أسفرت مواجهات دارت في العاصمة اللبنانية بين قوات الأمن وعدد من أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت، الثلاثاء، عن سقوط عدد من الجرحى خلال وقفة احتجاجية نظموها أمام منزل وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال محمد فهمي الذي يتهمونه بعرقلة التحقيق.
الشارقة 24 – أ ف ب:
سقط عدد من الجرحى، الثلاثاء، في مواجهات دارت في العاصمة اللبنانية بين قوات الأمن وعدد من أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت خلال وقفة احتجاجية نظّموها أمام منزل وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال محمد فهمي الذي يتّهمونه بعرقلة التحقيق.
وتسبب انفجار مروع شهده مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس، عزته السلطات إلى تخزين كميات هائلة من نيترات الأمونيوم بلا إجراءات وقاية، بسقوط أكثر من 200 قتيل وإصابة أكثر من 6500 عدا عن تدمير أحياء عدة.
ومذاك لم يسفر التحقيق عن توجيه الاتهام إلى أي مسؤول، ويشدد أهالي الضحايا على أن التدخلات السياسية تعيق التقدم في هذا الملف.
وتجمع، الثلاثاء، العشرات أمام مبنى يضم شقة لفهمي بعدما رفض طلباً قدمه المحقق العدلي في القضية طارق البيطار لاستجواب مدير عام الأمن العام عباس إبراهيم.
وحاول المحتجون اقتحام المبنى وحطموا كل مداخله وبواباته، كما لجأت شرطة مكافحة الشغب إلى القوة لتفريقهم مستخدمة الهراوات وقنابل الغاز المسيل للدموع.
ونقلت وسائل إعلام محلية أن عدداً من المتظاهرين أصيبوا بحالات اختناق من جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، في حين أعلنت القوات الأمنية أن الصدامات أسفرت عن إصابة حوالي 20 من عناصرها بجروح.
ويأتي التحرك قبل أقل من شهر على الذكرى السنوية الأولى للكارثة.
ورفع المحتجون صور الضحايا وساروا في جنازة رمزية ووضعوا مجموعة من النعوش البيضاء أمام المبنى.