أسدلت الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بالشارقة، الستار على مشاركتها الناجحة في النسخة الرقمية الخاصة من مؤتمر ومعرض "بريك بلك الشرق الأوسط"، بصفتها الشريك المعرفي الرسمي للحدث الذي عقد تحت رعاية وزارة الطاقة والبنية التحتية.
الشارقة 24:
اختتمت الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بالشارقة، مشاركتها الناجحة في النسخة الرقمية الخاصة من مؤتمر ومعرض "بريك بلك الشرق الأوسط"، بصفتها الشريك المعرفي الرسمي للحدث الذي عقد تحت رعاية وزارة الطاقة والبنية التحتية بدولة الإمارات العربية المتحدة.
ووفّر الحدث الافتراضي، منصة رائدة للمختصين في قطاع شحن البضائع العامة ومعدات المشاريع والصناعات الثقيلة، وكذلك للطلاب الذين يتطلعون لأن يكونوا جزءاً من هذا القطاع.
وخلال الحدث، سلطت الأكاديمية الضوء على قدراتها المتطورة في مجال التعليم والتدريب البحري، بهدف إعداد جيل يتولى قيادة القطاع إلى مزيد من النجاح.
وخلال فعاليات اليوم الأول، شارك الدكتور إسماعيل عبدالغفار إسماعيل فرج رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، كمتحدث رئيس في جلسة "توقعات الأعمال والمشاريع من وجهة النظر الحكومية"، إلى جانب معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية، وصاحبة السمو الملكي الأميرة سارة آل سعود، مدير تطوير الأعمال البحرية في المنتدى الدولي للنقل البحري بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بالإسكندرية، وشهاب الجسمي، مدير الإدارة التجارية للموانئ والمحطات في موانئ دبي العالمية-إقليم الإمارات، وبن بلامير، مدير الفعاليات في مؤتمر ومعرض بريك بلك الشرق الأوسط.
حاضنة للمختصين الطموحين
وسلط الدكتور إسماعيل عبد الغفار، الضوء على عدد من الموضوعات الرئيسة بما في ذلك دعم الأكاديمية المستمر لمؤتمر ومعرض بريك بلك الشرق الأوسط ومبادراته الاستراتيجية، مشيراً إلى دور الأكاديمية في رسم مستقبل القطاع، وتطرق إلى جهود الأكاديمية لضمان مواصلة تطور القطاع من خلال الاستفادة من الإمكانات التي توفرها في مجال البحث والتطوير، إضافة إلى الخبرات التي يمتلكها الكادر التعليمي في الأكاديمية.
وفي حديثه عن مشاركة الأكاديمية، أضاف عبد الغفار، يشرفنا في الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، بأن نكون الشريك المعرفي الرسمي لمؤتمر ومعرض بريك بلك الشرق الأوسط، إحدى الفعاليات القليلة جداً المخصصة لقطاع شحن البضائع العامة ومعدات المشاريع والصناعات الثقيلة، وما يجعله مميزاً هو تركيزه على تشجيع جيل الشباب من المهنيين الطموحين لأن يكونوا جزءاً من هذا القطاع الواعد، وتنسجم مشاركتنا في هذا الحدث الاستراتيجي مع استعداداتنا للمساهمة في مبادرة دولة الإمارات للاستعداد للخمسين عاماً المقبلة، ويسعدنا أن نمثل قطاع التعليم البحري لأنه يلعب دوراً مهماً في تقدم وتطور القطاع، وهو أمر ضروري لضمان مستقبلنا.
وأوضح الدكتور عبد الغفار، تتمتع منطقة الشرق الأوسط، وخاصة دولة الإمارات العربية المتحدة، بإمكانات نمو هائلة، ويعد قطاعا النقل والخدمات اللوجستية عنصرين أساسيين في النمو الاقتصادي للدولة، وقد أطلقت حكومة دبي استراتيجية دبي الصناعية 2030، والتي حددت القطاع البحري كأحد القطاعات الستة ذات الأولوية، وتتوقع الاستراتيجية زيادة الناتج المحلي الإجمالي لدبي بمقدار 160 مليار درهم، ولدعم جهود القيادة الرشيدة، من المهم أن نقوم بدورنا من خلال تثقيف جيل الشباب في الدولة للمساعدة في تسريع هذا النمو.
رعاية الكفاءات الوطنية
شهد اليوم الثاني من الفعالية، حضوراً واسعاً، لمنتدى النساء العاملات في المراكز القيادية في قطاع شحن البضائع العامة وكذلك جلسات يوم التعليم، حيث سلطت الجلسات الضوء على أهمية الكوادر المؤهلة التي يمكنها أن تضيف قيمة إلى نمو القطاع، والحاجة إلى تدريب العقول الشابة لاستكشاف الفرص في هذا القطاع الواعد.
كما ألقى الدكتور الربان أحمد يوسف نائب عميد كلية النقل البحري والتكنولوجيا لدى فرع الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري في الشارقة، كلمة عبر الإنترنت خاطب فيها المشاركين من الطلاب وأصحاب المشاريع والمهنيين الطموحين، مسلطاً الضوء على الفرص المتاحة في القطاع، والحاجة المتزايدة لاستخدام الحلول التي تعتمد على التقنيات الحديثة والحاجة الملحة لتمكين جيل الشباب.
وأوضح الدكتور يوسف، نسعى في الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري في الشارقة، جاهدين لتوفير تعليم وتدريب شامل يؤهل الكوادر الشابة لخدمة قطاع شحن البضائع العامة ومعدات المشاريع والصناعات الثقيلة في دولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الشرق الأوسط بشكل عام، ويسعدني أن أكون جزءاً من مبادرة يوم التعليم، حيث أعتقد اعتقاداً راسخاً أن مثل هذه المساعي ضرورية لإعداد قادة المستقبل. وأود أن أشيد بفريق العمل في بريك بلك الشرق الأوسط لدعمهم المستمر للعقول الشابة وتوفير منصة تجمعهم مع المختصين بما يسهم في ازدهار قطاع شحن البضائع العامة ومعدات المشاريع والصناعات الثقيلة، وأحث جميع الطلاب على اغتنام هذه الفرصة للتواصل مع قادة القطاع، والتعلم من خبراتهم، وطرح الأسئلة، والتواصل الفعال معهم، فكل هذه الأمور ضرورية لمن يبحث عن مستقبل مهني ناجح.
تعزيز مساهمة المرأة
لطالما دعمت الأكاديمية مشاركة المرأة في القطاع، وتشكل الطالبات نسبة 43% من إجمالي طلاب الأكاديمية، وهي أعلى نسبة للطالبات في أي أكاديمية بحرية في العالم العربي.
خلال مشاركتها في جلسة "مساهمة المرأة في جهود تعافي الأعمال في مرحلة ما بعد كوفيد-19، أوضحت نورة الشامسي رئيس قسم التواصل المجتمعي بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري فرع الشارقة، لا شك أن قطاع شحن البضائع العامة ومعدات المشاريع والصناعات الثقيلة يهيمن عليه الرجال، رغم أن القطاع لديه نماذج ناجحة لنساء لهن إسهامات كبرى في تطوير هذا القطاع، وقد اتخذنا في الأكاديمية منذ إنشائها جميع الخطوات اللازمة لضمان تعريف الفتيات بالفرص المتاحة في هذا القطاع، فتعريف الجيل الصاعد بالفرص العديد المتاحة، يعد الخطوة الأولى لسد الفجوة بين الجنسين في القطاع، ونحن نؤمن إيماناً راسخاً أن القطاع تحتاج إلى القدرات التي تمتلكها المرأة ليتطور أكثر.
وتركز الأكاديمية باستمرار على صقل القدرات والكفاءات الوطنية وإعدادهم ليكونوا قادة المستقبل، وأثبت معرض ومؤتمر بريك بلك الشرق الأوسط أنه منصة رائدة تجمع بين الشباب وخبراء القطاع والمهنيين، ولضمان استفادة طلابها من الخبراء والمهنيين الذين شاركوا في النسخة الرقمية الخاصة من "بريك بلك الشرق الأوسط"، شجعت الأكاديمية جميع كوادرها الشباب على المشاركة في الحدث المهم.