جامعة الشارقة تستعرض الجهود البحثية المنجزة بمشاريع كوفيد - 19

الشارقة 24:

تحت رعاية وبحضور الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي، مدير جامعة الشارقة، والأستاذ الدكتور معمر بالطيب، نائب مدير الجامعة لشؤون البحث العلمي والدراسات العليا، والأستاذ الدكتور قتيبة حميد، نائب مدير الجامعة لشؤون الكليات الطبية والعلوم الصحية وعميد كلية الطب، نظّم مكتب نائب مدير الجامعة لشؤون البحث العلمي والدراسات العليا، من خلال المعاهد البحثية الثلاثة العاملة في الجامعة، الورشة العلمية لعرض البحوث العلمية حول الوباء الفيروسي "كوفيد ـ19"، التي أنجزها عدد من الباحثين أعضاء المجموعات البحثية المشاركة بأبحاث علمية حول الفيروس، وذلك ضمن خطة عمل المعاهد البحثية بالجامعة حول الاهتمام بمواجهة الجائحة، والمساهمة في تقديم نتائج علمية تخدم المجتمع الإماراتي والإقليمي والعالمي.

 كما حضر الورشة الأستاذ الدكتور عبد الله شنابلة، مدير معهد البحوث للعلوم والهندسة، والأستاذ الدكتور طالب الطل، مدير معهد بحوث الطب والعلوم الصحية، والأستاذ الدكتور فاكر الغرايبة، مدير معهد البحوث للعلوم الإنسانية والاجتماعية، وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية والباحثين وطلبة الدراسات العليا.

بدأت الورشة بكلمة ألقاها مدير الجامعة، رفع في مستهلها أسمى آيات الشكر والتقدير والعرفان إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ورئيس الجامعة، على متابعة سموه المستمرة لما يتم إنجازه في الجامعة، ولاسيما في مجال البحث العلمي. 

كما أثنى على كافة الجهود المبذولة من قطاع البحث العلمي بجامعة الشارقة وبإشراف الأستاذ الدكتور معمر بالطيب، ومديرو المراكز والمعاهد البحثية بالجامعة.
وأضاف مدير الجامعة في كلمته، قائلاً: "يواصل العالم أجمع التعامل مع جائحة كوفيد – 19 والتي أثرت بشكل كامل على كافة مناحي الحياة الاجتماعية والأسرية والاقتصادية والصحية والبدنية وغيرها وعلى جميع المستويات، كما كان من تداعياتها أيضاً تأثيرها على الحياة الدراسية والمجتمعات الجامعية في مختلف دول العالم، الأمر الذي حرم العديد من الطلبة من الحضور لجامعاتهم وأماكن تلقي دروسهم، وكانت جامعة الشارقة وبكل فخر واعتزاز من أوائل الجامعات في الدولة التي وضعت خططها للتغلب على آثار تلك الجائحة، وطبقت نظام التعليم عن بُعد بكفاءة ونجاح أشاد بها الجميع معتمدة على ما تملكه من بنية تحتية وتكنولوجية متطور".

وأردف: "كما اتخذت الجامعة العديد من الخطوات الناجحة والتي أدت إلى السيطرة على هذا الوباء والمساهمة في مكافحته، ومنها افتتاح مركز بالجامعة لإجراء الفحص الدوري لكافة أعضاء الأسرة الجامعية وطلبتها، وتوفير التطعيمات اللازمة، وتنظيم العديد من الورش والندوات التوعوية والإرشادية في هذا المجال، بالإضافة إلى ما نحن بصدد عرض نتائجه اليوم وهو إجراء العديد من البحوث العلمية الرصينة حول كوفيد- 19 بالتعاون مع العديد من الجامعات والمستشفيات ومراكز الأبحاث محليًا ودوليًا، والمشاركة في المؤتمرات المحلية والدولية التي تناولت الجائحة".
وفي كلمته، قدم الأستاذ الدكتور معمر بالطيب، الشكر والتقدير إلى مدراء المعاهد البحثية الثلاثة الذين عملوا بجد في تنظيم هذه الورشة ومتابعة تنفيذ تلك البحوث العلمية والتي بلغ تمويلها أكثر من 3.6 مليون درهم، والتي سوف تخرج نتائجها قريباً لتحقق الاستفادة للجامعة وللمجتمع بصفة عامة.

كما شكر الباحثين على جهودهم العلمية، مشيراً إلى أن هذا هو دور جامعة الشارقة وهي الأولى في الدولة في البحوث المتعلقة بالجائحة، كما تم نشر أكثر من 190 ورقة علمية وبحث في المجلات العلمية بقاعدة البيانات سكوبس والمتعلقة بالجائحة التي قال بأننا جميعاً نأمل أن تساهم في الجهود العالمية للتغلب على تلك الجائحة.

أما الأستاذ الدكتور قتيبة حميد، فقد أشاد بالمستوى العلمي للبحوث المقدمة وتنوعها في مختلف التخصصات، مضيفاً أن توافر التمويل اللازم لإجراء تلك البحوث العلمية والذي قامت به إدارة الجامعة، سوف يكون له أبلغ الأثر في إنجاز تلك البحوث بالسرعة المطلوبة، وليس هذا فقط وإنما في إنتاج بحوث ذات جودة علمية رصينة وكذلك بالعدد الذي سيجعلنا في مقدمة الجامعات في هذا التخصص. 

وأضاف: "إذا ما نظرنا إلى عدد الأوراق البحثية التي ذكرت "كوفيد – 19" في العامين الماضيين، فهي حوالي 150.000 على مستوى العالم، ووجه التشجيع للباحثين على الاستمرار في القيام بهذا العمل العلمي الذي وصفه بالمهم، والاستمرار في النشر".

تناولت الجلسة الأولى والتي أدارها كل من الأستاذ الدكتور عبد الغني العُلبي، والأستاذ الدكتور عبد الرحمن عزي، البحوث التي قدمتها الفرق البحثية في معهدي البحوث للعلوم والهندسة، والبحوث للعلوم الإنسانية والاجتماعية، حيث عرض الأستاذ الدكتور عبد الله شنابلة بحثاً عن تقييم تأثير حظر التجوال بسبب كورونا على تلوث الهواء في الدولة باستخدام الأقمار الصناعية والمراقبة الأرضية والآثار المحتملة على صحة الإنسان. 

وكذلك البحث المقدم من الأستاذ الدكتور عبد الغني العُلبي في موضوع تقنية التهوية الهجينة المبتكرة لمكافحة انتشار كوفيد-19 وتوفير التبريد بنصف تكلفة الطاقة. 

كما قدمت الدكتورة منار أبو طالب بحثاً بعنوان: "النظام الذكي للإدارة الموضعية لمرافق الرعاية الصحية أثناء جائحة كوفيد-19: نهج الذكاء الاصطناعي".

والبحث المقدم من الدكتور منير قايدي بعنوان تطوير تقنية سريعة وعالية الحساسية لكشف فيروس كورونا (كوفيد-19) باستعمال خلية أسلاك السيليكون النانوية وأكسيد التيتان المزخرفة بالجسيمات المعدنية النانوية. 

وعرض الأستاذ الدكتور قاسم ناصر بحثه تحت عنوان: نظام ذكي للكشف المبكر عن كوفيد-19 ومتابعته من خلال مجسات الاستشعار الحيوية وباستخدام تقنيات علوم البيانات. 

كما تناول البحث المقدم من الدكتور أحمد محمد موضوع فحص نقل طاقة الرنين الفلوري لبروتينات كوفيد-19 باستخدام جسيمات نانوية قوية من الذهب والكربون. 

أما الدكتورة حفصة خورشيد فقدمت بحثاً بعنوان: "تشخيص جديد غير جراحي وسريع واقتصادي لـ "كوفيد- 19" باستخدام تقنية التحليل الطيفي للجسيمات المغناطيسية.

تناولت الجلسة البحثية الثانية البحوث المقدمة من معهد بحث الطب والعلوم الصحية، وهي الجلسة التي أدارها كل من الأستاذ الدكتور رفعت حمودي، والأستاذ الدكتور محمد حمد، وقدم الدكتور محمد حمد بحثاً بعنوان: "تصميم وتركيب مركبات جديدة لعلاج كوفيد-19"، من خلال استهداف بروتين S-Spike والبروتياز الرئيسي وRNA المعتمد على RNA Polymerase لـ SARS-CoV2. 

وعرضت الدكتورة فردوس أحمد بحثها بعنوان: "التحقيق في سبب ضعف التخثر والتخثر الوريدي في حالات كوفيد-19 الشديدة".

والبحث المقدم من الدكتورة مها محمد صابر حول تأثير المتغيرات الجينية على الاستجابة العلاجية والمناعة في مرضى كوفيد-19: نموذج تنبؤي لنتائج المرض.

وعرض الأستاذ الدكتور صلاح أبو سنانة بحثاً بعنوان: سلامة وفعالية بلازما النقاهة في علاج مرضى وحدة العناية المركزة بفيروس كوفيد -19 في الدولة، والبحث المقدم من الأستاذ الدكتور معاوية حمد بعنوان: فحص النمط الفرداني لـ HLA والمتغيرات الجينية المرتبطة بالوظيفة المناعية كعوامل مرتبطة بالمضيف والتي تؤهب لمتلازمة عاصفة السيتوكين في مرضى كوفيد-19 الإماراتيين.

وفي نهاية الورشة، تم فتح المجال للنقاش والاستماع الى الأسئلة المتنوعة المتعلقة بالبحوث المقدمة، وقد تم الإجابة عليها من قبل المشاركين، وشكر الأستاذ الدكتور معمر بالطيب المشاركين والحضور على مشاركاتهم.