حث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي زار، اليوم الأحد، مدينة الموصل في شمال العراق، التي دمرت بفعل المعارك مع تنظيم "داعش" الإرهابي، العراقيين على العمل معاً، وأكد أهمية الموصل، وتقديم التقدير لكل الطوائف التي تشكل مجتمع بلاد الرافدين.
الشارقة 24 – أ ف ب:
زار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الأحد، كنيسة الساعة، وجامع النوري، أبرز معالم مدينة الموصل في شمال العراق، التي دمرت بفعل المعارك مع تنظيم "داعش" الإرهابي، وحثّ من هناك العراقيين على "العمل معاً"، قبل أن يتوجه إلى أربيل.
والموصل هي المحطة الثانية في زيارة ماكرون للعراق، بهدف إظهار دعمه للبلاد، بعد بغداد حيث شارك في مؤتمر إقليمي، تعهد على إثره بإبقاء قوات فرنسية في البلاد لمكافحة الإرهاب، طالما أراد العراقيون ذلك.
وأرغم العديد من سكان العراق، بفعل الحروب والنزاعات وتردي الأوضاع المعيشية، على الهجرة.
وفي كلمة من كنيسة الساعة القديمة، التي يرجح بعض المؤرخين، أنها تعود لألف عام، أعلن ماكرون، نحن هنا للتعبير عن مدى أهمية الموصل، وتقديم التقدير لكل الطوائف التي تشكل المجتمع العراقي، مشيراً إلى أن عملية إعادة الإعمار بطيئة جداً، وكشف عن نية فرنسا افتتاح مدارس وقنصلية في المدينة.
وكانت الموصل مركز محافظة نينوى، تعتبر "عاصمة" تنظيم "داعش" الإرهابي، الذي احتل لأكثر من ثلاث سنوات مساحات واسعة من العراق.
ولا يزال الدمار واضحاً، في سوق باب السراي التاريخي والمدينة القديمة، فيما توضح مصادر حكومية في تقديرات، أن أكثر من 80 % من بناها التحتية وأبنيتها لا يزال مدمراً.
ومن موقع إعادة إعمار مسجد النوري، الذي دمره التنظيم المتطرف، أوضح ماكرون، حضوري هنا كرئيس فرنسي هو بمثابة تقديم الاحترام لما مرت به الموصل، والتفريق بين الدين وإيديولوجيا الموت، هو للقول إن المساهمة التي يمكن أن تقدمها فرنسا هناك هي وقبل كل شيء الإقرار بكل مكون من مكونات الشعب العراقي.
وتعمل منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "يونيسكو"، بتمويل من دولة الإمارات العربية المتحدة، يصل إلى خمسين مليون دولار، على إعادة إعمار المسجد والكنيسة كجزء من مشروع "إحياء روح الموصل".