استعرضت الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري- فرع الشارقة، خلال مشاركتها في الجلسة التعريفية الخاصة بالدورة الثالثة من معرض التخصصات الجامعية بالشارقة، بنسخته الافتراضية، قدراتها التعليمية وإمكاناتها المتقدمة في التعليم البحري.
الشارقة 24 – وام:
شاركت الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري- فرع الشارقة، في الجلسة التعريفية الخاصة بالدورة الثالثة من معرض التخصصات الجامعية بالشارقة، بنسخته الافتراضية، مستعرضة قدراتها التعليمية وإمكاناتها المتقدمة في مجال التعليم البحري، أمام المشاركين من الطلاب وأولياء الأمور، وبحضور عدد من الجهات الحكومية ومئات الطلاب.
وأعلنت الأكاديمية، عن فتح باب التسجيل للفصل المقبل، بتخصّصي بكالوريوس تكنولوجيا الهندسة البحرية- شهادة مهندس ثالث، وبكالوريوس تكنولوجيا النقل البحري- شهادة ضابط ثان ملاحة.
وأوضح الدكتور إسماعيل عبد الغفار إسماعيل فرج رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، أنه اعتباراً للموقع الاستراتيجي لدولة الإمارات في قلب طرق التجارة، وما حققته من مكانة كمركز بحري عالمي، تعد مشاركتنا في هذا الحدث خطوة مهمة تتوافق مع استعدادات الإمارات للخمسين عاماً المقبلة، من أجل توعية طلاب المدارس المُهتمين بالقطاع البحري، وما يفتحه أمامهم من فرص مهنية عديدة.
وأضاف، نثق بأن هذه الجلسات التعريفية التفاعلية التي تجمع بين طلاب المدارس وفريقنا الخبير أكاديمياً وبحرياً، ستكون لها قيمة كبيرة في إلهام الشباب وتشجيعهم كي يلتحقوا بالقطاع البحري، كما نطمح دومًا إلى تخريج كوادر بحرية مؤهلة تأهيلاً جيداً لضخ دماءً جديدة في الصناعة البحرية، وذلك من خلال تزويدهم بالخبرة العملية لمواجهة مصاعب المهنة قبل خوض التجارب الحقيقية في الحياة العملية، وتشجيعهم وتحفيز مهارات الإبداع والابتكار لديهم.
من جهته، أكد يوسف يعقوب المنصوري مدير مكتب رئيس مجلس أمناء فرع الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بالشارقة، أننا نعمل جاهدين على تحقيق الرؤية الاستراتيجية لحكومة الإمارات التي حافظت لسنوات عديدة على مكانتها التنافسية في القطاع البحري عالمياً، كما نسعى دوماً إلى تمكين رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في دعم تنافسية الكوادر الوطنية علمياً ومهنياً، حيث نعتبر أنفسنا شريكًا في مسيرة الدولة البحرية لاسيما في مجال تمكين المرأة في القطاع البحري فنسبة الطالبات في الأكاديمية بلغت حوالي 40 % من مجموع طلابنا، ما يساعد على تحقيق التوازن بين الجنسين، ويجعل منّا نموذجًا عالميًا لتمكين المرأة في القطاع البحري الذي يهيمن عليه الذكور على مر العصور.
وأضاف المنصوري، أنه لمساعدة الطلاب على اتخاذ قرارات أكاديمية سليمة نؤمن أنه من واجبنا كأكاديمية بحرية رائدة تزويد الشباب بالموارد المناسبة وإتاحة الفرص أمامهم للتواصل مع قادة الصناعة البحرية، ونسعى إلى تحقيق هذا الهدف، انطلاقًا من الرؤية التي وضعتها لنا قيادتنا الرشيدة، وبما يتوافق مع الأجندة الوطنية للشباب في دولة الإمارات.
وتأكيدًا على القيمة الاستراتيجية للقطاع البحري بدولة الإمارات، أشار الدكتور الربان أحمد يوسف نائب عميد كلية النقل البحري والتكنولوجيا، إلى أن الإمارات تعد واحدة من أهم الوجهات الرئيسة للأعمال البحرية، حيث يتخطى حجم الصناعة فيها 280 مليار درهم، كما تحتوي على عشرات الشركات الملاحية العالمية إضافة إلى امتلاكها لأكثر من 19 ميناءً بحرياً تم تصنيف بعضاً منها ضمن أفضل عشرة موانئ على مستوى العالم، لذلك يحتاج القطاع البحري إلى دعم كبير من قِبل المؤسسات التعليمية، وهنا تلعب الأكاديمية دوراً مركزياً في تلبية الطلب على الكوادر البحرية الإماراتية التي يحتاجها السوق المحلي والإقليمي، إضافة إلى المساهمة في تعزيز مكانة الإمارات كواحدة من أهم المراكز الملاحية الدولية، ليس فقط على صعيد بنيتها التحتية ومرافقها البحرية، ولكن أيضاً كمركز علمي للتطوير والابتكار.