الشارقة 24:

انطلاقاً من رؤية مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي وسعيها إلى تحقيق الريادة في مجال الرعاية النفسية للأيتام والأوصياء المنتسبين للمؤسسة تستمر المؤسسة في تقديم برنامج التمكين النفسي وفق أسس علمية وضوابط منهجية للعناية بالصحة النفسية لمنتسبيها، استفاد 53 وصي و38 يتيم من خدمات نفسية خلال عام 2021 حتى نهاية يونيو الماضي، كذلك استفاد 33 وصي و6 أيتام من برامج نفسية، فيما استفاد 15 وصي و27 يتيم من برنامج تخطي.

وقالت مريم مال الله رئيس قسم الخدمة النفسية بالمؤسسة: "تسعى المؤسسة جاهدة للوصول إلى تمكين نفسي وتوافق شخصي واجتماعي لكل يتيم ووصي من خلال ما تقدمه من خدمات وبرامج نفسية  لمساعدة منتسبينا على فهم أنفسهم وقدراتهم وإمكاناتهم ومن ثم التكيف مع بيئتهم، وإرشادهم لكيفية حل المشكلات التي تواجههم، وتوجيههم إلى سبل اتخاذ القرارات السليمة، مركزين أهدافنا على تدريبهم على إدارة ذواتهم وتطويرها، والتركيز على علاج المشكلات النفسية التي يعاني منها بعضهم كالقلق والاكتئاب والشعور بالذنب، والعمل على الوقاية من الاضطرابات النفسية التي قد تنشأ بفعل التعرض للضغوط الحياتية اليومية لتحقيق أفضل اتزان نفسي وتحقيق مستويات عالية الصحة النفسية السليمة والتكيف مع المحيطين".

وفي هذا السياق صرح الأستاذ أحمد عبد الصبور الاستشاري النفسي في المؤسسة بقوله: "يحقق برنامج التمكين النفسي العديد من الأهداف التي تعتني بالصحة النفسية للأبناء والأوصياء، والتركيز على الاحتياجات الإرشادية لهم في المجالات النفسية والأكاديمية وغيرها، وفي تطوير المهارات النفسية والعاطفية والاجتماعية والمهنية أيضاً، بحيث تُعد عمليات الإرشاد النفسي والاجتماعي للأبناء عملية وقائية ونمائية وتصحيحية، تتطلب تهيئة مجموعة من الكفاءات والمهارات والسمات الخاصة، التي تساعد الأبناء على اتخاذ القرارات، وتعزز لديهم مهارات الثقة بالنفس وتقدير الذات وتنمية الدافعية نحو تحقيق المزيد من الإنجاز في المجالات الأكاديمية والمهنية والنفسية والاجتماعية وغيرها، وذلك باستخدام مجموعة من الأساليب العلمية المتطورة، والبرامج التطبيقية المباشرة التي يمكن تكييفها مع احتياجات الأبناء والأوصياء. 

وتابع الاستشاري النفسي بالمؤسسة: "وتأتي برامج الرعاية النفسية المقدمة للأبناء والأوصياء المنتسبين للمؤسسة لتلبي احتياجاتهم، وتحقق النمو الشامل لهم، وتصب في تعزيز مهاراتهم، كما تساعد أيضاً الأبناء على اكتشاف اهتماماتهم الشخصية بعمق؛ ليتعرفوا على قدراتهم واستعداداتهم، ويؤمنوا بأهمية الشغف الذي بداخلهم لمجال معين. كما تهتم بالدور الحيوي والمؤثر الذي يقوم به الأوصياء الذين يتعاملون مع الأبناء تعاملاً مباشراً، وتعمل على تأهيلهم وزيادة وعيهم، وتدرك أهمية ذلك في التعرف على التحديات النفسية التي تواجه الأبناء؛ لتقديم الرعاية المناسبة لهم، لا سيما وكثير من هذه التحديات والمشكلات لا تظهر على السطح بسهولة، مما يستوجب فهماً عميقاً، وملاحظة واعية لمؤشرات هذه التحديات والمشكلات".

وتقدم المؤسسة خدمات نفسية نوعية للأيتام وأمهاتهم؛ سعياً منها لتأمين الحياة النفسية والعاطفية المتزنة لهم، حيث يقوم اختصاصي الرعاية النفسية بتفعيل مجموعة من الخدمات الطامحة إلى بناء قدرات الأبناء للوصول بهم إلى حالة من الصحة النفسية السليمة من خلال مجموعة من البرامج الإرشادية الشاملة والتي تهدف إلى تلبية احتياجات جميع الأبناء مثل: جلسات التقييم المبدئي، والتشخيص، والجلسات النفسية، والإرشاد النفسي، والاستشارات النفسية، والاختبارات النفسية. 

وتسهم برامج الإرشاد النفسي للأبناء والأوصياء بشكل فاعل في تعزيز الجوانب الانفعالية والنفسية والاجتماعية لديهم، والربط بين ميولهم، واهتماماتهم، والخدمات المتوفرة، أو تلك التي يمكن توفيرها لهم سواء كان ذلك في المؤسسة أو المدرسة أو المنزل حيث يُعد ذلك مهمًا في تحقيق النمو الشامل للأبناء، والتأكد من الاستثمار الأمثل لقدراتهم واستعداداتهم.

كما تقدم المؤسسة العديد من البرامج النفسية الهادفة والتي جاء أبرزها برنامج "تخط" والذي يتمثل في جلسات دورية ذات طابع خاص تساعد اليتيم على التفريغ والتنفيس المبكر لوقايتهم من آثار الفقد لاحقاً فيما يتعلق بصدمة وفاة الأب، وتدريبه على تطوير ذواتهم والتوافق مع متطلبات الحياة الجديدة.

ويتيح البرنامج التواصل مع شخصية الأيتام بطريقة مبتكرة لوقاية ورفع المناعة النفسية لديهم من التأثيرات النفسية والاجتماعية الناتجة عن فقدان الأب، ويعتمد البرنامج على استخدام أسلوب التثقيف النفسي وحماية نفسية اليتيم من الاضطرابات، ورفع الثقة بالنفس، كما تساعد على بناء الشخصية المرنة القابلة لاحتواء المواقف الجديدة وإدارة الأزمات، للخروج بأقل الخسائر الممكنة على نفسية الطفل.

ويتم كذلك استخدام العديد من الاستراتيجيات الداعمة، والأساليب الإجرائية المناسبة، والاختبارات الشخصية، والممارسات المتنوعة كأساليب تطوير وتقدير الذات والنمذجة السلوكية، عدا عن أساليب بناء الثقة والاسترخاء.

هذا ويتلقى الأيتام برامج في تطوير المهارات الشخصية والقيادية للأبناء الهادفة إلى تنمية العديد من المهارات لدى الأبناء وتعزيز الدافعية وتحفيزهم واستنهاض الهمة من أجل بناء الشخص المتميزة المحفزة لذاته، وذلك من خلال تعزيز وتطوير المهارات الشخصية كمهارات الثقة بالنفس، بما يدعم التفوق والإنجاز، وتوجيه الأبناء نحو الاعتماد على الذات وتخطي العقبات وإيجاد الحلول والبدائل وطرق وأساليب حل المشكلات واتخاذ القرارات والتخطيط للمستقبل. 

وعززت جهود المؤسسة بتلقى الاختصاصيين لدورة تدريبية تصقل وتطور من مهاراتهم حول استراتيجيات القياس النفسي، خضع خلالها الفريق المستهدف لمجموعة من التدريبات التطبيقية لاستخدام الأدوات العلمية المتخصصة؛ لتطبيق المقاييس والاختبارات النفسية وتحليل النتائج، والتدريب على مجموعة من اختبارات القدرات العقلية ، في سبيل استحداث آليات تقييم عملية ومبتكرة ومتنوعة، وفق منهج تقييم شامل يضمن الجودة والكفاءة، بحيث تصبح الإجراءات المستخدمة في عمليات التقييم أكثر فعالية في تحقيق المواءمة بين قدرات الأبناء وبرامج الرعاية المقدمة لهم.

وتأتي جهود المؤسسة في توفير الدعم النفسي خطوة مهمة وأساسية في تقديم رعاية أفضل وإعداد يتيم واعد ومبدع ومتمكن.
August 30, 2021 / 12:27 PM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.