الشارقة 24:
استضافت جامعة الشارقة فعاليات المؤتمر الدولي السابع للمرأة العربية في الحوسبة، والذي تنظمه لجنة المرأة العربية في الحوسبة، بحضور الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي، مدير جامعة الشارقة.
يهدف المؤتمر في دورته السابعة هذا العام، إلى دعم وإلهام المرأة في مجال الحوسبة والمعلوماتية، وتشجيعها للمشاركة في المشروعات العالمية في مجال التكنولوجيا والابتكار، إلى جانب توفير منصة إلكترونية لتبادل الأفكار والخبرات وفتح قنوات تواصل وتعاون في المنطقة العربية، بما في ذلك منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وخارجها.
وناقش المؤتمر في دورته الحالية والتي تم إجراؤها "عن بُعد" باستخدام تطبيقات التواصل الإلكترونية، ومن خلال 4 جلسات بحثية ونقاشية عدداً من الموضوعات والقضايا المهمة والمتعلقة بمجالات علوم الحوسبة والكمبيوتر ومنها، الذكاء الاصطناعي، وعلوم البيانات والحوسبة السحابية، وإنترنت الأشياء والروبوتات، كما ناقش قضايا البحث والابتكار في الحوسبة وريادة الأعمال ودور المرأة في الشركات التقنية الناشئة والفجوة بين الجنسين والاتجاهات الإيجابية والتحديات في هذا المجال.
بدأت الجلسة الافتتاحية بكلمة سعادة الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي مدير الجامعة رحب فيها بالحضور في المؤتمر، وقدم الشكر والامتنان والتقدير لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، ورئيس جامعة الشارقة، الذي أكد بأن سموه يولي اهتماماً كبيراً وأولوية قصوى للتعاون مع الشركاء وخاصة الشركاء الدوليين، معرباً عن شكره وامتنانه للدكتورة فاطمة ميلي عميد كلية الحوسبة والمعلوماتية من جامعة نورث كارولينا ولجميع المنظمين والمتحدثين والمقدمين والمشاركين في المؤتمر.
وأشار في كلمته إلى إنجازات كلية الحوسبة والمعلوماتية (CCI) في جامعة الشارقة، والتي قال بأنها تأسست في سبتمبر من العام 2019 كجزء من الخطة الاستراتيجية لجامعة الشارقة 2019-2024 بهدف تحقيق رؤية صاحب السمو حاكم الشارقة، والتي تحض على توفير برامج ناشئة وحديثة في جامعة الشارقة لخدمة الأجندة الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة.
وأعرب عن سعادته بأن تصنيفات منظمة تايمز العالمية للجامعات الأخيرة قد أدرجت مجال علوم الكمبيوتر في المرتبة الأولى على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة، وهو التخصص الرئيسي للكلية.
وأضاف مدير الجامعة، قائلاً: "إن هذا المؤتمر يمثل المزيد من التقدم في المجالات المهمة للحوسبة والمعلوماتية ويضع إنجازات المرأة في هذا المجال في بؤرة الاهتمام، وقال: "يشرفنا في جامعة الشارقة أن نكون جزءً في هذا المسعى من خلال استضافة مثل هذه المؤتمرات وتثقيف الطلبة، ومنهم من النساء في مجال الحوسبة والمعلوماتية، وذلك لا يشمل تعليم الدورات النظرية فحسب، بل يشمل أيضًا الخبرة العملية من خلال التدريب الداخلي في الشركات ذات السمعة الطيبة في جميع أنحاء العالم، والفرص البحثية للدخول إلى سوق العمل".
واختتم كلمته متمنياً للجميع مواصلة النجاح والتواصل مع أعضاء لجنة ArabWIC لمشاركة الخبرات والأبحاث، والتي تشمل بعض المجالات التكنولوجية المثيرة والحيوية ذات الأهمية الهائلة للمجتمع الإماراتي المحلي والمجتمعات الإقليمية والدولية. حيث أنه تم تقديم 70 بحثًا من 15 دولة وأن 27 ورقة سيتم تقديمها في اليوم الأول ونشرها من خلال ACM، والمفهرسة في Scopus.
من جانبه، أكد الأستاذ الدكتور معمر بالطيب، أهمية الدراسات والبحوث المقدمة في هذا المؤتمر، والتي تتسم بالتنوع والتعدد في مختلف مجالات علوم الحوسبة، والذكاء الاصطناعي، أمن البيانات الضخمة أو تحليلات البيانات، والأهم من ذلك العديد من التطبيقات الطبية إلى الهندسة، والمواد، والتعليم، وريادة الأعمال، والعلوم الاجتماعية.
كما سلط الضوء على دور وإنجازات المرأة التي وصفها بالبارزة في جميع المجالات وأن ذلك يأتي من خلال الأخبار التي يتم تداولها يومياً محلياً وعالمياً، كما قدم الشكر إلى الدكتورة منار أبو طالب وأعضاء فريق العمل على جهودهم المتميزة في إنجاح فعاليات المؤتمر.
وعرضت الدكتورة فاطمة ميلي، عميد كلية الحوسبة والمعلوماتية في جامعة نورث كارولينا في شارلوت بالولايات المتحدة الأميركية، والمتحدثة الرئيسة في جلسات موضوع الذكاء الاصطناعي وإعادة تشكيله، التطورات التي وصفتها بالهائلة في الحوسبة حول العالم، والتقدم في التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي الذي قالت بأنه فاق التوقعات من حيث الأداء والفعالية إلى جانب ذلك، ناقشت أهمية الاستفادة من قوة الذكاء الاصطناعي في الاتجاه الصحيح وفهم حدود ما يمكن أن تفعله التكنولوجيا لنا لخلق مستقبل مستدام.
ترأس الجلسة الأولى للمؤتمر كل من الدكتورة رباب الميزوني، من جامعة خليفة بدولة الإمارات العربية المتحدة، والدكتورة بشرى بو قطة من شركة أمازون، بالولايات المتحدة الأميركية، وتم خلال الجلسة مناقشة 13 ورقة عمل، تناولت عدداً من الموضوعات منها: التعرف على نماذج التعلم باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي للروبوتات، ونماذج التعلم باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لكشف المعلومات الخاطئة عبر الإنترنت، ونظام اختراق الشبكة المعتمد على السحابة باستخدام نماذج التعلم باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، تطوير نموذج اختيار وضع الشبكة العصبية الاصطناعية للمدينة لجامعية بالشارقة، تقنيات التعلم باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي للكشف عن هجمات DOS على أنظمة التحكم الصناعية، تسريع بحث العمارة العصبية، توقع تشخيص الخرف من بيانات التصوير بالرنين المغناطيسي، نظام عرض ثلاثي الأبعاد لتعقب الحركة، تطبيق طريقة جديدة لإخفاء الهوية لبيانات مخطط كهربية القلب، تمكين الأمن كخدمة لظهور loT التقنيات، التحليل الخطي التمييزي، بلوكشين لتحسين الثقة في التمويل الجماعي، تحديث البرامج الثابتة الأمنة.
أما الجلسة الثانية للمؤتمر، والتي ترأستها كل من الدكتورة فاتن خربط من جامعة العين بدولة الإمارات العربية المتحدة، والدكتورة إيمان البريقي من كلية إيمليون للأعمال بفرنس، فقد تناولت 14 ورقة بحثية في عدد من الموضوعات كان منها: نحو النشر العاجل والسريع للوحة التحكم في مصعد إنترنت الأشياء أثناء تفشي الأوبئة، تحليل التصورات العامة تجاه عملية التطعيم ضد فيروس كورونا باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي والتعلم الآلي، فيروس كورونا: نقمة أم نعمة؟، Covid-19 في المملكة العربية السعودية: تحليل وصفي للبيانات الوبائية، جسور: جهاز اتصال يمكن ارتداؤه للصم المكفوفين، هل يؤثر تكامل الفريق على التنفيذ الناجح للتحول الرقمي؟، إطار تحليل توجهات التعلم الإلكتروني في الإمارات العربية المتحدة، مراجعة لتبني استخلاص المفاهيم في الكشف عن الإشارات الضعيفة في الذكاء التنافسي، التطورات والتحديات الحديثة في أنظمة الإجابة على الأسئلة باللغة العربية، نحو فهم مساهمة الباحثات العربيات في البرمجة اللغوية العصبية، إسناد التأليف للنصوص العربية القياسية الحديثة القصيرة، روبوت محادثة مستشار أكاديمي بدون خادم.
وخلال الجلسة الختامية للمؤتمر، والتي أدارتها كل من الأستاذة الدكتورة رشا مرسي من جامعة ولاية نورفولك بالولايات المتحدة الأميركية، والدكتورة سيرين طالب من جمهورية لبنان، تم خلالها فتح باب المناقشة للقضايا والموضوعات التي أثيرت خلال فعاليات المؤتمر والإجابة عن كافة الأسئلة المطروحة.
واختتم المؤتمر بجلسة منارة، التي ترأستها سوزان مليكة رئيسة برنامج ArabWIC العالمي، آي بي إم، الولايات المتحدة الأميركية، حيث أدارت الحلقة النقاشية فيها إليانا مونتوك الرئيس التنفيذي لشركة منارة والشريك المؤسس بعنوان "وظائفنا في تطوير البرمجيات: مهندسات برمجيات من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يتحدثن عن وظائفهن"، كما تم الإعلان عن جائزة أفضل ورقة بحثية مشاركة من أعضاء الهيئة التدريسية والطلبة وأفضل ملصق بقيمة 10,000درهم مقسمة على 5 جوائز.
حضر المؤتمر الأستاذ الدكتور عباس عميرة، عميد كلية الحوسبة والمعلوماتية بجامعة الشارقة، وكل من رئيسات المؤتمر السابع للمرأة العربية في الحوسبة، الدكتورة كوثر المغراوي، العالم والبحث المتخصص في علوم البيانات وهندسة الذكاء الاصطناعي بمركز أبحاث واتسون IBM، والأستاذة الدكتورة ليلى بن حليمة أستاذ التعليم العالي، المدرسة المحمدية للمهندسين، جامعة محمد الخامس بالرباط، والدكتورة منار أبوطالب رئيس قسم العلاقات المجتمعية للبحث العلمي بجامعة الشارقة، وعدد من الباحثين والمشاركين من داخل دولة الإمارات العربية المتحدة وعدد من دول العالم.