صمم سكان قرقوش في محافظة نينوى شمال العراق، وشاحاً لتقديمه هدية تذكارية للبابا فرنسيس بمناسبة زيارته التاريخية للعراق، وهو صنع من قماش يسمى محلياً بـ "الشال"، فيما تزينت البلدة بأعلام العراق والفاتيكان وصور البابا ترحيباً به.
الشارقة 24- أ.ف.ب:
تنكبّ كرجية من سكان قرقوش الواقعة في محافظة نينوى في شمال العراق، على وضع اللمسات الأخيرة بخيوط ذهبية على وشاح اختار أهالي البلدة تقديمه للبابا فرنسيس خلال زيارته لها ضمن جولته التي يبدأها الجمعة في العراق.
ويصل البابا فرنسيس قرقوش الواقعة على بعد نحو 30 كيلومتراً إلى جنوب الموصل الأحد، وتزينت البلدة بأعلام العراق والفاتيكان وصور البابا ترحيباً به.
ويقول مصمم الوشاح وراعي كنيسة الطاهرة الكبرى في قرقوش الأب عمار ياقو إن خمسة أشخاص من أهالي قرقوش اشتركوا بحياكته وتطريزه، وهو صنع كما يقول من قماش يسمى محلياُ بالشال، واستغرق العمل على الوشاح الأسود والأحمر، شهرين.
ولبلدة قرقوش تاريخ قديم جداً سابق للمسيحية، يتحدث سكانها اليوم لهجة حديثة من الأرامية، لغة المسيح، ولذلك تعدّ محطة هامة في زيارة البابا التي تستغرق ثلاثة أيام.
ولزيارة البابا إلى قرقوش تحديداً أهمية كبرى ليس فقط لتاريخها المرتبط ارتباطاً وثيقاً بالمسيحية، لكن أيضاً لكونها تعرضت لدمار كبير على يد "تنظيم داعش" الإرهابي المتطرف.
وهذه أول زيارة بابوية على الإطلاق للعراق، يحقق فيها فرنسيس حلماً لطالما راود البابا الأسبق يوحنا بولس الثاني، وتنطوي على دعم معنوي مهم للمسيحيين الذين تعود جذورهم في العراق إلى تاريخ طويل.