الشارقة 24:
بالتزامن مع يوم المرأة الإمارتية، نظمت جامعة الشارقة المنتدى الثاني للمرأة في البحث العلمي بعنوان "تعزيز دور المرأة في البحث العلمي والابتكار"، وذلك بحضور الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي، مدير جامعة الشارقة، وبمشاركة عدد من المؤسسات والهيئات والمنظمات والشركات ومنها، المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، والاتحاد النسائي العام، وهيئة معاً للمساهمات المجتمعية، وإدارة مراكز التنمية الأسرية ومركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية.
واستعرض المنتدى الثاني والذي نظمه مكتب نائب مدير الجامعة لشؤون البحث العلمي والدراسات العليا، من خلال قسم العلاقات المجتمعية للبحث العلمي في جامعة الشارقة بإشراف الدكتورة منار أبو طالب، ولجنة المرأة في البحث العلمي، وبرعاية مركز البحوث والتطوير التابع لهيئة كهرباء ومياه دبي، وبنك الإمارات دبي الوطني، وشركة غلاكسو سميث كلاين، مجموعة من التجارب والخبرات الملهمة للمرأة في مختلف المجالات المهنية والبحثية.
وقد بدأت الجلسة الافتتاحية للمنتدى بكلمة ترحيبية للأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي، مدير الجامعة، رحب خلالها بالحضور والضيوف المتحدثين في المنتدى الثاني للمرأة في البحث العلمي، والذي يأتي بهدف تشجيع وتحفيز المرأة للاستمرار في مجال البحث العلمي من خلال عرض إنجازات المرأة في مختلف مجالات البحث العلمي في جامعة الشارقة، كما أعرب عن امتنانه لجميع الرعاة والمنظمين وأعضاء اللجنة والمشاركين.
وأشار إلى أنه وتنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، رئيس جامعة الشارقة، تعمل جامعة الشارقة على نشر المعرفة والعلوم والمساهمة في التنمية الوطنية، وتنسق مساعيها وفق التوجهات الاستراتيجية الوطنية المختلفة المتعلقة بكافة قطاعات المجتمع الحكومية والخاصة، من خلال تقديم المساعدات العلمية والعملية والمعرفية للمؤسسات والهيئات والقطاعات المختلفة لتنفيذ مشاريعها الاستراتيجية المهمة.
وأضاف قائلاً: "يركز منتدى اليوم على تمكين المرأة من إنجازاتها البحثية، وتفخر جامعة الشارقة كونها رائدة في هذا المجال حيث أن أكثر من 75% من طلبتها من الطالبات، كما تعمل بها مجموعة كبيرة من عضوات الهيئة التدريسية والإدارية وتشغل المرأة فيها العديد من المناصب القيادية والإدارية العليا، ويساهم العديد من الباحثات في جامعة الشارقة بإجراء الأبحاث المهمة"، وأشار إلى أنه وفي الآونة الأخيرة، أكملت بعض طالبات الجامعة من قسم التصميم المعماري بكلية الهندسة مشروع تخرج بعنوان "موئل المريخ ثلاثي الأبعاد"، والذي جسد قدراتهن الهندسية المعمارية المتطورة، وكذلك، نشرت الباحثات، مع نظرائهن من الذكور من قسم العلوم السريرية في كلية الطب، أبحاثًا مهمة متعلقة بالصحة العامة، ونتطلع للمزيد من تلك المشروعات والأفكار البحثية التي تجري في جامعة الشارقة والتي تساهم فيها الباحثات.
من جانبه، أكد الأستاذ الدكتور معمر بالطيب، نائب مدير الجامعة لشؤون البحث العلمي والدراسات العليا، أهمية المنتدى الثاني للمرأة في البحث العلمي الذي يأتي بالتزامن مع المؤتمر الدولي السابع للمرأة العربية في الحوسبة، موضحاً أهمية هذا المجال بالنسبة لجامعة الشارقة، حيث أنها قامت مؤخراً بتأسيس كلية الحوسبة والمعلوماتية التي تتضمن مجالات الذكاء الاصطناعي، ونماذج التعلم باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، والبيانات الضخمة، وأن هذا يلبي دوراً مهما في العديد من المشاريع المقدمة.
وأضاف: "أن جامعة الشارقة عملت خلال السنوات القليلة الماضية على تشكيل بنية تحتية راسخة وإنشاء نظام بيئي بحثي لتوفير البيئة المناسبة لأعضاء الهيئة التدريسية والطلبة للعمل على البحوث العلمية، من خلال المعاهد البحثية والعديد من مراكز البحث المتميزة والمختبرات، ضمن مجموعات تعليمية وبحثية لإنتاج أبحاث عالية الجودة، كما هو الحال في scopus، وأصبحت الجامعة الأولى في عدد المنشورات البحثية وجودتها من حيث الاستشهادات والمقاييس والمؤشرات".
استضاف المنتدى خلال الجلسة الافتتاحية متحدثين رئيسيين وهم: الدكتورة جيزم أكالين، نائب الرئيس والمدير العام لشركة (GSK) الخليج، والدكتور سجوريس سجوريدي، مدير البرامج البحثية في مركز البحث والتطوير بهيئة كهرباء ومياه دبي (ديوا)، والأستاذة فاطمة العوضي، الرئيس التنفيذي للموارد البشرية في "تنفيذ" إحدى الشركات التابعة لبنك الإمارات دبي الوطني، قدموا خلال كلماتهم مجموعة من التجارب والخبرات والقصص الملهمة واستعراض نجاحات المرأة في مختلف مجالات العمل. سواء الإدارية منها أو الأكاديمية والبحثية. بالإضافة إلى نبذة مختصرة عن جهة عملهم وما تقدمه من خدمات للمجتمع ودور المرأة الإماراتية بها.
كما تضمنت فعاليات المنتدى جلسة نقاشية التي جاءت بعنوان "تأثير ما بعد الوباء على البحث والابتكار"، شارك فيها كل من الأستاذة الدكتورة ديما جمالي، عميد كلية إدارة الأعمال بجامعة الشارقة، والأستاذة الدكتورة حكيمة عمري، أستاذ علم وظائف الأعضاء والكيمياء الحيوية، مدير برنامج الدراسات العليا للطب التكاملي والعلوم الصحية، المركز الطبي بجامعة جورج تاون، في الولايات المتحدة الأميركية، والدكتورة حصة الغزال، المدير التنفيذي لمكتب الشارقة صديقة للطفل، الإمارات العربية المتحدة، والدكتورة تغريد سماك كبيرة علماء البيانات، Google، سان فرانسيسكو، في الولايات المتحدة الأميركية، والدكتورة صفاء نصر الدين نائب رئيس الجامعة لشؤون القدس في جامعة القدس، بفلسطين.
وفي الجلسة التقنية، تم تقديم مجموعة من ورش العمل التقنية من قبل باحثات إماراتيات وخبيرات في مجال البحث العلمي بمركز البحوث والتطوير التابع لهيئة كهرباء ومياه دبي وذلك بالتعاون مع جامعة الشارقة، حيث تمت مناقشة عدة موضوعات منها: تخفيف التلوث بالطاقة الشمسية الكهروضوئية - طرق تنظيف الوحدات الكهروضوئية تحت ظروف الصحراء، ودقة الأبعاد للأجزاء المعدنية المصنعة المضافة في عملية تصنيع الفتيل المنصهر، ونحو المرونة المناخية من خلال الحلول والابتكارات النظامية، والذكاء الاصطناعي الآلي المدرك للأجهزة من أجل التعلم باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي الفعالة عبر عمليات النشر المختلطة: المشهد الحالي والاتجاهات المستقبلية، وإزالة الكربون من الوقود والكيماويات.
كما تضمن المنتدى الإعلان عن العديد من الجوائز البحثية في مجالات متعددة تتطرق لأهم القضايا والمواضيع والتحديات البحثية الملحة وذات الأولوية في مجال البحث العلمي.
وتم الإعلان عن الفائزين في "جائزة التميز في البحث العلمي للطلبة" و"جائزة التميز في البحث العلمي لأعضاء هيئة التدريس من الإناث"، والتي تقدم لها 208 باحثات من 26 جامعة في الدولة، ليكون مجموع الجوائز 15 جائزة قدرها "150 ألف درهم إماراتي" في عدة مجالات منها الشراكة الأكاديمية مع الصناعة، والابتكار، والتأثير على المجتمع، بما في ذلك مجالات الهندسة والعلوم والحوسبة والعلوم الصحية والصيدلة وطب الأسنان والطب.