بالتعاون مع جامعة الشارقة ومركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية بالسعودية، شارك الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي، مدير الجامعة، في "الندوة الافتراضية الدولية الثانية حول التعاون بين الصين والشرق الأوسط"، والتي جاءت هذا العام تحت شعار "تعميق الصداقة والتنمية المبتكرة"، ونظمتها الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية بالصين.
الشارقة 24:
شارك الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي، مدير جامعة الشارقة في "الندوة الافتراضية الدولية الثانية حول التعاون بين الصين والشرق الأوسط"، والتي جاءت هذا العام تحت شعار "تعميق الصداقة والتنمية المبتكرة"، ونظمتها الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية بالصين، بالتعاون مع جامعة الشارقة ومركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية بالسعودية.
حضر الندوة الافتراضية صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل بن عبد العزيز، رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية بالسعودية، وسعادة السفير الدكتور علي عبيد الظاهري، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى الصين، ومعالي السيد تشاي جيون، المبعوث الخاص للحكومة الصينية لقضايا الشرق الأوسط، وسعادة شيه فو تشان، رئيس الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية، والأستاذ الدكتور معمر علي بالطيب، نائب مدير جامعة الشارقة لشؤون البحث العلمي والدراسات العليا، وعدد كبير من الدبلوماسيين، وكذلك علماء من الصين والدول الشرق أوسطية.
وخلال كلمته في الجلسة الافتتاحية، رحب الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي، بالحضور والمشاركين في الندوة، ثم رفع أسمى معاني الشكر والتقدير لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ورئيس جامعة الشارقة، على رعايته المستمرة لأنشطة الجامعة وخاصة ما يتعلق بالشراكات مع المؤسسات العلمية الدولية ووضعها على أولوية استراتيجية الجامعة.
وأضاف أن هذه الندوة تعمل على تعميق الصداقة والتعاون ليس فقط بين جامعة الشارقة والأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية، ولكن أيضاً بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية الصين الشعبية وبين دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجمهورية الصين، وهذا يتضح من الاهتمام المستمر من جميع الأطراف بهذه الشراكات، ونتطلع إلى نتائج إيجابية من المتحدثين والمشاركين
وأكد أن دولة الإمارات تمثل نموذج مشرف من التنوع الثقافي والتعاون الدولي، حيث تضم واحدة من أكثر السكان تنوعًا في العالم، بما في ذلك أكثر من 200 جنسية، وبالمثل، يمثل الطلاب والموظفون في جامعة الشارقة أكثر من 100 جنسية، بالإضافة إلى شبكة واسعة من التعاون الأكاديمي والبحثي معترف بها دوليًا من خلال تصنيفات الجامعة الدولية الجيدة بين الجامعات الرائدة في العالم.
وأوضح أيضاً أن دولة الإمارات حققت نجاحاً مميزاً في تنويع اقتصادها في القطاعات غير النفطية، واعتمدت سياسات واستراتيجيات واعدة للابتكار والتنمية المستدامة، والتي تشترك في بعض أوجه التشابه مع مسار الصين نحو الاستثمار في البنية التحتية الرقمية والاختراقات التكنولوجية.
وذكر المدير أنه حالياً يعيش العالم في أوقات استثنائية وغير عادية مليئة بالتحديات العالمية، مثل جائحة كورونا، والركود الاقتصادي، وتغير المناخ، والفقر، والفجوة الرقمية وأكثر من ذلك بكثير، والتي تتطلب من الدول والمجتمعات والمؤسسات العمل معًا وتبادل أفضل ممارساتها، ولذلك تتخذ جامعة الشارقة على عاتقها مهمة إعداد خريجين قادرين على خدمة المجتمع ومواجهة التحديات العالمية.
كما قدم الأستاذ الدكتور معمر علي بالطيب، نبذة عن قطاع البحث العلمي في جامعة الشارقة، ونبذة عن واحة الشارقة للتكنولوجيا والابتكار (SOTI)، والتي تم إنشاءها بهدف إجراء البحوث العلمية لإنتاج تكنولوجيات جديدة بما في ذلك تكنولوجية الحوسبة والمعلوماتية، إضافةً إلى طرح ابتكارات جديدة من خلال توفير بيئة مناسبة للإبداع والابتكار وتطوير المشاريع الاقتصادية والتكنولوجية بمشاركة القطاع الخاص، ثم تحدث عن التعاون المثمر مع المؤسسات العلمية الصينية، والذي يتضح من خلال انتاج بحثي مشترك في مجالات مختلفة مثل: علوم الفضاء والفلك، والهندسة، وتكنولوجيا الجيل الخامس، والطب الحيوي والطاقة الخضراء، والذكاء الاصطناعي.